احال مجلس الوزراء دراسة شاملة حول المعوقات التي تعيق تحقيق أهداف الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وسبل معالجة الاختلالات الهيكلية التي تعاني منها المالية العامة بالتعاون مع البنك الدولي إلى لفريق معالجة بطء الدورة المستندية وتسريع إنجاز المشاريع الحكومي.

Ad

جاء ذلك في اجتماع مجلـس الوزراء اجتماعـه الأسبوعي صباح اليوم في قاعة مجلس الوزراء في قصر بيان برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولـة لشئون مجلس الوزراء الشيـخ محمد العبدالله بما يلي :

أعرب مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه عن بالغ اعتزازه وتقديره لجمهورية مصر العربية الشقيقة وللرئيس/ عبد الفتاح السيسي ، ولحكومة وشعب مصر الشقيق بمناسبة افتتاح مجرى قناة السويس الجديدة ، وتجهيزها لحركة الملاحة العالمية ، خلال فترة قياسية قصيرة ، واسهام هذه القناة الجديدة في دفع عجلة التنمية بشكل كبير ، ورفع مستوى التنافسية في مجال التجارة والنقل العالميين ، فضلا عن خلق فرص تشجيع على جذب الاستثمارات الخارجية لمصر ، وتحقيق الرؤى الطموحة في تنويع مواردها الاقتصاد وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً ، وهذا الإنجاز يسجل بالاعتزاز والتقدير لجمهورية مصر العربية وشعبها الوفي ، ويبرهن على مدى وعي وقدرة الشعب المصري الشقيق في بناء وطنه وتحقيق نهضته .

ثم اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه اللـه ورعاه من فخامة الرئيس / ألمازبيك أتامبايف - رئيس الجمهورية القيرغيزية ، والتي تعلقت بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات والميادين .

كما استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ / صباح خالد الحمد الصباح ، حول نتائج أعمال اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين أصحاب المعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، والذي تم خلاله استكمال ما تم بحثه بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس باراك أوباما في قمة كامب ديفيد خلال شهر مايو الماضي وآليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، كما بحث خلال الاجتماع آخر مستجدات اتفاق إيران ومجموعة 1 + 5 ، والتأكيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على الالتزام بأمن المنطقة واستقرارها ، كما تم مناقشة العديد من المواضيع الإقليمية والدولية ، بالإضافة إلى العمل على تعزيز وتعميق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في كافة المجالات والميادين .

وفي إطار الحرص على رفع كفاءة الإدارة المالية لدولة الكويت والجهود الرامية التي تبذلها وزارة المالية في هذا الشـأن ، فقد استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه معالي/ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية - أنس خالد الصالح ، حول المعوقات التي تعيق تحقيق أهداف الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية ، وسبل معالجة الاختلالات الهيكلية التي تعاني منها المالية العامة لتحقيق النتائج المرجوة ، وقد بين معاليه أنه تم الاستعانة بالبنك الدولي لإعداد الدراسة الشاملة ، والتي انتهت إلى رفع تقرير بالتوصيات التي تضمن معالجة تلك الاختلالات .

وأشاد مجلس الوزراء بنتائج الدراسة التي قدمتها وزارة المالية ، وقرر إحالتها لفريق معالجة بطء الدورة المستندية وتسريع إنجاز المشاريع الحكومية .

ثم استمع مجلس الوزراء إلى عرض قدمه وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية / يعقوب عبد المحسن الصانع - والأمين العام للجنة العليا لتعــزيز الوسطيــة م / فريد أسد عبد الله عمادي - وممثلي كل من وزارات (الداخلية - التربية - الإعلام - الشئون الاجتماعية والعمل - مكتب وزير الدولة لشئون الشباب) ، استعرضوا خلاله الاستراتيجية العملية لنشر الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والعنف والذي تركزت على عدة محاور ، وذلك لترسيخ الأخلاق والقيم الإسلامية ونشر الوعي الديني الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف وفق ممارسات علمية متطورة ومبتكرة ، على أن يتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المختصة المعنية لمواجهة تلك الظواهر السلبية .

وفي هذا الصدد ، أعرب مجلس الوزراء عن تقديره للجهود المبذولة من قبل اللجنة وكافة الجهات الحكومية المعنية بإعداد الاستراتيجية ، وقرر إحالة الاستراتيجية إلى المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لبحثها ووضع البرنامج الزمني اللازم لتنفيذها .

كما وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بتعيين السيد / عبد العزيز دخيل عبدالله الدخيل ـ رئيساً لجهاز المراقبين الماليين بدرجة وزير .

ثم بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي ، وقد أدان المجلس التفجير الإرهابي المشين الذي وقع يوم الخميس الماضي في مسجد قوات الطوارئ بمدينة (أبها - عسير) بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، والذي استهدف عدد من رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم الوطني ، وخلف ذلك التفجير عدداً من القتلى والجرحى ، وعبّر المجلس عن رفضه لكل أساليب العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية الشقيقة ، وترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين فيها ، وأكد مجلس الوزراء أن العمليات الإرهابية هي نتاج فكر متطرف يقوم على التحريض على الكراهية ونبذ الحوار ، مؤكداً وقوف دولة الكويت ومساندتها للمملكة العربية السعودية الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة شعبها ، معرباً عن تعازيه لذوي الشهداء وشعب المملكة العربية السعودية ، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل .