منحى جديداً أخذه تقرير لجنة التحقيق البرلمانية في «الداو»، بعد تأكيد قياديين نفطيين سابقين، عبر بيان أصدروه أمس، أن تلك اللجنة وجهت إليهم اتهامات دون مراعاة أبسط حقوقهم الدستورية المتمثلة في الاستماع إلى إفاداتهم، مؤكدين بذلك ما كشفه النائب أحمد القضيبي عن عدم استدعائهم إلى التحقيق.

Ad

بيان القياديين النفطيين، الذي وقعه كل من سعد الشويب، ومها ملا حسين، ويوسف العتيقي، وناصر العنزي، وخالد العجيل وصلاح الخرجي، ممن كانت لهم علاقة بـ«الداو»، والذي نسف ادعاءات رئيس لجنة حماية الأموال العامة د. عبدالله الطريجي بأن اللجنة استدعت كل المسؤولين ذوي العلاقة، سبقه موقف آخر للنائب القضيبي أكد فيه أن الاطلاع على تقرير اللجنة الوزارية التي ترأسها د. عدنان شهاب الدين هو حق أصيل للنواب.

وشدد القضيبي، عبر حسابه على «تويتر» مساء أمس الأول، على أنه «لا يمكن أن نصوت أو نناقش تقريراً ونتائجه، بينما كل تلك المعلومات مغيبة عنا».

 وتساءل: «هل تلك المعلومات سرية على النواب؟»، مضيفاً: «أما نصيحة الأخ العزيز النائب الطريجي بالإمعان في ما يكتب لي، فأقول له: كلٌّ يرى الناس بعين أفعاله».

على الصعيد ذاته، أكد أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي بشار الصايغ أن «تقرير لجنة التحقيق المنبثقة من لجنة حماية الأموال العامة بشأن تداعيات عقد الشراكة مع (داو كيميكال) لا يواكب مستوى الكارثة التي ضربت خزانة الدولة والقطاع النفطي، لا على المستوى السياسي أو الفني أو حتى المهني».

وقال الصايغ، في تصريح أمس، إن «التقرير النيابي تجاوز حقائق سياسية كثيرة زامنت فترة توقيع العقد وإلغائه، كما تجاهل أدواراً تنفيذية على مستوى مجلس الوزراء آنذاك، فضلاً عن مواقف نيابية لأعضاء مجلس أمة 2007 المؤيدة والمعارضة، وتأثيرها على القرار النهائي»، مضيفاً: «كذلك لم يتم عرض الرأي الفني لجميع المعنيين ذوي الصلة بالملف من القطاع، سواء من مؤيدي التعاقد أو معارضيه».

من جهته، قال وزير النفط الأسبق د. عادل الصبيح: «بعد قراءة تقرير تحقيق المجلس عن (الداو)... باختصار شديد هو تقرير ساذج واستخفاف بالعقول وتدليس للحقائق وفهم سقيم للنصوص، فضلاً عن أخطاء إملائية وحسابية».

وفي تصريح لـ«الجريدة»، اعتبر عضو المجلس الأعلى للبترول السابق د. عبدالرحمن المحيلان أن «تقرير الطريجي لم يكن موفقاً، لأنه نفى كل الحقيقة»، مشيراً إلى «أن أي شخص عاقل يحقق في مثل هذه المشاريع يجب أن يسأل سؤالاً مهماً: لو استثمرت في هذا المشروع ماذا ستكون النتيجة؟».

قياديون نفطيون ينفون استدعاءهم من «تحقيق الداو»