أثار رفض اليونان لعرض الإنقاذ الأخير من أوروبا عدم اليقين بالنسبة لملايين المصطافين الذين يخططون لقضاء عطلة الصيف.

Ad

ومع الاحتمال المتزايد لخروج اليونان من منطقة اليورو، والاستمرار بإغلاق البنوك، والمخاوف من نقص السلع الأساسية، فإن الكثيرين يتساءلون عما إذا كان يتوجب عليهم إلغاء رحلتهم إلى هذا البلد الجميل.

ومن الناحية السلبية، فقد يسبب السفر إلى اليونان الكثير من الإزعاج للزائرين، وخصوصاً عندما يرتبط الأمر بالمعاملات المالية.

ولكن، هناك مخاطر خارجية على الزوار الذين قد تنقطع بهم السبل بسبب النقص في الوقود أو المشاكل اللوجستية التي أحدثتها الأزمة المالية المستمرة.

وتحتاج اليونان إلى دخل سياحي في الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى، ويسعى الكثيرون في قطاع الضيافة إلى العمل بجد لضمان تمتع المسافرين بإقامتهم دون وجود أية عوائق.

وفي ظل هذا المشهد السوداوي، تنخفض الحجوزات في المنتجعات، إلى حد كبير أكثر من أي وقت مضى.

وهزت الأزمة قوة اليورو، ما يعني أن المسافرين من خارج منطقة اليورو سيتمتعون بأسعار أرخص.

وقد تكون النصيحة الأهم للمسافرين حمل أموالهم النقدية في جيبهم بدلاً من الإضطرار إلى استخدام الصراف الآلي والذي قد تكون أعداداً منه خارج الخدمة، وخصوصاً أن اليونانيين يقفون في طوابير طويلة أمام أجهزة الصراف الآلي بسبب نقص السيولة النقدية.

بموازاة ذلك، ينصح العديد من الخبراء السياح بحمل الأموال النقدية لتغطية مصاريف الرحلة.

ولكن، هل وضعت شركات السياحة والسفر أي خطط للطوارئ؟

وقالت صوفيا أنطونياداو، المؤسس المشارك للجولات السياحية لإكتشاف اليونان "ديسكوفير غريك" ومقرها في أثينا لـ CNN إن "شركات السياحة والسفر لم تتوقع أي سيناريوهات لخطط الطوارئ، إذ اعتبرت أن الأزمة المالية لن تؤثر بشكل خطير على سوق السياحة والسفر."

ويطرح السؤال التالي نفسه، هل يوجد أي خطر من عدم عمل بطاقات الإئتمان؟ وقد يكون الإحتمال حقيقياً في ظل المشاكل التي تواجهها البنوك اليونانية."

أما إذا خرجت اليونان من منطقة اليورو، فهل ستقبل بعض الأماكن في اليونان عملة اليورو؟

وأوضح باناجيوتيس زاريفيس، مدير تنفيذي للخدمات المصرفية والاستثمارية في أثينا، أن في أسوأ الحالات، إذا خرجت اليونان من منطقة اليورو، واستخدمت عملة الدراخما من جديد، فإن قبول الدولار واليورو لين يكون مشكلة، بسبب قوة هاتين العملتين في أي بلد يعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي.

ولكن، ماذا عن سلامة السياح؟ وهل يوجد أي خطر من حصول اضطرابات وزيادة في معدل الجريمة؟

ويُذكر، أن أثينا شهدت عدة بؤر كبيرة من الاضطرابات منذ بدء الأزمة المالية، ولكن، بحسب ما قالت إحدى المقيمات في اليونان جورجينا تزيفيليكو لـCNN الشهر الماضي، إن "اليونان هادئة وسلمية والناس ما زالت لطيفة وتتتع بكرم الضيافة."