أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في منتجع سوتشي على البحر الأسود، محادثات منفصلة مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان، وولي عهد إمارة أبوظبي الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، ركزت على ملف الحرب السورية بعد التدخل العسكري الروسي.  

وكان بوتين جدد، أمس، تأكيده أنه لن يرسل قوات برية إلى سورية، معتبراً أن الهدف من تدخله العسكري "توفير الظروف لتنفيذ تسوية سياسية"، ومشدداً على أن روسيا لا تريد التورط في حرب دينية، وذلك بعد انتقادات وجهت للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لاعتبارها أن التدخل الروسي في سورية "حرب مقدسة".

Ad

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بوتين ووزير الدفاع السعودي بحثا خطوات من أجل عملية سلام في سورية، مضيفاً أن الدولتين تتشاركان هدفاً واحداً هو عدم السماح بإقامة خلافة إرهابية.

أما نظيره السعودي عادل الجبير، فقد عبّر عن قلق بلاده تجاه العمليات الروسية في سورية، إلا أنه شدد على أن البلدين يبحثان عن أرضية مشتركة لحماية وحدة سورية.  

في السياق، ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس أن روسيا طلبت من الملحق العسكري البريطاني في موسكو توضيح تقارير إعلامية تفيد بأنه تم السماح للطيارين البريطانيين بمهاجمة المقاتلات الروسية، إذا تعرضوا لإطلاق النار أثناء القيام بطلعات فوق العراق.

جاء ذلك، في وقت حقق الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد تقدماً على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة المستمرة تحت تغطية جوية روسية ضد الفصائل الإسلامية المقاتلة في ريف حماة الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق- حلب، وفي تلال ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي، وفي ريف إدلب الجنوبي.

على صعيد آخر، شيعت طهران، أمس، جثمان الجنرال حسين همداني، الذي قتل في مدينة حلب السورية مساء الخميس الماضي. وقال القائد السابق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي خلال تشييع همداني، إن الأخير "زار سورية منذ عام 2011، حيث أسس قوات الدفاع الوطني "الموالية للنظام"، وشارك في 80 عملية".

(موسكو، طهران، دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)