حمّل نائب رئيس المجلس البلدي السابق، المهندس جسار الجسار، المسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية وفي بلدية الكويت مسؤولية تدهور منطقة "جليب الشيوخ" التي باتت وكرا للفساد وملاذا لأصحاب السوابق والمجرمين، متهما إياهم بالتخاذل في التعامل مع تلك القضية.

وقال الجسار، في تصريح لـ"الجريدة"، إن معاناة المنطقة التي بدأت قبل أكثر من عشرين عاما مازالت تتفاقم عاما بعد عام، موضحا أن جميع المسؤولين يعلمون بمعاناة أبناء تلك المنطقة، ورغم ذلك مازالوا يدغدغون مشاعرهم بتصريحات لا تتعدى أهميتها مدة قراءة التصريح، ومن ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه.

Ad

وبين أن أهل المنطقة من الكويتيين هجروها بسبب الخوف على أبنائهم وبناتهم وعلى أنفسهم من العزاب الذين يقطنونها البالغ عددهم اكثر من مليون نسمة، فضلا عن المقيدين رسميا في كشوفات المعلومات المدنية الذين بلغوا 265 ألف مواطن، حيث أصبحت المنازل ملاذا للخارجين عن القانون وللمحكوم عليهم بالسجن والهاربين من قانون الإقامة، وأضحت المنطقة سوقا لبيع المسروقات أمام مرأى ومسمع من الجميع.

وأشار الجسار إلى أن "المجلس البلدي السابق قرر إقامة مدن عمالية لإجلاء العزاب إليها عبر وقفة جادة من قبل وزارة الداخلية، إضافة الى مشروع المثلث الذهبي الذي كان من المفروض ان ينهي المعاناة، ولكن إلى الآن لم نر أي تحرك يذكر".