دعا مدير هيئة البيئة إلى مضاعفة أعداد أفراد الشرطة البيئية لتغطية كل الجوانب الأمنية التي تحتاج إليها الهيئة لحماية المحميات من التعديات والتجاوزات، آملاً أن يكون الجميع على وعي بأهمية هذه المحميات.

Ad

أعلن المدير العام للهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس ادارتها الشيخ عبدالله الأحمد انتهاء مشكلة حراسة المحميات التابعة للهيئة بالتنسيق مع شرطة البيئة، التي تتابع حاليا المحميات، معتبرا الشرطة البيئية الذراع الأمنية للهيئة لحماية المحميات من التعديات.

وقال الاحمد في تصريح صحافي مساء امس الاول، ان الهيئة قامت بجولة تفقدية لمحمية الجهراء تخللها إطلاق طائر بومة من النوع النادر وغير الشائع، مبينا أن الهيئة لا تملك الإمكانات التي تؤهلها لحماية المحمية، لذلك تم التنسيق مع الشرطة البيئية لتتابع بدورياتها الأمنية المستمرة الوضع البيئي في المحمية لضمان سلامتها من التعديات والتجاوزات.

وأكد أهمية مضاعفة أعداد أفراد الشرطة البيئية لتغطية كل الجوانب الأمنية التي تحتاج اليها الهيئة لحماية المواقع والمحميات التي يتم التعرض لها، آملا أن يكون الجميع على وعي وإدراك لأهمية المحميات وما تمثله في حماية الكائنات الحية الطبيعية من طيور وأشجار وغيرها.

وأوضح ان الجولة تهدف الى متابعة المظاهر البيئية التي تصاحب فترة هجرة الطيور ومراحل رحلة سيرها خلال هذه الفترة، لافتا الى ان الكويت خلال هذا الوقت من العام تمثل نقطة عبور واستراحة لكثير من الطيور المهاجرة منها العقبان وأنواع من البط الذي يقضي وقتا في محمية الجهراء أثناء رحلته ما بين قارتي آسيا وإفريقيا.

واعتبر الأحمد محمية الجهراء معبرا استراتيجيا لكثير من الطيور النادرة وغيرها التي تمر عبره خلال رحلتها وهجرتها السنوية، مشيرا الى ان الهيئة توثق تلك الرحلات وتسجل كل ما يتعلق بها.

وذكر أن طائر البومة النادر الذي تم اطلاقه بالمحمية يسمى بـ»بومة الاشجار الاوروبية» ويبلغ طوله ما بين 18 و20 سنتيمترا، ويعيش في بيئة كثيفة الاشجار، لذا ارتأت الهيئة اطلاقه في هذا المكان الذي يوفر له بيئة طبيعية ملائمة قريبة من طبيعته، موضحا انه تم الإبلاغ عنه من قبل مركز الشعيبة التابع للهيئة بعد رصده في مكان غير مناسب.

وأكد الأحمد حرص الهيئة على حماية كل الطيور والكائنات الحية وتوفير البيئة الملائمة لها قدر الإمكان وفق الظروف والإمكانات المتاحة، مشيرا إلى أن عدد أنواع الطيورالموجودة في المحمية خلال الفترة الحالية يبلغ نحو 95 نوعا، في حين أن عدد الأنواع الإجمالية للطيور التي تمر على المحمية طوال العام يبلغ 297 نوعا مختلفا.