دشن الحرس الوطني الخطة الاستراتيجية الثانية للحرس الوطني 2020 تحت شعار "الأمن أولا" برعاية نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد.وقال وكيل الحرس الوطني الفريق الركن المهندس هاشم الرفاعي في كلمة ألقاها نيابة عن الشيخ مشعل الأحمد، ان الخطة التي تبدأ في 2015 وتنتهي 2020 سيعمل خلالها الجهاز بكل وحداته وقواته لتنفيذ أهداف وخطط نوعية غير مسبوقة للارتقاء بمنظومة الأداء في المحاور القتالية والأمنية والفنية والإدارية، وذلك اتساقا مع الرؤى السامية بتعزيز قدرات المؤسسات المعنية بالدفاع والأمن وتهيئة الأجواء الملائمة لتنفيذ المشروع التنموي لعام 2035. منعطف استثنائيوأضاف أن قوات الحرس الوطني تدرك تماما طبيعة المتغيرات والظروف الأمنية الدقيقة في المنطقة والتي تمر بمنعطف استثنائي بكل المقاييس وتداعيات واضحة للجميع مما يستدعي تفعيل كل التدابير الاحترازية والوقائية واستثمار الطاقات والإمكانات والتخطيط بجدية لتعزيز كفاءة وجاهزية القوات على اختلاف اختصاصاتها بما يؤهلها للاضطلاع بدورها وواجبها الوطني حفاظا على أمن الكويت في ظل القيادة الرشيدة.وأوضح أن الخطة تنطلق من المبادئ الراسخة التي أسسها سمو الشيخ سالم العلي بضرورة إشراك المعنيين بعملية التخطيط والسعي لإحراز الأهداف المخططة بكفاءة عالية في توقيتاتها المحددة.واشار إلى أن الخطة تستند كذلك على الرؤية القيادية لنائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد بالتركيز والاهتمام بالشقين العسكري والأمني في إطار شامل ومتكامل يتيح أمام القوات فرصا ومجالات رحبة للقيام بالدور المستقبلي المطلوب منها والذي تفرضه المستجدات الحالية والمستقبلية للبيئة الكويتية وما يحيط بها من معطيات وظروف داخل الإقليم.جاهزية شاملةوذكر أن أبرز وأهم ملامح التطوير التي تتبناها الخطة الاستراتيجية هو تطوير دور الجهاز في خطط الدفاع والأمن الوطني في ضوء مرسوم التأسيس، فضلا عن تحديث المنظومة الأمنية المتكاملة في إجراءات تأمين وحماية المقار والمواقع التابعة للمؤسسة، وكذلك الحال بالنسبة للمعسكرات والبنى التحتية مع تشكيل قوات سريعة الانتشار ذات كفاءة عالية.وأضاف أنه من أبرز ملامح التطوير ايضا تطرق الى تجهيز تشكيلات مدربة للتدخل في عمليات إدارة واحتواء الأزمات والكوارث ومد يد العون لأجهزة ووزارات الدولة في حالات الطوارئ والتصدي للارهاب بجانب تطوير شامل لمنظومة التسليح والتدريب والصيانة ونظم المعلومات والاتصالات مع السعي الجدي لضم أساليب وأدوات ونظم تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات المؤسسة وتطور واجباتها.وأوضح الفريق الرفاعي أن الخطة رسمت سيناريوهات أقرب للواقع الحالي فيما يخص التهديدات المحتملة وصنفتها على أسس علمية وموضوعية بدقة متناهية وتجرد تام، مشيرا إلى ان الحرس الوطني سيقوم خلال السنوات الخمس المقبلة بإعداد وتجهيز ما يقرب من 16 خطة فرعية نابعة من الخطة الاستراتيجية (2015- 2020) والتي ستكون كفيلة بتجهيز قوات الحرس الوطني ووحداته على أعلى مستوى.من جانبه، قال رئيس فريق إعداد الخطة الاستراتيجية العقيد مهندس عصام نايف عصام، إن الهدف الأول والأسمى لهذه الخطة هو حماية سيادة دولة الكويت وشرعيتها وشعبها ودستورها من خلال المشاركة الفاعلة في حفظ الأمن بتوجيه جهود قادة الحرس الوطني ومنتسبيه لتحقيق أقصى جاهزية واستعداد في الجوانب العسكرية والأمنية والإدارية والفنية.وأوضح أن من أولويات الخطة جذب وتوظيف الشباب الكويتيين وذوي المؤهلات العلمية والكفاءات والموهوبين بحيث يكون الحرس الوطني الخيار الأول للشباب من بين جهات التوظيف، مؤكدا أن "وثيقة 2020 للأهداف الاستراتيجية" وضعت في الحسبان العديد من التهديدات الداخلية والخارجية والبيئية بفعل التوترات الإقليمية من أجل الاستعداد لمواجهتها.
محليات
«الحرس» يدشن الخطة الاستراتيجية الثانية
12-11-2015