أطقطق أصابعي كثيراً لكني سمعت أن هذه الحركة تضرّ بالمفاصل. هل يجب أن أوقف هذه العادة؟

Ad

ربما تزعج طقطقة الأصابع الناس المحيطين بك، لكنها تضرّك أنت في المقام الأول. استعمل باحثون كنديون فيديو عبر التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة حقيقة ما يحصل أثناء طقطقة الأصابع. تبين أن شدّ المفاصل يسحب الغاز إلى تلك المنطقة. ثم يتوسع الغاز ويختلط مع السائل الزليلي الذي يليّن المفاصل، إلى أن يتراكم ويفيض ويسبب صوت {الطقطقة} الذي نسمعه (يحصل ذلك كله خلال جزء من الثانية). يشتبه المشرفون على الدراسة بأن القدرة على طقطقة الأصابع قد ترتبط بصحة المفاصل.

سمعت أن زيت جوز الهند يعطي منافع صحية كثيرة وقد بدأتُ أضيفه إلى دقيق الشوفان كل صباح. ما صحة ذلك؟

منذ خمس سنوات، كانت سمعة زيت جوز الهند سيئة في المجال الصحي لأنه كان يختلط غالباً مع زيت نباتي مهدرج جزئياً، علماً أن هذا الزيت يكون غنياً بالدهون المتحولة السامة. لكن يسهل اليوم إيجاد أوعية من الزيت الصافي الذي يحتوي على الشحوم الثلاثية متوسطة السلسلة التي ترفع، وفق الأبحاث، مستوى الكولسترول الجيد وتحسن معدل سكر الدم وتتحكم بالشهية. لكن يكون زيت جوز الهند دهنياً بامتياز، حتى لو كانت دهونه مفيدة. تحتوي كل ملعقة كبيرة منه على 117 سعرة حرارية وحوالى 14 غراماً من الدهون مقابل كمية شبه معدومة من الفيتامينات أو المعادن.

مع ذلك، تُعتبر إضافة ملعقة صغيرة منه إلى دقيق الشوفان أو أي مشروب مخفوق، أو استعماله كبديل عن الزيوت النباتية المصنّعة لتحضير المخبوزات، خطوة ذكية ومفيدة للقلب. لكن احرص على إبقاء الحصص صغيرة.

مع التقدم في السن، أشعر بألم أكبر بعد التمارين الجسدية. لماذا؟

مع التقدم في السن، يصبح الجسم أقل فاعلية في إصلاح العضلات وإعادة بنائها، لذا يحتاج إلى وقت أطول كي يتعافى بعد التمارين. لكن يمكن اتخاذ ثلاث خطوات لتسهيل عملية التعافي، بغض النظر عن العمر:

 أولاً، إذا كنت تتدرب كل يوم، احرص على تخفيف حدة التمارين ليومين على الأقل بعد كل حصة مكثفة. اعتبر تلك الأيام أشبه بمرحلة تعافي ناشطة كي تضمن أن يأخذ الجسم الوقت الذي يحتاج إليه لإصلاح نفسه قبل استئناف النشاطات المكثفة.

ثانياً، احرص دوماً على أكل أو شرب منتج غني بالبروتينات فور انتهاء التمارين: ننصحك بمشروب مخفوق باللبن اليوناني وبذور الشيا لأنه يساعد العضلات على التعافي فوراً. أخيراً، استعمل وسادة رغوية لعشر دقائق بعد كل تمرين. تشير الأبحاث إلى أنها قد تخفف الألم في اليوم التالي وتمنع الإصابات.

شاهدتُ إعلانات كثيرة أخيراً عن حقن الفيتامين B12 للشعور بحيوية إضافية وتحسين الصحة. هل هي علاجات فاعلة حقاً؟

هذه العلاجات ليست فاعلة، إلا إذا كنت مصاباً بنقص حقيقي في الفيتامين B12. يشيد المشاهير بمزايا حقن المغذيات {لتحسين مستوى الطاقة} كونها تحافظ على سلامة الخلايا العصبية والدموية، وغالباً ما يتم تسويق العلاجات باعتبارها طريقة فاعلة لتحسين عملية الأيض وفقدان الوزن. لكن يمتص معظم الناس كامل كمية الفيتامين B12 التي يحتاجون إليها من خلال اتباع حمية صحية. وعند ضخّ كمية إضافية منه عبر الحقن، سيتخلص الجسم بكل بساطة من هذا الفيتامين القابل للذوبان في الماء عبر البول. إذا شعرتَ بدفعة صغيرة من الطاقة بعد العلاج، يحصل ذلك بسبب تأثير الدواء الوهمي. يتوقف عليك أن تقيّم فاعلية هذه العلاجات التي تكلف 50 دولاراً أو أكثر.