بصمت رحل الكاتب المسرحي محمد الرشود، مخلفاً إرثاً من الأعمال المسرحية التي تركت أثراً وبصمة في المسرح الجماهيري.

Ad

رحل المؤلف والمنتج المبدع والرئيس الشرفي لفرقة مسرح الخليج محمد الرشود، عن الدنيا بعد صراع طويل مع المرض. وقد استقبل الوسط الفني خبر رحيله بصدمة كبيرة، لما للراحل من مواقف طيبة مع الجميع من جيل الكبار والشباب.

الكاتب الراحل محمد الرشود، شقيق المخرج المبدع المرحوم صقر الرشود، بدأ الكتابة الدرامية من خلال السهرة التلفزيونية "السراب"، وعندما عيُن في مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي عام 1981، حوّلها إلى مسرحية "يا معيريس" من إخراج عبدالعزيز الحداد.

كما كتب مسرحية "رجل مع وقف التنفيذ" لفرقة مسرح الشباب، وهي باللغة العربية الفصحى وأخرجها مبارك سويد، وفازت بالمركز الثاني في مهرجان الخليج لمسرح الشباب الذي عقدت دورته الأولى في الكويت.

ثم اتبعها بمسرحية "مصارعة حرة" لمسرح الشباب التي نالت المركز الأول في مهرجان الخليج لمسرح الشباب في دورته الثانية (الإمارات)، وحصل د. حسين المسلم على جائزة أفضل إخراج وطارق العلي جائزة أحسن تمثيل، ونجف جمال جائزة أفضل ديكور.

وقدّم أول مسرحية لمسرح الجزيرة بعنوان "رجل مع وقف التنفيذ"، حيث قام بتكويتها للعرض الجماهيري، وشارك فيها إبراهيم الحربي وخليل إسماعيل، ومحمد العجيمي وعبدالناصر درويش.

وأنتج لفرقة الخليج مسرحية "ولعها شعللها" من تأليف أحمد اليعقوب وإخراج عبدالعزيز المنصور، وبطولة محمد السريع، وعبدالرحمن العقل، وخليل إسماعيل.

كما أنتج وكتب مسرحية "أرض وقرض" التي أخرجها نجف جمال، وبطولة: حياة الفهد، وعايشة إبراهيم، وعبدالعزيز النمش، وخليل إسماعيل، وداود حسين، وانتصار الشراح.

واتبعها بعمل آخر، "الكرة مدورة"، أول مسرحية تتحدث عن الرياضة وكرة القدم، وهي من إخراج نجف جمال، وبطولة: غانم الصالح، وعبدالرحمن العقل، وخليل إسماعيل، ومحمد العجيمي، وعبدالناصر درويش، وانتصار الشراح.

وأنتج مسرحية "لولاكي" و"لولاكي 2"، الأولى تتطرق إلى اعتماد ربات البيوت كلياً على الخادمة، وفي الجزء الثاني تتناول أهمية الأم ودورها في الأسرة وتربية الأبناء والمحافظة على منزلها، فإذا غادرته ينهار، ما يضطر زوجها إلى إرجاعها.

كان للراحل دور مهم في تقديم عمل مسرحي أثناء الغزو الغاشم على دولة الكويت، بعنوان "أزمة وتعدي" في القاهرة، وتوقع فيها التحرير ورجوع البلد، وكان الهدف منها بث روح التفاؤل في نفوس الكويتيين.

ومن أعماله التي تنبأت بالمستقبل "انتخبوا أم علي" التي حملت نظرة مستقبلية بأن المرأة ستنتخب وسترشح نفسها للبرلمان، وهو ما حصل بعد سنوات. أما مسرحية "الشرطية الحسناء" فتوقعت دخول المرأة سلك الشرطة، وحدث فعلاً بعد العرض بسنتين.

وتتقدم "الجريدة" بخالص التعازي إلى عائلة الرشود بهذا المصاب الأليم، في رحيل الكاتب المبدع محمد الرشود.