أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن الكويتيين أثبتوا بجلاء صلابة مجتمعهم ووحدته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف، وأفشلوا عبر مواقفهم ما كان يرمي إليه مدبرو ومنفذو جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق، «من محاولات يائسة وسلوك شيطاني مشين لإشعال الفتنة وإثارة النعرات وشق وحدة المجتمع الكويتي».وأضاف سموه، في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من رمضان أمس، أن مدبري تلك الجريمة «ردوا على أعقابهم خاسئين مدحورين، لتنتصر الكويت وتبقى وحدة وتماسك أبنائها عصيين على كل من يحاول النيل منها». وشدد على أن الكويتيين «سطروا أبهى صور الولاء والوفاء لوطنهم، بما تحلوا به من روح وطنية عالية، وما أبرزوه من حرص على تعزيز الوحدة الوطنية، وما أبدوه من مظاهر التعاطف والتراحم إزاء حادث التفجير الإرهابي الآثم».وحذر سموه من مغبة تنامي ظاهرة الإرهاب واتساع رقعته بمختلف أشكاله وصوره في السنوات الأخيرة، واشتداد ضراوته وعنفه «حتى أصبح يهدد أمن الدول واستقرارها، مما يحتم على المجتمع الدولي بأسره تكريس طاقاته كافة للتصدي للإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه، لتنعم الدول والشعوب بالأمن والسلام».ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للحد من انتشار ظاهرة الاحتقان الطائفي البغيض ومنع اتساع رقعته، لما يشكله من تهديد لكيان الأمم وتفتيت وحدتها.وبينما لفت سموه إلى طبيعة الظروف والأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة ومجرياتها ومخاطرها، أكد «وجوب أخذ الحيطة والحذر واستنباط الدروس والعبر لتلافي تداعياتها ومخاطرها لحماية وطننا والحفاظ على أمنه واستقراره وتجنيبه المخاطر، ولن يكون ذلك إلا بمزيد من تعزيز جبهتنا الداخلية وبالتكاتف والتلاحم والوقوف في وجه كل من يحاول المس بوحدتنا الوطنية».وأشار إلى أن الشباب «هم الثروة الحقيقية «للوطن العزيز، ويحظون دوماً لدينا بما يستحقونه من عناية واهتمام، فهم عماد الوطن وعدته وأمله ومستقبله، وعلينا تحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف والعمل على تمسكهم بديننا الإسلامي الحنيف الداعي إلى الوسطية والاعتدال».
آخر الأخبار
الأمير: الكويتيون انتصروا على الإرهاب وأفشلوا مخططاته
10-07-2015