تراجعت مؤشرات السوق الكويتي الثلاثة بنسب متفاوتة، حيث خسر «السعري» ثلث نقطة مئوية تعادل 20 نقطة ليقفل على مستوى 6147.4 نقطة.

Ad

 عم اللون الأحمر مؤشرات أسواق مجلس التعاون المالية أمس، وحققت جميعها خسائر، ولكن كانت محدودة، حيث تراجع ثلاثة أسواق بنسبة متقاربة بلغت ثلث نقطة مئوية هي الكويت ودبي وأبو ظبي، بينما خسرت مؤشرات مسقط والدوحة والمنامة حوالي عُشر نقطة مئوية فقط، وتداول مؤشر «تاسي» السعودي على خسارة أكبر حيث تجاوزت نصف نقطة مئوية.

وكان لخسائر أسعار النفط الأثر الأكبر، بعد فقد برنت 6.5 في المئة خلال جلسة الاثنين، بينما تراجع الخام الأميركي نايمكس بنسبة اكبر بلغت 7.7 في المئة، وهي أعلى خسارة يومية لهما منذ أكثر من 4 اشهر، ليبلغا أدنى مستوياتهما خلال ثلاثة اشهر.

 وجاء الضغط من كل حدب وصوب فتارة أزمة ديون اليونان وما تعانيه من مفاوضات شاقة بين دول منطقة اليورو واليونان، وتارة أخرى بضغط ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل اليورو، كذلك ارتفاع عدد منصات الحفر الخاصة بالنفط الصخري، وأخيرا وليس آخرا المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، والتي إذا ما وصلت إلى اتفاق سوف تزيد الضغوط على النفط بسبب تحفز إيران لرفع صادراتها من النفط خلال السنة الأولى لاستعادة زبائنها بعيدا عن الأسعار ومستوياتها مما سيزيد المعروض.

سيولة «الكويتي»

تراجعت مؤشرات السوق الكويتي الثلاثة بنسب متفاوتة، حيث خسر «السعري» ثلث نقطة مئوية تعادل 20 نقطة ليقفل على مستوى 6147.4 نقطة، بينما خسر «الوزني» نصف نقطة مئوية تساوي 2.2 نقطة ليتراجع الى مستوى 416.32 نقطة، وسجل «كويت 15» أكبر خسارة نسبية بينها زادت على نصف نقطة مئوية وكانت بـ6.15 نقاط ليقفل على مستوى 1011.1 نقطة.

وتراجعت سيولة الجلسة الى ادنى مستوياتها خلال هذا العام وبالكاد بلغت 6 ملايين دينار تداولت 64 مليون سهم، وبتراجع محدود للنشاط قياسا على الجلسة الماضية، بينما بلغ عدد الصفقات 1562 صفقة فقط.

فتور الأسهم القيادية

تباين أداء السهمين الاكثر نشاطا مع السهمين القياديين الذين دائما ما يستحوذان على نسبة مؤثرة من السيولة، حيث ارتفع نشاط سهمي ادنك والمدينة مقابل تراجع سيولة الوطني وبيتك وزين لتتراجع السيولة الى ادنى مستوياتها خلال هذا العام 6 ملايين دينار فقط، بينما استمر النشاط قريبا من معدلاته خلال شهر رمضان المبارك، وتم تداول 64 مليون سهم، نسبة 45 في المئة منها مركزة على سهمي ادنك والمدينة وبفارق كبير باضعاف عن التالي خلفهما «منازل»، مما يشير الى تركز اكبر للنشاط المضاربي في ظل تراجع مستمر للاستثمار، حيث خسارة اسعار النفط هذه النسب الضخمة خلال جلسة واحدة تصيب المستثمر بالرعب والخوف في خسائر كالسابقة خلال الربع الاخير من العام الماضي، والتي عصفت بالاسعار الى مستويات 50 دولارا واقل.

 ورغم ان المستويات الحالية ليست ببعيدة عن القاع السابق لكن مثل هذه التراجعات تبدد الامل بمواصلة رحلة الصعود المنتظرة للنفط، وتشيع جوا من التشاؤم باستمرارها عند هذه المستويات فترات اطول مما تتحمل موازنات دول مجلس التعاون، والتي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.

ووسط هذه الظروف غير المؤكدة والعوامل الكثيرة ذات الطابع السلبي دائما ما تسيطر عمليات البيع، ولكن لرخص الاسعار تكون الضغوط محدودة والتراجعات مقبولة كما أسلفنا في تقارير سابقة.

وتراجعت مؤشرات السوق أمس كانت مقدرة خصوصا مع تداول سقوط أسعار النفط وهو اول تداعيات اقتصادية نتيجة أزمة اليونان الاقتصادية غير معروفة النهاية حتى الآن.

أداء القطاعات والأسهم

تعادلت كفة القطاعات حيث تراجعت 6 مؤشرات منها وارتفعت مؤشرات 6 قطاعات اخرى، وكانت بقيادة رعاية صحية حيث ربح 10.6 نقاط، تلاه تأمين واتصالات بحوالي 4 نقاط، بينما خسر خدمات استهلاكية 15.7 نقطة، وكان الاكثر خسارة تلاه خدمات مالية بـ6.6 نقاط ثم تكنولوجيا وصناعية ومواد اساسية بحوالي 3.5 نقاط.

وتصدر النشاط سهم ادنك بتداولات قاربت 16 مليون سهم محققا ارتفاعا بنسبة 3 في المئة، تلاه سهم المدينة بتداول 12.6 مليون سهم متراجعا بنسبة 4.8 في المئة، ثم منازل بأقل من 3 ملايين سهم وبارتفاع بنسبة 1.2 في المئة، ورابعا حل سهم هيتس تليكون بتداول 2.7 مليون سهم وبخسارة 1.7 في المئة، وخامسا حل اكتتاب بتداول 2 مليون سهم وبمكاسب بلغت 1 في المئة، ويلاحظ أن الاسهم الخمسة من كتلتي المدينة والدار فقط.

وتصدر الرابحين سهم قرين قابضة بنمو نسبته 9 في المئة، وثانيا حل سهم مشاعر بنسبة 6.5 في المئة، ثم اسهم ك تلفزيوني ووثاق بنسبة 5.5 في المئة، وخامسا جاء سهم صفوان رابحا 3.5 في المئة.

وتراجع سهم زيما بنسبة 11.2 في المئة وكان الاكثر خسارة، تلاه سهم مجموعة الاوراق بخسارة 8.3 في المئة، ثم أسهم صيرفة ولوجستيك وكوت فود بخسائر فاقت 7 في المئة.