في أوج التظاهرات الحاشدة المتواصلة منذ أكثر من أسبوعين، مضى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في ثورته الإصلاحية، مضيفاً إلى جملة قرارات أربكت الساحة السياسية، تعليمات بفتح المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في قلب بغداد أمام الجمهور.

Ad

وأصدر العبادي توجيهات لقوات الأمن أمس بوضع الترتيبات اللازمة في المنطقة، التي تضم مقرات حكومية وسفارات دول كبرى، كما أعلن عزمه فتح شوارع رئيسية أغلقتها شخصيات وأحزاب سياسية نافذة.

وفي خطوة جديدة على طريق مكافحة الفساد وتحسين الخدمات، بدأها بعد تظاهرات شعبية حاشدة دعمها المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، أمر العبادي بتشكيل لجان قانونية مختصة لمراجعة بيع وإيجار وتمليك عقارات الدولة وعلى رأسها قصور صدام حسين، التي استحوذ عليها عدد من السياسيين مجاناً أو بأسعار رمزية، مشدداً على ضرورة استعادتها من أي جهة كانت، في بغداد أو في أي محافظة.

ووسط إجراءات أمنية مشددة، خرج آلاف العراقيين، يتقدمهم أتباع التيار الصدري، مجدداً دعماً لإصلاحات العبادي في ساحة التحرير بمشاركة جميع الفئات وبمختلف انتماءاتهم العرقية والقومية والدينية، مطالبين أيضاً بتطهير القضاء ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دعا أنصاره إلى التظاهر السلمي في بغداد تأكيداً على مطالب مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين، وتحسين الخدمات ومعالجة البطالة، ودعماً لحزمة إصلاحات رئيس الوزراء.

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، رويترز)