عاد الممثل أحمد عز إلى منافسات شباك التذاكر من خلال أحدث أعماله «ولاد رزق»، الذي يتقاسم بطولته مع مجموعة من الفنانين المميزين وينافس من خلاله على صدارة الإيرادات.

Ad

عن الفيلم والمنافسة كان هذا الحوار:

ما الذي حمسك للمشاركة في «ولاد رزق»؟

أسباب عدة، أبرزها إعجابي بالقصة، بالإضافة إلى انجذابي إلى طبيعة دوري، لأنني لم أقدم مثله سابقاً، ووجدت من خلاله فرصة كي أظهر لجمهوري بشكل جديد. كذلك تحمست لفكرة التعاون مع طارق العريان، والذي كنت أتمنى العمل معه، فهو مخرج سعدت جداً بالتعاون معه في الفليم، ولأول مرة خلال مشواري الفني. كذلك نبعت حماستي من المضمون الذي تدور حوله قصة الفيلم، حيث أربعة أشقاء يعملون في أكثر من مجال لتحقيق طموحاتهم ونيل حياة كريمة، لكن تضطرهم الظروف إلى أن يسلكوا طرقاً غير مشروعة، لكن بشروط ومبادئ، وهي عدم المتاجرة في المخدرات وإيذاء الآخر مثل القتل. وتدور الأحداث حول تساؤلات كثيرة تُطرح على المشاهد من خلال الأربع شخصيات، وهل سيرفعون الراية البيضاء ويستسلمون للأمر الواقع أم سيحاولون التغيير؟ وهي تيمة لم يسبق تناولها فنياً، لذا تحمست للتجربة وسعدت جداً بالنجاح الذي تحقق.

يدور الفيلم في سياق الحركة. هل تميل إلى هذا النوع من الأعمال؟

لا أحدِّد عادة نوعاً معيناً أركز عليه، ولكني دائماً أختار «الحدوتة» المناسبة لي والمتكاملة في مجمل تفاصيلها. كذلك أهتم جداً بفريق العمل. والحمد لله، توافر هذان العملان في الفيلم من تأليف وإخراج وممثلين.

«ولاد رزق» ليس مجرد قصة وإنما مجموعة من الأحداث المترابطة، وهو من نوعية الأفلام التي أحبها لأنه سيجذب المشاهد حتى آخر مشهد، فهو مليء بالمفاجآت، وأعتقد أننا نقدم فيه كل ما هو مختلف. أما بالنسبة إلى الـ{أكشن»، فأنا أميل إلى هذه النوعية من الأعمال، ولكن بشرط تقديمها بدقة واحترافية.

يحمل الفيلم إسقاطا سياسياً حول ثورة يناير. هل تقصدتم تقديمها؟

لم نقصد فعلياً، ولكن سياق العمل والحدوتة تطلبا ذلك، لأن الفيلم تناول فكرة الفوضى التي واجهتنا منذ ثلاثة أعوام وأكثر، تحديداً بعد ثورة يناير. لكن للأسف، ثمة من يرى أن أي تناول لمصر بعد 2011 هو زج بالثورة ضمن سياق العمل. كلامي لا يعني أنني ضد ذلك، ولكن الثورة لا بد من أن تقدم في عمل شديد الدقة، ولا يحمل ميول البعض الشخصية.

حدثنا عن تعاونك مع فريق العمل؟

فريق محترم جداً وموهوب لدرجة كبيرة، لذلك كان بمثابة إضافة جيدة إلى العمل، خصوصاً الفنان عمرو يوسف، فهو في فترة قصيرة نجح بأن يجعل لنفسه شعبية كبيرة وجمهوره ينتظر أعماله بشغف، بالإضافة إلى أحمد الفيشاوي وكريم قاسم وأحمد داود الذين حققوا أخيراً نجاحاً كبيراً.

ماذا عن التعاون مع المخرج طارق العريان؟

أعرف طارق العريان منذ سنوات طويلة، وقبل دخولي المجال السينمائي أنا من عشاق أعماله والتي تعد علامة في السينما المصرية. فعلاً، قدم أفلاماً لكبار نجوم مصر ومنهم أحمد زكي، وأنا منذ احترافي الفن أسعى للعمل معه لأنه مخرج يحب الممثل. وهو أحد المخرجين المميزين على مستوى السرد والصورة، وفعلا استمتعت بالعمل معه وأتمنى تكرار التجربة.

ما رأيك في خوض الفنانة أصالة نصري الإنتاج في الفيلم لأول مرة؟

أصالة فنانة كبيرة واختياراتها دائماً موفقة وتتمتع بذكاء شديد، لذلك قبل أن تخوض تلك التجربة من المؤكد أنها قامت بدراسة كبيرة حول الموضوع وأعتقد أنها إضافة جديدة إلى السينما كمنتجة فنانة.

كيف ترى المنافسة هذا العام في «أفلام العيد»؟

كما قلت لك، وأردد هذه الجملة دائماً: لا أهتم دائماً بفكرة المنافسة ولا أسعى إلى تحقيق مكاسب على حساب الغير أو أسعد بتحقيق مكاسب في حين خسارة البعض. على العكس تماماً. عندما أختار عملاً فنياً محدداً، يكون هدفي تحقيق متعتي الفنية أولاً. والحمد لله، أنا سعيد  بالمكانة التي وصلت لها، وأتمنى أن يحقق الجميع إيرادات عالية ومكاسب لأن ذلك يأتي في مصلحة الصناعة ويعيدها إلى الصدارة.

وبالمناسبة، موسم عيد الفطر ثري ومليء بالأفكار المتنوعة بين الكوميدي والأكشن والرومانسي، ما يصب في مصلحة الجمهور الذي سيجد أمامه خيارات عدة، لا سيما أننا شعرنا في وقت من الأوقات بملل من التيمة الواحدة. وأتمنى أن تزيد عدد الأعمال الفنية الفترة المقبلة، خصوصاً أن السينما بدأت تتعافى ويجب أن ندعمها بالأعمال الجيدة والمميزة.

هل ضايقك عدم وصول فيلمك إلى قمة الإيرادات؟

على العكس تماماً. الله يوفق الجميع، والحمد له حقق الفيلم إيرادات عالية، وأنا سعيد بها.

ما خطتك للفترة المقبلة؟

لا يشغلني حتى الآن سوى فيلم «ولاد رزق» لأنني بطبعي أسير خطوة بخطوة ولا أتعاقد على عملين في الوقت نفسه كي لا أشتت ذهني.