تنظم ملتقى الشعراء العرب سنوياً الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية، بالتعاون مع أكاديمية كمبردج واتحاد الأدباء والشعراء العرب وجمعية الشعر النبطي وجمعية مبدعي الغد، وافتتح دورة هذا العام الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري.  حضر حفل الافتتاح كل من الشعراء شذى المعمر، وشعاع هادي الياسري، وحياة حمزة، ووفاء عبدالرازق، وأحلام سعيد، وصلاح طبة طبة من الجزائر، ورحاب رمضان من سورية، ونوال العبيدي، والإعلامية هيام عبيد من لبنان، إضافة إلى نوال محمود.

Ad

ويهدف الملتقى إلى إثراء التجربة الشعرية وإتاحة فرصة للتواصل بين الشعراء في جميع ربوع وطننا العربي، كما يهدف الملتقى الذي يشارك فيه نحو 30 شاعرا وشاعرة من عدة دول عربية، إلى إعادة مجد الشعر وجعله من مكونات الثقافة المجتمعية، وإنعاش الحركة الثقافية في الوطن العربي، والانفتاح على تجارب إبداعية في مجال الكتابة الشعرية، ودعم التلاقح بين مختلف التجارب الكتابية، فضلا عن إعطاء الفرصة للشباب للاستفادة من هذه التجارب.

أكد النمنم أن مصر هي دائما ملتقى الشعراء والأدباء من جميع البلدان العربية، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يأتي تزامنا مع افتتاح قاعة الخدمات الرقمية بدار الكتب، موجهاً الشكر والتحية لكل الشعراء العرب الذين تحملوا مشقة السفر والحضور للملتقى في ظل الأزمات التي تعيشها مجتمعاتهم.

ومن جانبه قال الدكتور شريف شاهين، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن هذا الملتقى يجري الإعداد له منذ فترة كبيرة، حتى يخرج بالصورة المشرفة التي تليق بمصر رائدة الأدب في الوطن العربي.

ودعا شاهين الحضور إلى زيارة قاعة الخدمات الرقمية التي جرى افتتاحها أخيراً، حتى يطلعوا على ما تحتويه هذه القاعة من خدمات تفيد الكثيرين من طالبي العلم.

وكرم الملتقى الكاتب الصحافي حلمي النمنم وزير الثقافة، على جهوده في إتاحة الفرصة للملتقى، كما كرم الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وشريف شاهين، رئيس دار الكتب. كذلك كرم الوزير القيمين على ملتقى الشعراء العرب بدار الكتب والوثائق، وهم محمد علي، نائب رئيس الملتقى، وإيهاب ترابين، ومحمد سيد عبده، وعبد الله عبد العزيز، وشاكر أحمد، وحسام عيسى، ورؤوف جلال، رئيس الإدارة المركزية بدار الكتب، والشاعر عبد الناصر حسن.

قاعة الخدمات

وعقب التكريم افتتح الوزير قاعة الخدمات الرقمية بدار الكتب والوثائق القومية، مشيدا بأهميتها من حيث إنها تجنب الباحث والقارئ مشقة البحث في نوادر المخطوطات والدوريات والخرائط.  وقال الدكتور شريف شاهين، رئيس الدار إن القاعة تعد نواة لدار الكتب الإلكترونية، حيث تمكن القاعة الباحثين من الاطلاع على أكثر من 1300 مخطوطة مرقمنة وأكثر من 2600 عنوان من الدوريات، التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من قرن من الزمان. وصاحب الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن مشروع تطوير القاعة ومحتوياتها والخدمات التي تقدمها للجمهور، وعدد الباحثين الذين تتسع لهم القاعة، والإمكانيات التقنية المتاحة، والقاعات الفرعية التابعة لها وهي قاعات الفنون التشكيلية، والموسيقى، والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة.