حقق يوفنتوس الايطالي وصيف البطل فوزه الثاني، وتفوق على اشبيلية الاسباني بهدفين نظيفين امس الاول، في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

في المجموعة الرابعة، تنفس يوفنتوس الصعداء بعد خيباته المحلية منذ بداية الموسم وحقق فوزه الثاني على حساب ضيفه إشبيلية بطل الدوري الاوروبي في الموسمين الماضيين 2-1.

Ad

وكان يوفنتوس حقق فوزا مهما على مانشستر سيتي الانكليزي في عقر دار الأخير 2-1 فرفع رصيده الى 6 نقاط في صدارة المجموعة، في حين تغلب اشبيلية على بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني 3 - صفر في الجولة الاولى.

ويواجه الفريقان صعوبات كبيرة محليا، إذ يقدم يوفنتوس أسوأ بداية موسم له في الدوري الايطالي الذي توج بلقبه في المواسم الاربعة الاخيرة، منذ موسم 1969- 1970 اذ يقبع حاليا في المركز الخامس عشر، في حين يبتعد اشبيلية بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط الى الدرجة الثانية بعد 6 مراحل على انطلاق الموسم.

وقدم يوفنتوس عروضا قوية اوروبيا في النسخة الماضية حيث وصل الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امام برشلونة الاسباني 1-3، اما اشبيلية فتوج بطلا لمسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ)، وبات اول بطل لها يشارك في المسابقة الاوروبية الأم.

وحافظ يوفنتوس على سجله خاليا من الخسارة على ارضه في البطولة الاوروبية للمباراة الـ14 على التوالي، ويعود سقوطه الاخير الى ابريل 2013، حين خسر امام بايرن ميونيخ الالماني صفر-2.

وبدأ يوفنتوس المباراة مهاجما حيث سيطر على المجريات مبكرا بحثا عن افتتاح التسجيل، وكانت له محاولة اولى من تسديدة قوية للبرازيلي هرنانيس لامست القائم الايمن في الدقيقة العاشرة.

قدم يوفنتوس جملا كروية جميلة وكان الكولومبي خوان كوادرادو مصدر الكرات الخطيرة من الجهة اليمنى، حيث حضر واحدة للألماني سامي خضيرة الذي حولها الى الارجنتيني باولو ديبالا الذي سدد كرة رائعة قريبة ايضا من القائم الايمن (18).

وكان الشك يحوم حول مشاركة خضيرة لاعب يوفنتوس الجديد الذي لم يشارك معه حتى الآن بسبب الاصابة.

وكاد كوادرادو يهز الشباك من كرة ساقطة واجه فيها الحارس سيرجيو ريكو لكنها علت المرمى (23).

تراجع اداء صاحب الارض لدقائق ما اتاح الفرصة للاعبي اشبيلية بالاندفاع لكن من دون تهديد مرمى الحارس العملاق جيانلويجي بوفون، لكنه عرف كيف يخرج من الشوط الاول متقدما بهدف للنجم الاسباني الفارو موراتا الذي ارتقى لكرة رأسية ووضعها في الزاوية اليسرى للمرمى اثر تمريرة من اندريا بارزاغلي من الجهة اليمنى.

فرصة خطيرة لديبالا

وانطلق الشوط الثاني على وقع فرصة خطيرة ليوفنتوس لتعزيز النتيجة حين اخترق ديبالا المنطقة وسدد كرة من مسافة قريبة ابعدها الحارس بقدمه اليمنى في اللحظة المناسبة (50).

حاول لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الغائب تماما عن المجربات والبعيد عن مستواه منذ بداية الموسم متابعة كرة بطريقة اكروباتية لكنها مرت عالية (55).

لم يحمل الشوط الثاني الكثير من الفرص من الطرفين، وبدا تأثر اشبيلية بالاصابات في صفوفه واضحا لأن مبادراته الهجومية كانت محدودة، في حين واصل كوادرادو لعب دور المايسترو وكانت له تحركات جيدة وتمريرات ذكية لم يحسن رفاقه الاستفادة منها.

وحسم المهاجم سيموني زازا بديل موراتا النتيجة قبل ثلاث دقائق من النهاية حين انطلق بهجمة مرتدة قاطعا اكثر من نصف الملعب قبل ان يضع الكرة في الشباك لحظة خروج الحارس.

اغويرو يلعب دور البطل

وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، عاد مانشستر سيتي من ألمانيا بفوز ثمين على مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1، بعد ان خطف المهاجم الارجنتيني سيرخيو اغويرو هدفا في اللحظات القاتلة.

وافتتح صاحب الارض التسجيل عبر لارس شتيندل (54)، وعادل سيتي عبر اندرياس كريستنسن (65 خطأ في مرمى فريقه) قبل ان يسجل اغويرو هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة.

وأهدر البرازيلي رافايل ركلة جزاء لمونشنغلادباخ في الدقيقة 20.

ولطالما عانى سيتي في زياراته لألمانيا اذ سقط في 6 من مبارياته الثماني التي خاضها فيها.