عندما انتقل اسماعيل أحمد إلى ضواحي لندن في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، كانت عملية تحويل أموال الى عائلته في الصومال تتطلب منه رحلة الى متجر وساطة في المدينة، ورسوم تحويل نسبتها 10 في المئة، إضافة إلى قلق ازاء موعد وصول المبلغ إلى بلده.

ويقول أحمد الذي حصل على شهادة دكتوراه ووظيفة في الأمم المتحدة "لمست كم كانت عملية مكلفة وغير مريحة بالنسبة الى مهاجر يجهد في العمل". وفي سنة 2010 تمكن من الاستغناء عن الوسيط بعد أن تحول هو إلى وسيط.

Ad

وتوصل أحمد الى وورلد ريميت، وهي واحدة من العشرات من الشركات الحديثة العهد التي تدير مواقع شبكة عنكبوتية وتطبيقات تعد بطرق أرخص وأسهل لتحويل الأموال الى الخارج.

وحسب تقديرات البنك الدولي فإن مرسلي التحويلات يدفعون الى البنوك وخدمات التوصيل ما يبلغ بشكل وسطي 8 في المئة من الـ583 مليار دولار التي أرسلوها في السنة الماضية الى الخارج.

ولتحويل ما يصل الى 1000 دولار تأخذ وورلد ريميت والشركات الرقمية المنافسة لها 1.3 في المئة أو أقل، وهذا يشكل وفراً جيداً.

وبغية خفض التكلفة تعمل الشركات الحديثة العهد بصورة رقمية فقط، وهي تشتري العملات بمقادير كبيرة من اجل الحصول على حسومات وتعرض معدلات صرف أفضل. ويستطيع الراغب في التحويل ببساطة تسجيل اسمه وتقديم بيانات تعريف وتفاصيل الدفع، وبغية تسريع العملية عمد معظم تلك الشركات الى أتمتة تعريف الهوية والتحقق من أجل منع عمليات غسل الأموال.