ليس ما تمر به الرياضة الكويتية في الوقت الراهن أمراً جديداً، والإيقاف والاستقواء بالخارج وحملات التحريض ليست وليدة اللحظة، فالصراعات التي يشهدها الوسط الرياضي متجددة دائماً، وإن تغير اللاعبون أحياناً، إلا أن الوجود الدائم في المشهد للبعض الآخر يجعل الأزمة مستمرة، وإن بأشكال وأسلحة مختلفة، ولئلا يحاول البعض من "الفداوية الجدد" وباعة القلم الاصطياد في ماء الكلمات العكرة، وهنا بالتأكيد لا أقصد "الصراعات الشخصية" لأن ذلك لا يعنيني وهو غير موجود إلا في مخيلاتهم أصلاً، بل أعني الصراعات الفكرية والمنهجية في العمل والإدارة داخل المنظومة الرياضية، وأعود إلى صلب الموضوع، فأقول إن كل ذلك لم يعد أمراً مستغرباً، وفي الوقت ذاته فإن كل الخطوات الأخرى هي كذلك متوقعة، ولعل أبرزها تخصيص مجلس الأمة ساعتين من جلسته التي ستعقد اليوم لمناقشة الوضع الرياضي.

Ad

ساعتان فقط... تخيلوا هي كل ما تمكن نواب مجلسنا الموقر أن يخصصوه لمناقشة أزمة تمر على دولة مثل الكويت التي يمثل الشباب فيها أغلبية عظمى، لأنه، وكما يبدو أن "تبادل الاتهامات الطائفية ومحاولات الاستقطاب" وغير ذلك من الردح الرخيص الذي يمارسه غالبيتهم أهم من الرياضة والرياضيين.

وللتذكير، فإنها أيضاً ليست المرة الأولى التي يخصصوا فيها أعضاء هذا المجلس هاتين الساعتين، فقد خصص مثلهما في جلسة يوم الأربعاء الموافق 3 ديسمبر 2014، ونتج عنها آنذاك قرار بتشكيل لجنة مؤقتة للشباب والرياضة، التي لم يتم الالتفات إلى تشكيلها في بداية الفصل التشريعي... لكي تتعرفوا على مدى الاهتمام الذي تلقاه الرياضة، فهي كما العادة أزمة فانتباه... نقاش فنسيان.

ما يهمنا اليوم ليس الوقت المخصص بل النتائج، فنحن لا نريد جلسة للكلام المرسل واستعراض العضلات، ولا نريد جلسة "كانوا وكنا وقالوا وقلنا" بل ننتظر أن نسمع جديداً حول هذا الأمر من النواب والحكومة، وهذه الأخيرة يجب عليها عندما تحضر أن تقدم تصوراً واقعياً وخارطة طريق واضحة للخروج من هذه الأزمة، وننتظر من الأعضاء العمل على مساعدتها في إيجاد حلول جذرية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأزمات المتعاقبة على الرياضة دون المساس بهيبة الدولة وسيادة القانون والذي يجب التشدد به لناحية خضوع الجميع سواء من لبس "بشتاً ولا وزاراً" وأولهم "شيوخ الرياضة" الذين عاث بعضهم فساداً فيها، وعمل بمعية "فداويته" وصبيانه من التُّبع في الأندية والاتحادات الرياضية على تخريبها.

وإذا كانت الحكومة تظن أن ما قامت به خلال الأيام الماضية بإعادة إحالة ملف مخالفات "خليجي 16" إلى النيابة أو سحب مبنى مجمع أولمبيا من المجلس الأولمبي الآسيوي هو جزء من حل الأزمة، فهي واهمة، إذ إن الخطوات السابقة واجب كان عليها القيام به منذ أمد بعيد ولا شأن له بأي شكل بما تمر به الرياضة هذه الأيام، وما ننتظره اليوم خطوات جدية مفهوم "ولا نعيد".

بنلتي

عسى ما شر ما سمعنا صوتاً لرئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ولا رئيسها زعيم التكتل أو شقيقه صاحب المسميات الطويلة حول إصرار اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للرماية على تعيين حكم إسرائيلي للإشراف على البطولة الآسيوية وسحب صفة التأهيل منها بسبب رفض الكويت ادخال هذا الصهيوني... يا هو أحد يسمعنا كلمة قابلين يبه فداوي ولا صبي أي شي... ما قلت لكم غاسلين وجوهم فـ.....ماني مكمل.