خطى أنسي أبو سيف خطواته الأولى في عالم السينما كفنان حقيقي في هندسة الديكور بالسينما المصرية لتحويل أماكن بسيطة إلى بناء واقع، يُفترض أن تدور فيه الأحداث بما يحقق الصدق في النص. وعمل في بداياته كمساعد لمهندس الديكور في فيلم {المومياء} مع شادي عبد السلام، والذي تتلمذ على يده، وصار تلميذًا يفخر به أستاذه، فيستعين به المخرج توفيق صالح في {يوميات نائب في الأرياف}، الذي عُرض عام ١٩٦٩، مهندساً للمناظر، ليبدأ بعدها مشواره كفنان حقيقي في هندسة الديكور بالسينما المصرية.

Ad

تعاون

تخرج أنسي في المعهد العالي للسينما عام 1967، بعدما ترك كلية الفنون الجميلة وتعاون مع عدد كبير من المخرجين طوال مسيرته الفنية الخالدة. لكن تظل العلاقة الأبرز هي التى تعاون فيها مع صديقه المخرج داود عبد السيد في معظم أعماله، بدءاً من أول أفلامه {الصعاليك} عام 1985 مروراً برائحة الحارة المصرية وعبقرية التصميم في {الكيت كات} وختاماً بفيلمه {أرض الخوف}.

وتتابعت بعدها خطواته الواثقة، فعمل مديراً فنياً أو مخرجاً للمناظر مع الكبار: يوسف شاهين في {الوداع يا بونابرت، و{إسكندرية كمان وكمان}، صلاح أبوسيف في {القادسية}، وأكثر من فيلم لمحمد خان وأسماء البكري ورضوان الكاشف ويسري نصرالله وخيري بشارة ورأفت الميهي وعلي بدرخان وغيرهم، وصولاً إلى الجيل الجديد إذ قدَّم مع مروان حامد {إبراهيم الأبيض ومع أحمد ماهر {المسافر}، إضافة إلى تجربته التلفزيونية الرائعة في مسلسل {الجماعة} من إخراج محمد ياسين.

وحصد {أنسي} أولى جوائزه عن فيلم {أوهام الحب} بعدها نال جوائز أخرى كثيرة عن أفلامه أبرزها {إسكندرية كمان وكمان} و{الكيت كات} و{سارق الفرح}.

وشارك في تصميم المناظر الخاصة للمنطقة العربية في فيلم Malcolm X عام 1992 مع المخرج سبايك لي، ويدور حول سيرة حياة مالكوم إكس بقلم الزعيم الإفريقي الأميركي مالكوم إكس، وقام بالبطولة النجم دنزل واشنطن.