بينما لا تزال منطقة الشرق الأوسط تعيش مرحلة ترقب لنتائج الاتفاق النووي الإيراني، وفي إطار المساعي الأميركية لترتيب الملفات وتجهيز أرضية قادرة على استيعاب أي ارتدادات لـ «صفقة جنيف»، جاء اجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت وقطر والامارات والبحرين وعمان)، في الدوحة أمس، ليجدد الالتزامات الأميركية التي قطعها الرئيس باراك أوباما لقادة الخليج في قمة «كامب ديفيد» عشية توقيع الاتفاق التاريخي مع إيران.   

Ad

وبعد الاجتماع الذي شارك فيه وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أكد كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري خالد العطية، أن بلاده «ستسرع بيع بعض الأسلحة الضرورية والتي استغرقت وقتاً طويلاً في الماضي» لدول الخليج.

وتحدث الوزير الأميركي عن استمرار المشاورات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين بشأن «كيفية دمج أنظمة الصواريخ البالستية لدول المنطقة»، فضلاً عن «زيادة عدد التدريبات (العسكرية) المشتركة»، و«البدء بعمليات تدريب محددة جداً بهدف تبادل وتقاسم المعلومات الاستخبارية».

ودافع الوزير الأميركي عن الاتفاق النووي، وأكد أنه يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، معتبراً أنه سيساهم في تعزيز أمن دول الخليج.

وعن أزمات وملفات المنطقة، أكد كيري أن لا حل عسكرياً في سورية بل سياسي، وطالب بالعودة الى مقررات الحوار الوطني في اليمن مديناً العمليات العسكرية للحوثيين، كما ذكر بأن «حكومة العراق بحاجة إلى إصلاحات كثيرة».

في المقابل، بحث كيري مع نظيره السعودي عادل الجبير والروسي سيرغي لافروف في الدوحة ما وصفته مصادر بأنه «مسودة خارطة طريق» لحل أزمات المنطقة، بدءاً من اليمن حيث أوسع مساحة مشتركة بين الدول الثلاث، وصولاً الى سورية حيث لا يزال الموقف الروسي بعيداً عن المساهمة في التوصل الى حل سياسي وإن كانت هناك تغييرات طرأت على هذا الموقف رصدها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والذي أكد أ مس أن الرئيس فلاديمير بوتين يتجه الى التخلي عن الرئيس بشار الأسد.

واشنطن تقرر تقديم حماية جوية لـ «المدربين» السوريين