يحتفل الجيش اللبناني اليوم بالعيد السبعين لتأسيسه من دون حفل رسمي للسنة الثانية على التوالي بسبب الشغور الرئاسي.

Ad

وأكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «الذكرى السبعين تطل ونحن على مسافة عام من اعتداءات التنظيمات الإرهابية على مراكز الجيش في منطقة عرسال، كونوا على جهوزية كاملة للحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه ومسيرة السلم الأهلي... وكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة الإرهاب كما العدو الإسرائيلي الذي لايزال يمعن في خرق السيادة اللبنانية بطرق مختلفة».

وقال قهوجي في تصريح صحافي بهذه المناسبة: «بلغ الجيش اللبناني في مواجهته التنظيمات الإرهابية وبشهادات العالم مستوى من الاحتراف يرقى إلى مستوى الجيوش الكبرى».

وتوجه إلى العسكريين بالقول: «تصديتم لتلك الاعتداءات بكل شجاعة وقدمتم قافلة من رفاقكم الشهداء والجرحى والمخطوفين الأبطال الذين حصنوا بتضحياتهم لبنان. إن قوة مؤسستكم تكمن في وحدتها وفي بقائها على مسافة واحدة من الجميع، كما في التفاف الشعب حولها والتزامها وثيقة الوفاق الوطني».

وأضاف: «نجدد في هذا العيد التأكيد أن عسكريينا المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية هم أمانة في أعناقنا إلى حين تحريرهم»، داعياً اياهم الى «ترسيخ إيمانكم بهذا الوطن، فأنتم حماته من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن البحر إلى الحدود الشرقية».

هيل

في السياق، شدد السفير الأميركي ديفيد هيل بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام على «رسالة أساسية وحاسمة، وهي التزام الولايات المتحدة الدائم بلبنان»، وقال: «لم تغير التطورات الإقليمية سياسة الولايات المتحدة أيا من التزاماتنا تجاه لبنان، كما أنها لم تغير التزامنا بأمن المنطقة، أريد أن أوضح لشعب لبنان: الولايات المتحدة تدعمكم وسوف نقف معكم جنبا إلى جنب».

وأعرب هيل عن تقديره للجيش اللبناني والقوى الامنية بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجيش اللبناني. وقال: «لقد قام الجيش اللبناني بعمل مدهش للرد على التهديد الممتد عبر الحدود السورية، مثبتا للأعداء والاصدقاء على حد سواء، أنه قوي وقادر تماما على الدفاع عن حدود لبنان وشعبه، وهو يحظى بدعم هذا الشعب. نحن ملتزمون بضمان قدرة الجيش على تحمل مسؤولياته في الدفاع عن الحدود وحمايتها. لقد كانت أميركا، ولاتزال، وستبقى، الشريك الأمني الرئيسي والثابت للجيش. فقد قدمنا، منذ عام 2006 ، أكثر من مليار دولار من المساعدات الأمنية والتدريب الحاسم»، مضيفاً: «لدى الجيش اللبناني ما ليس موجودا في أي جيش آخر وهو الجندي اللبناني، ومدربونا هم أفضل من يدرك ذلك. يقولون ان الجندي اللبناني ومهاراته واحترافه وتفانيه في أداء الواجب والتزامه الدفاع عن بلاده هو أمر غير مسبوق».

ورأى أنه «لمن المقلق عندما يتخذ قادة سياسيون، أيا كانت دوافعهم، إجراءات أو مواقف، تضر بمؤسسات الدولة التي يوجد حاجة اليها اليوم أكثر من أي وقت مضى. بدلا من الصلابة، فإننا نرى رئاسة شاغرة. بدلا من التعاون، نرى انسدادا للأفق بما في ذلك بعض القروض والمنح الدولية التي يريدها الشعب اللبناني ويحتاجها بحق من أجل التعامل مع أعباء ساحقة على هذا المجتمع. ونحن سوف نقوم بدورنا، ونستجيب لكل طلب مقدم إلينا للحصول على المساعدة. ولكن في وسع اللبنانيين وحدهم وقف هذه التمزق في مؤسسات الدولة، والبدء في إصلاحها، وعندما يبدأ ذلك، فإن الحلول تتبعها فضلا عن الدعم الدولي الأقوى».