أعرب عدد من النواب عن استنكارهم لما جاء في خطبة حسين المعتوق الجمعة الماضي، معتبرين أنها تحمل لغة الكراهية وتثير الفتنة في المجتمع، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.

Ad

استنكر عدد من النواب خطبة حسين المعتوق امس الاول الجمعة، مطالبين وزارتي الداخلية والأوقاف باتخاذ الاجراءات اللازمة ضده، واصفين ما جاء في الخطبة بأنه يحمل «لغة الكراهية ويثير الفتنة ويزرع بذور الانشقاق» التي اعتبروها اشد من تهمة خلية العبدلي.

وقال النائب حمود الحمدان ان «خطبة حسين المعتوق خلط للأوراق»، مستدركا بالقول انها «أكبر داعم لمطالبتنا بتسجيل خطب مساجد الشيعة أسوة بمساجد السنة».

منع دروسه

وطالب النائب احمد مطيع وزارة الداخلية بإلقاء القبض على المعتوق وإحالته الى النيابة لإشعاله نار الفتنة وإلقاء التهم جزافا، مطالبا في الوقت ذاته وزارة الأوقاف بمنعه من الخطابة والدروس.

من جهتــــه، وصـــــــف النـــــائـــــــب د. عودة الرويعي ما ورد في خطبة المعتوق بأنه أخطر بكثير من خلية العبدلي لما تضمن من مغالطات كثيرة.

خطبة تطرف

وقال الرويعي ان «ما جاء في خطبة المعتوق من لغة كراهية واثارة فتنة وزرع بذور الانشقاق اخطر بكثير من القبض على خلية تهمتها جمع السلاح كما يقول المعتوق»، مضيفا: «فخلية العبدلي ستحاكم وفق اجراءات قانونية وسيقول القضاء كلمته وأما ما جاء به المعتوق فسيستمر اذا تلقاه من هو مؤيد له بما تحمله خطبته من تطرف».

وتابع ان «رجال الداخلية وقبلهم رجال الدفاع الذين ادوا واجبهم على أكمل وجه يجب ان يشكروا على جهودهم وعلى عاتقهم تقع حماية الوطن وهذا شرف وكرامة لهم»، مؤكدا ان ان «التعدي على أي متهم أمر غير مقبول ولا نقبل ان يتعرض ايا كان لسوء المعاملة».

وقال الرويعي ان «تعرض المعتوق الصريح لشرف وكرامة رجال الامن مرفوض ولا مبرر له»، مشيرا الى ان «ابناء الكويت بدون تمييز تم تحويلهم للنيابة بحيازة بندقية هوائية او صيد وبعضهم اقرباء لنا ولم نحتج، فما بالك بتحويل اسلحة الخلية المتنوعة؟!».

حق الدولة

وأضاف ان المعتوق «بدأ خطبته بآية تدعو للعدل والتقوى واختتمها بتطبيق القانون بشفافية، وليته اكتفى بذلك دون الخوض في إثارة الفتنة والطعن برجال الدولة، ويقول المعتوق: نحن لا نريد إثارة الامور، وانما نتصرف بالطريقة التي تحفظ الكويت»، لافتا الى ان «هذا الحق لمؤسسات الدولة الا اذا كان المعتوق لا يعترف بها».

وتابع «انه يقول: يكتفى لاتهامك بدون دليل انك شيعي، وضرب مثلا بحادثة تأبين مغنية وتجاهل أن احد المؤبنين تم توزيره ولم يمنع توزيره انه شيعي»، مؤكدا ان «ولاء اهل الكويت من الشيعة ليس بحاجة لإثبات من المعتوق، ولن يضرهم ان تمت إدانة من ضبط بخلية العبدلي، وخطبة المعتوق مرفوضة من الشيعة قبل السنة».

وقال الرويعي: نثني على جهود رجال الداخلية ولا نقبل ان يطعن بشرفهم وكرامتهم ووزير الداخلية المسؤول الاول عن محاسبتهم ومحاسبة من يسيء لهم.