يعتمد البطن المسطح على تغييرات في نمط الحياة. من الواضح أن هذه المشكلة لا تقتصر على عدد محدود من النساء، ما يعني أننا نعيش حياة حاملة مع أنها حافلة بالنشاطات. بعد أن «نركض» طوال النهار (بالسيارة غالباً) بين التسوق، المدرسة، والعمل، يكون رد فعلنا الوحيد التمدد على الأريكة أمام التلفزيون. ولا نرضى بالتأكيد إلا أن ننهي وجبتنا بقليل من الآطايب الحلوة. ولا شك في أن نظاماً غذائياً من هذا النوع يقضي على أي بطن مسطح.يتمتَّع البطن بجلد مطاط جداً، وهذا جيد لأن المرأة حين تحبل يكبر بطنها، فيتمدد الجلد بطريقة طبيعية. لكن المشكلة تنشأ حين لا ننتبه ولا نحاول خسارة الوزن الزائد، لأن هذه الظاهرة ستتفاقم حين تبدأ هرموناتنا بالتبدل. نعرف جيداً أن المرأة في سن اليأس تواجه تراكماً إضافياً للدهون في محيط البطن. ويظهر ذلك بشكل جلي لدى النساء كلهن. لا تكون هذه الزيادة بارزة في حالة النساء اللواتي يملكن جسماً شبيهاً بالإجاصة. ولكن عندما تكون المرأة نحيلة كالقصبة، يبقى جسمها عموماً نحيلاً، فيما تتكدس الكيلوغرامات في بطنها وصدرها. ولا بد من توخي الحذر في هذه الحالة لأن من الصعب التعود على شكل الجسم الجديد هذا. نسمع الكثير عن الكيلوغرامات الخمسة التي تكتسبها المرأة كمعدل في سن اليأس، وهذا أمر شائع جداً. صحيح أننا نشهد اليوم عودة إلى الأجسام الممتلئة، إنما في مواضع معينة من الجسم. ولم يكن البطن المنتفخ يوماً موضة مقبولة، إلا إذا كنت حاملاً.إذاً بدل أن تعتادي شكل الجسم هذا، ابذلي قصارى جهدك لتستعيدي رشاقتك. ستقعين على عدد من النصائح المعروفة جيداً، إلا أنها قلما تُطبق. لذلك اتخذي بعض القرارات الجيدة وأنت تتأملين في النصائح التالية.وضع حد للإجهادبما أن النساء أنواع، تناولت دراسات عدة أوجههن الفيزيولوجية المختلفة ورد فعلهن تجاه الإجهاد. بين النساء من النمط الذكوري (لا تنسي أن الرجال يتأثرون كثيراً باكتساب الوزن عند محيط البطن) والنساء الأكثر أنوثة، نلاحظ تفاوتاً كبيراً في عواقب الإجهاد. فتظهر الدهون على البطن بسرعة أكبر إن كانت المرأة نحيلة وأطرافها ناعمة. وقد تأتي زيادة الوزن هذه بعد الإفراط في تناول الطعام أو مع التقدم في السن. ولكن يتضح أيضاً أن الأكثر قلقاً وتفاعلاً مع الإجهاد بين النساء يعانين هذه المشكلة. فعندما يواجهن الأوضاع الصعبة، يملن إلى اكتساب الوزن في منطقة البطن تماماً مثل الرجال. فهرمون الإجهاد يؤدي إلى ظهور الكورتيزول الذي يتركز في هذه المنطقة.من وجهة النظر الفيزيولوجية، يؤدي ذلك إلى عواقب واضحة: ترتبط الدهون في محيط الخصر مباشرة بالأمراض القلبية الوعائية. يبلغ الرقم المعتمد عموماً 80 سنتمتراً بحد أقصى للمرأة. وتظهر هذه المخاطر عندما يصل محيط الخصر إلى هذا الرقم أو يتخطاه. من الضروري إذاً توخي الحذر. بلغت المرأة أخيراً مستوى الرجل في التدخين، فلا داعي لأن تضاهيه أيضاً في الأمراض القلبية الوعائية.عضلات البطن الشهيرةنعرف يقيناً أن ما من بطن مسطح من دون تمرين عضلات البطن. لا داعي لأن تبلغي مصاف الرياضيين، ولكن عليك بذل الجهد لشد عضلات البطن.تقع عضلات البطن أمام المعدة وعلى جانبيها، وهي تتألف من أربع عضلات:المستقيمة الكبيرة التي تسمح بالانحناء نحو الأمام.العرضية الكبيرة.العرضية الصغيرة (تسمح العضلتان العرضيتان بالانحناء وإدارة الحوض). أما العضلة المقطعية، فتسمح لنا بإدخال البطن إلى الداخل وإفراغ الرئتين عندما نزفر من البطن.وتُعتبر هذه العضلات بالغة الأهمية لنوازن حوضنا وعمودنا الفقري والأهم من ذلك الانحناء وإدارة حوضنا. إذاً، تساعدنا العضلات المفتولة في الحفاظ على عمودنا الفقري وتخفيف الضغط عن ظهرنا، مع التمتع بوقفة ممتازة. يتيح لك حزام عضلات الخصر المشدود الوقوف بطريقة صحيحة ومستقيمة مع شد البطن. ويعرف الخبراء جيداً أن من الممكن تصحيح الوقفة الخطأ بالعمل على حزام عضلات البطن. علاوة على ذلك، تساعدك عضلات البطن في التنفس بشكل صحيح. فالحجاب الحاجز عضلة تجعلنا نتنفس، في حين أن عضلات البطن تسمح لنا بالتنفس، مؤمنة في الوقت عينه الحماية لأحشائنا.بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه العضلات بالغة الأهمية في مناسبات أخرى من حياتنا، مثل الولادة، التبول، العطس، والأهم من ذلك التنفس. ولا بد من الإشارة إلى أننا يمكننا بناء عضلات البطن مع الاحتفاظ بطبقة رقيقة من الدهن فوقها. لننتقل الآن إلى الخخطوة الأولى التي تُعتبر كل جهودنا من دونها هباء.نصائح لاتباعها بحذافيرهاالغذاء أساس المشكلةمن الضروري أن يشكل الغذاء جزءاً من جهودك إن أردت أن تزيلي الكيلوغرامات الزائدة في بطنك. لا تصبي اهتمامك على وزنك لأنك تسعين في المقام الأول إلى خسارة السنتمترات لا الكيلوغرامات. صحيح أنهما مرتبطان، إلا أنهما ليسا مرادفين. على سبيل المثال، يدرك معظم النساء أن المرأة في سن اليأس تميل إلى احتباس الماء والانتفاخ مساء. وإن رغبت في مراقبة حالتك، تحققي من قياساتك صباحاً في ساعة محددة كي تتمكني من مقارنتها بما تسجلينه مساء. ولكن لا تدعي هذه المشكلة تتحول إلى مصدر هوس، فتحقيق النتائج المرضية يتطلب الوقت.• صحيح أن النصائح التي يجب اتباعها باتت معروفة، ولكن لمَ لا نكررها كي نتمكن من تطبيقها؟• توقفي عن تناول كل أنواع السكر السريع واختاري البطيء منها.حدي قدر المستطاع من تناولك الأطباق الجاهزة التي تخفي غالباً مواد دهنية وسكراً. اعدي أنت بنفسك طعامك وتحكمي بأي مواد تضيفينها أثناء الطهو واستعمال التوابل.• أكثري من تناول الفاكهة والخضراوات، حتى إن وسائل الإعلام تروج اليوم لتناول خمس حصص منها يومياً.• أكثري من الماء الذي يساعدك على التخلص من الكيلوغرامات الزائدة.• يجب أن تحرصي على أن الطعام الذي تتناولينه كافٍ لتأمين حاجات الجسم من الفيتامينات، الحديد، والمغنيزيوم.• إن كنت تشعرين بالانتفاخ ليلاً، تناولي حبوب الفطور وتفادي كل ما يسبب الغازات بالتأكيد، أو العلكة مثلاً.• إذا كنت تشعرين بالانتفاح قبل الدورة الشهرية فحسب، فجربي أنواع النقوع التي تخرج الماء من الجسم في تلك المرحلة من الشهر. ويمكن للصيدلي أو بائع الأعشاب أن يساعدك في اختيار المناسب لك.• تناولي الطعام ببطء للحد من الكمية التي تتناولينها وتسهيل عمل الجهاز الهضمي. لا تكثري من تناول الأطعمة النيئة ولا تنسي الخضراوات المطهوة.لنعد الآن إلى عضلات البطن الشهير بعد أن نكون قد طبقنا الخطوة الأولى في برنامجنا المتكامل هذا. إليك الآن النقطة الثانية.الرياضة بالغة الأهميةتُعتبر المثابرة الكلمة الأساس في هذا المجال. تبدئين، تتوقفين، وتنطلقين... هذا بالتأكيد أفضل من عدم اتخاذ أي خطوة. لكن المثالي أن تبدئي وتواظبي على ذلك. صحيح أن هذه الخطوة قد تتطلب منك مجهوداً مضاعفاً في البداية لأنك لا تهوين الرياضة، لكنك قد تنمين بمرور الوقت شعوراً بالرضا عندما ترين ما حققته وما صار بإمكانك فعله. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تلاحظين تأثير الرياضة على الميزان بين ليلة وضحاها، بيد أنك ستشعرين بالتأكيد بنشاط متزايد. وعندما تلاحظين أن محيط خصرك بدأ يتحسن، فستدركين أنك لا تملكين العضلات فحسب، بل أنك تعيدين إنعاشها أيضاً.الأيروبيك: تقدم النوادي الرياضية عدداً كبيراً من تمارين الأيروبيك، التي تتوافر أيضاً على أشرطة DVD ومواقع الإنترنت. إذاً، تستطيعين القيام بهذه التمارين في المنزل، شرط أن تكوني ملتزمة كفاية لتقومي بها مرات عدة في الأسبوع ولتتبعي برنامجاً محدداً. في المقابل، إن لم تكوني واثقة من نفسك أو إن كنت تشكين في مقدراتك وتثبطين بسرعة، فمن الأفضل أن تنضمي إلى صف أو تطلبي مساعدة مدرب الذي لن يسمح لك بالتوقف مع أولى علامات التعب. ومن الأنسب لمعظمنا أن نبدأ بهذه الخطوة الثانية. وعندما نعتاد التمرن، يمكنك مواصلة هذه الخطوة في المنزل إن شئنا.أنواع الرياضة الأخرى: لبلوغ هدف البطن المسطح، يمكنك بالإضافة إلى تمارين البطن ممارسة رياضة المشي (السريع إن أمكن) وركوب الدراجة الهوائية. أما إذا لم تتمرني منذ زمن، فقد يكون من الأفضل أن تبدئي ببطء من دون أن تستسلمي. من الممكن للمشي السريع أن ينشط جهازك اللمفي، الذي يعمل بدوره على تخليص الجسم من السموم.نعلم جميعنا أن عملية الأيض تتراجع مع التقدم في السن. وإذا استمررت في تناول الطعام كالمعتاد، فلا شك في أنك ستكسبين الوزن من دون أن تنتبهي لذلك. وتساعدك ممارسة الرياضة في إعادة المسائل إلى نصابها والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة بسرعة أكبر. قد يكفي في البداية أن تمشي ساعة، شرط أن تواظبي على ذلك يومياً.إن كنت تحبين السباحة، يمكنك أن تعيدي تنشيط عضلاتك بممارسة رياضة الأيروبيك في الماء مثلاً. فهذه الرياضة أقل تعباً وأكثر جذباً للهواة. لكن المشكلة تكمن في صعوبة العثور على صفوف ناشطة كفاية لمن يرغب في ذلك، لأن هذه الصفوف تجمع عادة متمرنين من أعمار مختلفة، ما يحول دون اتباع وتيرة سريعة أحياناً. لكن اختيارك يعتمد في النهاية على دافعك وهدفك.تسهم تمارين أخرى عموماً في خسارة الوزن وبالتالي خسارة الدهون من محيط البطن، مثل الهرولة وتمارين القلب. كذلك يمكنك استخدام آلة التجديف أو صعود الدرج.أما إذا كنت تهوين تمارين {بيلات{، فيمكنك استخدام الطابة الكبيرة التي تساعدك في أداء حركات تمرن عضلات أسفل البطن. ضعي الطابة على أسفل ساقيك واجذبيه نحوك بعد تمددك. ثم كرري الحركة نفسها مع رفع الجزء العلوي من الجذع.تتجلى تأثيرات التمارين الإيجابية في البطن المسطح بعد بضعة أسابيع. ولكن من الضروري التمرن بشكل متواصل، وألا تتخطى فترات الراحة الثلاثين ثانية. وعليك أيضاً أن تتمرني يومياً إن استطعت. وبما أن هذا يكون صعباً أحياناً، يكفي أن تتمرني ثلاث مرات في الأسبوع في البداية. وما إن تنجحي في تحقيق هدفك، يمكنك التخفيف من تيرة تمرنك. لكنك في مرحلة مماثلة، يصعب عليك على الأرجح إمضاء أسبوعك من دون التمرن.التنفس الجيد: يشكل التنفس جزءاً من سعينا إلى التمتع ببطن مسطح. فمن دون سيطرة جيدة على تنفسنا، نعجز عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وربما يقتصر ذلك على الهرولة فحسب. عند تمرين عضلات البطن، يجب التنفس بعمق وبشكل صحيح بغية تمرين العضلات بفاعلية. وينطبق الأمر عينه على الشعور بالتخمة والنفخة. فللتنفس تأثير عليهما لأنه يسهم في الاسترخاء وتمدد العضلات. حاولي أن تدفعي الهواء عميقاً في الرئتين عندما ترخي العضلات وازفري عندما تشديها. كذلك من الممكن لتمارين اليوغا أن تساعدك في التمتع بتنفس جيد.الجراحة التجميلية حل ممكنقد يُطلب منك، قبل التفكير في الجراحة، أن تجربي الكريمات المنحفة... لا تتوقعي أن تعود عليك بفائدة كبيرة، بل تعود تأثيراتها البسيطة إلى أن تدليك البطن يحفز الدورة الدموية ويقوي من ثم البشرة، ما يمنحها مظهراً مشدوداً.إذا كان الوضع خارجاً أساساً عن السيطرة وبدا لك مستحيلاً التوصل إلى نتيجة مرضية بمفردك. فلا ضرر من التفكير في الجراحة التجميلية. كذلك لا مشكلة إن مررت أولاً بهذه الخطوة التي قد تكمل النظام الغذائي المناسب والتمارين الرياضية. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذه الخطوة قد تحافظ على تأثير الجراحة على الأمد الطويل.تسمح لك الجراحة بمحاربة بشكل جذري البطن بشكله المرتخي والبشع بعد الولادة أو نمط حياة غير ملائم. ويجب ألا ننسى أن كلاً منا يتفاعل بطريقة مختلفة مع الزيادة في الوزن ويجد البعض نفسهم أمام مشاكل كبيرة بسرعة أكثر من الآخرين.تتوافر أنواع عدة من الجراحة تختلف باختلاف حاجة كل امرأة وطبيعة المشكلة، بدءاً من شفط الدهون وشد البشرة إلى جراحة تجميل البطن. على غرار مختلف مناطق البطن، يجب أولاً تفحص وضع الجلد وقدرته على استعادة شكله الأساسي، التشققات، مدى حجم الكتلة الدهنية في البطن، ومقدار الجلد الفائض. ومن الضروري تناول هذه المعايير كافة مع الجراح، فضلاً عن دافعك الحالي وأهدافك المستقبلية.شفط الدهونتُعتمد عندما تعاني النساء من بطن صغير. تُعزل الكتلة الدهنية وتُجمع تحت الصرة. ولا تختلف هذه الطريقة سواء كانت الجراحة تُجرى على البطن أو أي جزء آخر من الجسم. يُحدث الجراح شقوقاً صغيرة تسمح له بشفط الدهون. لكنه لا يزيلها كلها لأن البشرة تواجه في هذه الحالة صعوبة في العودة إلى موضعها. كذلك على المريضة أن تضع ضمادة طوال أسبوع تقريباً. إلا أن عليها الانتظار وقتاً أطول لتحصل على النتائج المرجوة. تهدف الجراحة أيضاً إلى جعل البطن مشدوداً لا منسدلاً. يعتمد نجاح هذه الجراحة في المقام الأول على سن المريضة وواقع أن بطنها مدور من دون أن يكون كبيراً جداً. كذلك يجب ألا تكون العضلات رخوة. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد نجاح الجراحة على براعة الطبيب.جراحة تجميل البطنعندما تكون هذه الحالة، من الضروري التفكير في جراحة تجميل البطن، خصوصاً عندما تكون البشرة مترهلة جداً والبطن متدلياً. تُعتبر هذه الجراحة مهمة وتتطلب تخديراً عاماً. وتشمل شفط الدهون فضلاً عن قطع الجلد الزائد. من الضروري بعد ذلك إعادة الصرة إلى موضعها الصحيح، كذلك العضلات إذا دعت الحاجة. لا تكون الندبة عادة بارزة وتقع تحت عظم العانة مباشرة، مع أن هذا الوضع قد يختلف في بعض الحالات.تدوم إقامة المريضة في المستشفى بضعة أيام، ولكن من الضروري ارتداء مشد خلال شهر. ويعود البطن مسطحاً في غضون شهرين أو ثلاثة. تُعتبر هذه الجراحة مؤلمة لأنها غازية، وهي تلائم خصوصاً من اكتسبوا عشرات الكيلوغرامات. ولكن من الضروري أن تأخذي في الاعتبار أن الجلد يظل مرناً. وإذا عاد المريض إلى تناول الطعام كالسابق، لا يعود للجراحة أي تأثير في غضون سنوات قليلة. لذلك احرصي على حزم أمرك ودرس قرارك ودوافعك قبل أن تقدمي على جراحة مماثلة.تكسير الدهونتسمح هذه الطريقة بالتدخل من دون اللجوء إلى الجراحة. ينصح الطبيب بوسيلة مماثلة حين تكون الدهون مركزة في موضع محدد. تقوم هذه التقنية على مدّ الخلايا الدهنية بواسطة الموجات ما فوق الصوتية ليعمل الجسم بعد ذلك على التخلص من الفضلات بطريقة طبيعية. تسمح هذه الطريقة للمريضة بتفادي التخدير والحصول على نتائج جيدة شرط أن تعاني زيادة بسيطة في الوزن لا السمنة.علاج الميزويُستخدم هذا العلاج راهناً لمحاربة السيلوليت، بما فيها الخلايا الدهنية التي تتراكم في منطقة البطن. لا تسبب هذه الطريقة الألم، وتُجرى عبر حقن صغيرة. يحفز المنتج الذي يُحقن البشرة كي تبقى مشدودة خلال عملية التمليس. ولكن لا يحقق هذا العلاج النتيجة المرجوة، إلا بعد أن تتبع المريضة الحمية ونمط الحياة الواردين أعلاه. كذلك من الممكن اتباع علاج الميزو بعد الجراحة التجميلية.العلاج بالكهرباءما رأيك في تقنيات العلاج بالكهرباء والموجات ما فوق الصوتية؟ تُعتبر هاتان التقنيتان على القدر ذاته من الفاعلية. تسهم الأقطاب في تحرير الدهون، تساعد في التصريف عبر الجهاز اللمفي، وتحفز العضلات. ولكن من الضروري الخضوع لهذا العلاج بانتظام لجلستين أو ثلاث في الأسبوع بغية الحصول على النتائج المرجوة.علاج التجويف الحراريتُعتبر هذه التكنولوجيا الحديثة، التي تستند إلى الموجات ما فوق الصوتية، مثالية لعلاج السيلوليت من خلال تمسيد وإعادة رسم إطار قامة المريضة. تنتج الموجات ما فوق الصوتية المنخفضة الوتيرة فقاعات مجهربة تمزق أغشية الخلايا الدهنية من دون أن تؤثر في البنى المجاورة. كذلك لا يؤثر هذا العلاج في الدورة الدموية أو الجهاز اللمفي. ويُعتبر هذا التجويف العلاج الوحيد الذي يزيل الدهون على المستوى الخلوي. ومن السهل أن يتخلص الجسم من الفضلات عبر الجهاز اللمفي والبول. علاج Endromologieيعتمد هذا العلاج على تقنية الدحرجة بواسطة جهاز Cellu M6 الذي يستخدمه خبراء التجميل والصحة التأهيلية. يُطلق دولابا الجهاز عملية طبيعية تسهم في التخلص من الكمية الزائدة من الدهون، فضلاً عن شد البشرة وتقويتها. ولكن يجب الخضوع لنحو 15 جلسة مدة كل منها 35 دقيقة للتمتع بتقلص ملحوظ في محيط الجسم (بيم 1.30 و1.90 سنتمتر).أهمية الأمعاءهل تعانين باستمرار اضطرابات في الأمعاء (انتفاخ، آلام في البطن، مشاكل في الهضم وحركة الأمعاء، الإسهال، أو الإمساك)؟ برهنت دراسات علمية أخيرة أن الأمعاء وتريكبتها من البكتيريا تشكل أحد أسس صحتنا الأبرز، وأنها تتواصل باستمرار مع دماغنا. كذلك تؤدي الأمعاء دوراً مهماً في ظهور عدد من أمراض لا علاقة لها بالجهاز الهضمي. من هنا تبرز أهمية الحفاظ على بطن مسطح.العلاقة بين البطن والعقلتبرهن دراسات عدة أن العقل يتواصل مع بطننا كما سائر أجزاء الجسم عبر نواقل عصبية. اتضح أن أعضاءنا أكثر ذكاء مما كنا نظن. فقد تبين أن الأمعاء تستطيع، على ما يبدو، إنتاج مضادات الإجهاد على شكل جزيئات. لذلك يمر العمل للحفاظ على بطن مشدود ومسطح عبر الاسترخاء والتنفس اللذين يساعدانا في تفادي الانتفاخ، لا انتفاخ عضلات الساعدين بل البطن.أمثلة لتمارين مفيدةتمددي على ظهرك وضعي يديك تحت رأسك، اطوي ركبتيك وأبقي قدميك على الأرض. يقضي هذا التمرين الكلاسيكي بالنهوض وأنت تنظرين إلى السقف. ومن الضروري أن تقومي بحركات كاملة تليها حركات سريعة وهكذا دواليك. وفق وضعك وسنك، تستطيعين أن تبدئي بمجموعتين من عشرين حركة على الأقل إلى أن تصلي بعد ذلك إلى 4 مجموعات.قومي بالتمرين عينه مع رفع قدميك عن الأرض مع ثني ركبتين وإبقاء ساقيك متشابكتين.ارفعي ساقيك وحاولي النهوض وملامسك قدميك من دون أن تضغطي على رأسك وعنقك.تمددي أرضاً وضعي قدميك أرضاً. احرصي على أن تكون ركبتاك مثنيتين. ارفعي ظهرك عن الأرض وحاولي أن تلمسي كاحلك الأيمن بيدك اليسرى ومن ثم العكس. كرري العملية من دون أن يلامس ظهرك الأرض.تمددي على الأرض وساقاك مرفوعتان. ضعي يديك تحت ردفيك، ثم ارفعي حوضك نحو السقف وأنزليه ببطء.يُعتبر هذان التمرينان الأخيران أساسيين في تنشيط عضلات الجزء من البطن الأكثر ميلاً للارتخاء مع التقدم في السن واكتساب الوزن. وإذا كنت تشعرين أنك أكثر نشاطاً، فقومي بالحركات التي تكون فيها ساقاك في الهواء، مع أنها أكثر صعوبة.نصائح لبطن مسطحتعلمي مجدداً التنفس من البطن والاسترخاء. حاولي مرات عدة في اليوم التحكم في تنفسك بنفخ بطنك إلى أقصى حد، احبسيه بضع ثوانٍ، ومن ثم أخرجي الهواء من الأنف. يكفي أن تقومي بهذا التمرين مرتين في اليوم.دلكي بطنك بطريقة دائرية في الصباح والمساء متبعة اتجاه عقارب الساعة. يمكنك استخدام كريم مرطب أو منحف خلال أداء هذا التمرين. كذلك تستطيعين تدليك البطن أثناء الاستحمام. تحتاجين إلى رأس دش خاص لإجراء هذا التدليك. واحرصي على تمرير رأس الدش وفق عقارب الساعة مستخدمة أولاً الماء الساخن لتنتقلي بعد ذلك إلى الماء البارد. ولكن لا داعي لاستخدام الماء الشديد البرودة لأن ذلك لا يعود عليك بأي فائدة.يمكنك أيضاً أن تشتري من الصيدلية حبوباً لتنحيف البطن. صحيح أن فاعلية هذه الحبوب في جعل البطن مسطحاً محدودة، إلا أنها تساعدك في التخلص من الشعور بالانتفاخ. كذلك لا تعود عليك الحبوب بالفائدة من دون الخطوات الأخرى. إذاً، حبوب + تمارين رياضية + نمط حياة صحي + قليل من التدليك = بطن مسطح ومشدود.الاسترخاء ضروريتكمن مشكلة البطن في أننا نكون فكرتنا عن أنفسنا لا تنسجم مع الواقع. ربما اعتدت أن يكون بطنك مشدوداً ومسطحاً. وها أنت اليوم تقفين أمام المرأة وترين بطن مترهلاً منسدلاً. وهنا تكمن الكارثة! لذلك من الضروري أن تتصالحي مجدداً مع جسمك. يساعدنا الاسترخاء في التنفس الجيد، فضلاً عن أنه يمدنا بالهدوء الضروري ونحن على وشك أن نبدأ مرحلة دقيقة، سواء كانت اتباع حمية، البدء ببرنامج تمرن، أو الخضوع لجراحة تجميلية. صحيح أن الاستراخاء لا يتيح لك استعادة بطنك المسطح، غير أنه يبقى تقنية مرافقة تُعتبر ضرورية في معظم الحالات.يمنحنا الاسترخاء والتأمل شعوراً جيداً. عندما نفهم ونتقبل فكرة أننا لن نعد في العشرين من العمر وأن من غير المنطقي توقع أن نحافظ دوماً على على جسم مثالي رشيق رغم التقدم في السن، ننطلق نحو بداية جديدة. تقوم هذه الحياة الجديدة على اتباع نظام غذائي جديد لا يحرمنا من متع الطعام أو الطهو. وتشمل هذه الحياة الجديدة أيضاً نشاطاً جسدياً يحسن مزاجنا ويرفع معنوياتنا. وتذكري أن من المهم أن تقومي بما تحبينه لئلا تستسلمي بسرعة.الهدف الأول: الاستمرارتكمن الصعوبة الأبرز في الحفاظ على بطن مسطح الحاجة إلى تدريب على المثابرة طويل الأمد لأن علينا اتباع الخطوات الواردة أعلاه مدة طويلة، لا بل طوال حياتنا. ولا شك في أن هذه ليست بالمهمة السهلة. تقوم الخطوة الأولى على المثابرة حتى بلوغ الهدف الذي وضعته: التمتع ببطن مسطح. وقد يستغرق ذلك من ستة أشهر إلى سنة. ومن الضروري بعد ذلك أن تتبعي نمط حياة صحياً، ويجب ألا تشعري بالذنب إن قررت من حين إلى آخر التخلي عن خطة هذه لبعض الوقت. لا يؤدي الحرمان الصارم إلى النتائج المرجوة. على العكس، قد يسمح لإجهاد الحياة اليومية بأن يسيطر عليك ليدفعك في الاتجاه الخاطئ.إذاً، من الممكن التمتع ببطن مسطح شرط أن تعتمدي الطرق التي تتناسب مع حالتك. وتذكري أن العادات السيئة لا تزوال. وقد تعاود الظهور إن فقدنا دافعنا إلى المثابرة والاستمرار.
توابل - Fitness
بطن مسطح... لمَ لا؟
19-07-2015