بدأ المستقبل السياسي لبن كارسون المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، أمس الأول، غير واضح مع اتهامه بالكذب حول ماضيه بشأن قبوله في أكاديمية وست بوينت العسكرية العريقة ونزعته إلى العنف عندما كان شاباً، في وقت تراجعت فيع شعبية المرجح الجمهوري جيب بوش.

ورد جراح الأعصاب الأسود، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تعادله مع الملياردير دونالد ترامب، على هذه الهجمات بالتأكيد أنه ضحية لاضطهاد وأكد كرهه للكذب الذي يعتبره خطيئة.

Ad

وأكد مجدداً أنه حصل في سن السابعة عشرة على منحة للدراسة في أكاديمية وست بوينت العسكرية،  ويبدو أنه حصل على هذه المنحة بعد عشاء في مايو 1969 في مدينته ديترويت مع الجنرال وليام ويستموريلاند الذي اكتسب شهرة خلال حرب فيتنام، واختار كارسون بعد ذلك دراسة الطب.

وذكرت مجلة "بوليتيكو"، أمس الأول، أن مؤسسة "وست بوينت" الشهيرة لم تحتفظ بأي وثيقة تؤكد قبول كارسون في صفوفها ولا حتى ترشحه لذلك.

وبينما نفى فريق حملة كارسون بشكل قاطع مضمون المقال، قال دوغ واتس الناطق باسم كارسون في بيان نشره موقع ديلي كولر، إنه "لم يصرح يوماً بأنه قبل أو تقدم للانتساب إلى وست بوينت".

وتراجعت المجلة بعذ ذلك قليلا وتحدثت عن "منحة دراسية كاملة" فقط قدمت إلى كارسون.

أما بشأن الجنرال ويستموريلاند فقد أكد موقع "ديلي كولر" أنه لا يمكن أن يكون قد حضر إلى ديترويت في الفترة التي يتحدث عنها كارسون.

وفتح ملف جديد ضد كارسون، أمس الأول، بعدما تحدث تحقيق صحافي آخر عن فورات غضب عنيفة كانت تنتابه خلال شبابه.

وأشار التحقيق إلى أنه كان يعاني في طفولته من "نزعة مرضية إلى الغضب" تخلص منها بإيمانه المسيحي.

وأدت إحدى نوبات الغضب بكارسون يوماً إلى محاولة طعن فتى في الرابعة عشرة من العمر، وفي مناسبات أخرى، ضرب الطفل كارسون الذي نشأ في أحد الأحياء الفقيرة في ديترويت، رفيقاً له في الصف بقفل معدني وسبب له جروحاً في الرأس.

ويبدو أنه هدد والدته مرة بمطرقة لأنها لم تكن موافقة على الملابس التي يختارها، ورشق صبيا بحجر وسبب له جروحاً في الأنف وكسر نظارته.

لكن صحافيين في شبكة "سي إن إن" يحققون في طفولة كارسون لم يتمكنوا من تأكيد أي من هذه الروايات.

ويأمل دونالد ترامب، الذي يشعر بالقلق من تقدم كارسون في استطلاعات الرأي، في أن يتراجع بعض مؤيديه عن تأييده.

وقال ترامب، أمس الأول، "مع بن كارسون الذي أراد ضرب والدته بمطرقة وطعن صديق له وتأكيده أن الأهرامات بنيت لتخزين الحبوب، ألا يفهم الناس؟"

وبعد ذلك كتب ترامب في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "هل وقع كارسون ضحية هلوسة؟"

من جهة أخرى، تضاءلت شعبية جيب بوش في استفتاءات الرأي الأخيرة الأمر الذي دفعه إلى تعزيز حملته الإنتخابية.

ويسعى بوش في حملته الجديدة التي أطلقها الأسبوع الماضي بعنوان "جيب يستطيع الإصلاح" إلى إعادة ثقة الناخبين به بعد أدائه غير المقنع في المناظرات الثلاث السابقة. ويترقب الناخبون المناظرة الرابعة التي تستضيفها شبكة "فوكس بزنس نيوز" الثلاثاء المقبل لتقييم أداء بوش وما إذا كان سيغير أسلوبه ومهاجمته بعض الخصوم في المناظرة الأخيرة.

(واشنطن-أ ف ب، كونا، رويترز، د ب أ)