صرّح مسؤولون لوكالة فرانس برس أن ولاية بلوشستان الباكستانية ستوقع الأربعاء اتفاقاً يمنح الصين في عقد ايجار لأربعين عاماً يشمل مئات الهكتارات لإقامة منطقة حرة حول مرفأ غوادار في المياه العميقة.

Ad

وهذا المرفأ نقطة عبور استراتيجية يُفترض أن تسمح للصادرات الصينية بالوصول إلى أسواق الشرق الأوسط الكبيرة بسرعة أكبر.

ويتعلق الاتفاق حول تأجير هذه الأراضي لمدة أربعين سنة، الذي سيوقع اليوم الأربعاء في غوادار من قبل سلطات بلوشستان بـ 923 هكتاراً من الأراضي المعفية من الضرائب.

وهو يندرج في اطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني المشروع الاستثماري الكبير الذي تبلغ قيمته 46 مليار دولار ويهدف إلى ربط غرب الصين ببحر العرب عن طريق مرفأ غوادار القريب من مضيق الذي يمر عبره جزء كبير من انتاج النفط الخام في الشرق الأوسط.

وستدير هذه الأراضي الشركة الصينية العامة تشاينا اوفرسيز بورت هولدينع كومباني.

وقال مسؤول في الولاية الباكستانية الثلاثاء أن العقد يُفترض أن يسمح للصين ببناء منطقة لوجستية ومطار.

وصرّح الوزير المكلف بلوشستان عبدالملك بلوش لفرانس برس أن "الصين طلبت منّا منحها أراضٍ لتبني فيها منطقة لمعالجة الصادرة ومطاراً دولياً حديثاً في غوادار".

وتقوم الصين أيضاً بانشاء شبكة طرق للربط بين منطقة المطار والمرفأ، موضحاً أن الحكومة ستقدم لها هذه الأراضي.

ويُفترض أن تبدأ أعمال بناء المطار الدولي في غودار في الأشهر المقبلة.

وستخصص باكستان قوة أمنية خاصة تتألف من عشرة آلاف إلى 25 ألف رجل لحماية المرفأ.

وبلوشستان ولاية تعاني من فقر مدقع في جنوب غرب باكستان وتهزها منذ 2004 حركة تمرد انفصالية تهدف إلى السيطرة على ثروات النفط والغاز والمعادن الكبيرة فيها.

وبني مرفأ غوادار الذي يبعد 540 كلم جنوب غرب كراتشي في 2007 بدعم فني من الصين إلى جانب مساعدة مالية صينية تبلغ حوالي 248 مليون دولار.

ويتهم بعض القوميين البلوش الصينيين بالتحالف مع الباكستانيين لنهب ثروات المنطقة بدون تقاسم العائدات الاقتصادية ولا حتى تأمين فرص عمل للسكان المحليين.