عادت حظوظ التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى 50 في المئة، وذلك بعد الإعلان عن تأجيل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق غداً الثلاثاء إلى وقت لم يحدد.

Ad

كما كان متوقعا، تم تمديد المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق نووي بشأن البرنامج النووي الإيراني بين دول مجموعة (5+1) وإيران.

ويبدو أن الخلافات التي بقيت من دون حل بين واشنطن التي تمثل «مجموعة 5+1»، أعادت حظوظ التوصل الى اتفاق الى 50 بالمئة لا أكثر ولا أقل، وإن كان تمديد المفاوضات بحد ذاته يدل على نية الطرفين بالتوصل الى اتفاق.

وأعلن متحدث باسم الوفد الايراني في فيينا أمس أن المفاوضات بين ايران والدول الست الكبرى للتوصل الى اتفاق تاريخي حول ملف طهران النووي ستمدد إلى ما بعد المهلة النهائية يوم غد الثلاثاء الموافق 30 يونيو. وقال المتحدث إنه «بسبب وجود الكثير من العمل الذي لا يزال ينبغي القيام به، فإن فريقي التفاوض سيبقيان في فيينا إلى ما بعد الأول من يوليو لمواصلة المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق جيد وشامل.

وعاد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس إلى طهران للتشاور، وذلك بعد لقائه نظيره الأميركي جون كيري في فيينا، حيث أجريا ثلاث جولات من المحادثات خلال يومين.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول إعلامي في فريق المفاوضين الإيرانيين قوله إن وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة قدما التوصيات اللازمة حول كيفية استمرار العمل على نص الاتفاق وتفاصيله، مشيرة إلى أن المفاوضات يمكن أن تستمر إلى ما بعد مهلة 30 يونيو.

وأعلن كيري وظريف أنه «لا يزال امامنا عمل شاق».

وقال كيري قبيل بداية محادثاته مع نظيره الإيراني: «لا يزال أمامنا عمل شاق وهناك نقاط معقدة جدا، واعتقد أننا جميعا نتطلع إلى بذل الجهود النهائية لمعرفة إمكانية التوصل إلى اتفاق».

وأجرى كبير المفاوضين الإيرانيين، باس عراقجي، ومساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد روانجي، ثماني جولات من المفاوضات حتى الآن لصياغة نص الاتفاق الشامل مع مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميت، إضافة إلى إجراء مفاوضات مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان.

 موغيريني

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، أمس إن التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن برنامج طهران النووي «صعب ولكنه ليس مستحيلاً».

وذكرت في تغريدة أثناء المفاوضات في فيينا بالنمسا أنه «إذا امتلكت جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات إرادة سياسية قوية في هذه اللحظات الأخيرة فيمكننا أن ننجح».

هاموند

من جهته، أشار وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أمس إلى أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة في اتفاق نووي مقترح بين القوى الكبرى وإيران، وأن هناك حاجة لتقديم تنازلات بغية التوصل إلى اتفاق.

وأبلغ هاموند الصحافيين لدى وصوله إلى فيينا أن «هناك عداد من النقاط المختلفة التي ما زال لدينا بشأنها تفسيرات مختلفة حول ما اتفقنا عليه في اتفاق الاطار في لوزان»، مشيرا إلى الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه في الثاني من أبريل.

وأضاف: «يجب أن يكون هناك نوع من التنازلات، إذا ما أردنا انجاز هذا خلال الأيام القليلة المقبلة»، موضحا أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها، وأن «عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ».

لاريجاني

من جهته، رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، في تصريح أن «كلام بعض وزراء الخارجية الغربيين مع اقتراب نهاية المفاوضات ليس إلا كلاما دعائيا»، متوجها الى الغرب قائلا: «لا تجبروا إيران على مواصلة تقدمها النووي بشكل أسرع لأنكم ستضطرون لدفع المزيد مستقبلا».

( فيينا- أ ف ب، رويترز)