ريم حنا

Ad

«من لا يعجبه هذا الخليط، يمكنه متابعة أعمال أخرى» تؤكد الكاتبة ريم حنا التي تجد أن هذا النوع من المسلسلات فرض نفسه حاصداً جماهيرية معيّنة.

تضيف: {قد تستمر هذه الموجة سنوات قليلة أو تستمر طويلا، إنما برأيي إذا لم يكن ثمة منطق في تنوع الجنسيات يضعف العمل، إلا أنني أراه شخصياً منطقياً أكثر من تكلّم الممثلين الذين ينتمون إلى جنسيات عربية عدّة لهجة واحدة في المسلسل}.

تتابع: «في ظل الظرف العام العربي وما يحصل في المنطقة العربية، يتقبّل الجمهور أكثر فكرة توافر جنسيات مختلفة في الشارع الواحد».

حول ما إذا كان ذلك يؤثر على هويّة العمل تقول: {لن يوازي العمل العربي المشترك أهمية المسلسل الواقعي المتلاصق بالأرض والهوية، إنما إذا لم يكن الأخير مكتوباً بعناصر جيّدة، سيتحول عندها إلى عمل تجاري}.

تعزو ابتعادها عن النص المتلاصق بالشارع السوري الراهن إلى موقفها من الحياة ومما يجري على الأرض، {إنه موقف هروب من هذا الواقع. قد أنجذب إلى أعمال في هذا الاتجاه، إنما ليس بالضرورة أن أكتب عنها راهناً في انتظار أن أجد نفسي جاهزة لذلك}.

سمير حبشي

{التاريخ لا يرحم} يوضح المخرج سمير حبشي الذي يعتبر أن بالإمكان تنفيذ دراما عربية مشتركة حقيقية أي أن يكون المصري والسوري واللبناني في الدور المناسب.

يضيف: {ثمة جنسيات مختلفة في لبنان يمكن تجسيد قصصها بواقعية وصدق. لماذا لا نرى في الأعمال الراهنة سوى أثرياء مصر وسورية؟ لماذا لا نرى العمّال الأجانب الذين يعملون في محطات الوقود مثلا أو اللاجئين السوريين المشتتين في مجتمعنا؟ ألا يستحق هؤلاء عملاً درامياً يحاكي واقعهم؟ ألا يختبرون الحبّ ويعيشونه مثل الأثرياء؟}.

حول مسلسل {أحمد وكريستينا} اللبناني ومقارنته بالأعمال العربية المشتركة يتابع: {فوجئ الجميع بنجاحه، لكنني لم أفاجأ، وقد راهنت على نجاح المسلسل اللبناني الصرف، واثقاً من قدرة {أحمد وكريستينا} على ضرب المسلسلات الأخرى، لأنه حقيقي ولا يحوي مثلا والداً سورياً لابن لبناني وابنة مصرية.

هذه هرطقة شهدنا مثلها في سينما الستينيات والسبعينيات، حين تُرجمت أفلام أميركية إلى العربية وضمّت ممثلين من مصر وسورية ولبنان، وقد حققت حينذاك جماهيرية لأنها كانت مصدر ترفيه للجمهور. إنما اتخذت تلك السينما تاريخياً عنوان {مرحلة السينما الرديئة}.

مروان حداد

{يحتاج المنتجون راهناً إلى ممثل مصري أو سوري لتوزيع المسلسل المحلي كعرض أول عبر الفضائيات} يوضح المنتج مروان حداد مشيراً إلى أنه لا يهتم بهذا الموضوع، ليقينه بأن الدراما اللبنانية الصرف ستفرض قريباً، ومن دون أي عنصر مساند، نفسها على الفضائيات العربية.

حول تأثير هجمة الخلطات العربية على الدراما المحلية يضيف: {إنها هجمة موقتة، شبيهة بما حصل في الماضي حين نزح المصريون إلى لبنان لإنتاج أعمالهم السينمائية مستعينين بالممثلين اللبنانيين، إنما ما إن هدأت الأوضاع في مصر، حتى عادوا إلى جذورهم فانتهت بذلك تلك الأعمال. من هنا أرى أن تلك الخلطات لن تؤدي إلى نتيجة طويلة الأمد، لكنها مفيدة مرحلياً للممثل والمخرج والكاتب اللبنانيين}.

يتابع: {هذه الخلطات ضعيفة لا وقع قوياً لها، اذ لا يمكن أن يكون والد الممثل السوري عابد فهد في أحد المسلسلات مصرياً، أو أن يكون السياسي اللبناني سورياً ونبرر ذلك في المسلسل.

حول مقومات العمل الناجح يوضح: {يجب تكامل عناصره بدءاً من النص وصولا إلى هوية المحطة، وليس بطل المسلسل بحد ذاته، إذ ثمة أعمال لم تحقق نسبة نجاح كبيرة بسبب هوية المحطة، رغم نجومية البطلة. تختلف هذه المقوّمات عن مقوّمات نجاح الفيلم السينمائي الذي يفضح النجومية، فإذا كان الممثل نجماً فعلياً حقق الفيلم نسبة مشاهدة مرتفعة.