يحلم المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري بتحقيق انجاز غير مسبوق له شخصيا ولناديه ليستر سيتي على حد سواء، حيث يأمل رانييري أن يكمل المشوار وفريقه يعتلي قمة الدوري الإنكليزي الممتاز، الأمر الذي يعتبره معظم النقاط مستحيلا.

ولم يسبق للمدرب البالغ من العمر (64 عاما) إحراز لقب إحدى البطولات الكبرى في أوروبا، حيث اعتاد رانييري على تدريب أندية الدرجة الثانية والاكتفاء بألقاب الدرجات الأدنى، أو تدريب أندية كبيرة دون إحراز ألقاب تذكر.

Ad

ويبدو أن التجربة التي يعيشها رانييري قد تعيد له أمل وضع اسمه مع المدربين أصحاب الألقاب الكبرى، إلا أن هذا الأمل يعد ضعيفا جدا، نظرا لإمكانات فريقه الحالي ليستر سيتي، وإمكاناته شخصيا كمدرب قادر على تحقيق الألقاب.

ويعرف رانييري حدود آماله جيدا، حيث أشار مدرب الأزمات الإيطالي الى أن البقاء ضمن الدرجة الممتازة يبقى الأولوية الأولى للنادي في الوقت الراهن.

وذكر أن فريقه سيسعى لتعزيز مكانه بين الكبار في الموسم الحالي، قبل أن يبدأ في السعي للعب على المستوى الأوروبي بعد ذلك.

ويتوق مشجعو ليستر سيتي إلى مشاركة فريقهم على المستوى الأوروبي في الموسم المقبل، نظرا لتفوق الفريق في الموسم الحالي، لكن لا ينبغي إغفال حقيقة أن ليستر كان قريبا من الهبوط في الموسم الماضي.

رانييري يخفض سقف التوقعات

وقال الإيطالي رانييري للصحافيين قبل أسبوع تقريبا: "مشروع رئيس النادي في الموسم الحالي هو إنقاذ ليستر، ثم السير بهدوء في العام المقبل للحصول على مركز متقدم".

وأضاف: "اللعب على المستوى الأوروبي أو في دوري أبطال أوروبا شيء رائع، وأنا أرغب في قيادة فريقي ولاعبيه إلى تحقيق هذا الهدف، لكن تدريجيا وبهدوء".

وقال رانييري أيضا "عليك تعزيز موقعك أولا وتحقيق التكيف بين لاعبي الفريق بصورة جيدة جدا قبل الانطلاق إلى الأمام".

وأشرف رانييري على عدد من الأندية الكبيرة التي لم يتمكن معها من تحقيق ألقاب تذكر، حيث أشرف على تدريب نابولي منذ عام 1991 وحتى 1993، ثم أشرف على تدريب فيورنتينا حتى عام 1997، وبعدها رحل رانييري الى إسبانيا، وتحديدا مع نادي فالنسيا ثم أتلتيكو مدريد قبل أن ينتقل الى إنكلترا ليشرف على تدريب تشلسي، قبل العودة الى نادي فالنسيا، ليمر بعدها مدرب الأزمات على عدد من الأندية الايطالية أبرزها يوفنتوس وروما وإنتر ميلان، والتي فشل خلالها رانييري في وضع أي بصمة مع تلك الأندية الكبرى.

ويبدو أن الفرصة متاحة للمدرب الخبير في وضع بصمته مع نادي ليستر سيتي الذي يمر بأفضل حالاته، ويبقى السؤال الأهم: هل سيصمد فريق رانييري حتى ختام موسم الدوري الإنكليزي الممتاز، أم إن ما قدمه ليستر سيتي حتى الآن سيكون طفرة مؤقتة يكتفي بها النادي المتواضع ليضعها في سجلاته؟