أخرج حسام حجاوي مسلسل «حنايا الغيث»، الذي كتب قصته المؤلف وفاء بكر، وهي مستوحاة من الملحمة الشكسبيرية «عطيل»، وتدور قصّته حول «مبارك» الذي خرج من قبيلة «جدوع الشاهي» باحثاً عن ماء في الصحراء ووجد في قلب الرمال طفلاً بين يديّ جثّة امرأة ماتت بعدما لدغتها أفعى.

Ad

يأخذ مبارك الطفل إلى زوجته «وشيمة» التي حُرمت من الإنجاب لتربيه، ويطلق عليه اسم «غيث». لكنها تحمل وتنجب فتاة تسميها «حنايا»، لتنشأ قصة حب بينهما  بعد سنوات وتواجههما مشاكل وعقبات كثيرة. إلا أنها لا يستسلمان ويقرران الاستمرار في الدفاع عن حبهما.

يجسِّد منذر رياحنة دور «الغيث»، وهو قال في هذا المجال إن هذه الشخصية تبيِّن كيف أن الحب يتخطّى الحدود كافة والحواجز التي تعترضه، وأنه لا يمكن أن يتلاشى ولولاه لا يمكن الاستمرار. تابع: «الدليل أن شعراء الجاهليّة ما زالت أسماؤهم حاضرة معنا حتّى اليوم والسبب وجود الحب بيننا».

أمّا الممثلة الصاعدة لونا بشارة فأوضحت أنها تعشق التمثيل، وهي بدور «حنايا» فتاة تُحب بصدق وتعتبر أن لا شيء مستحيلاً أمام عشقها، فتكسر القواعد كلها في الحب ولكن مع احترام العادات والتقاليد. وأكَّدت في إطلالة تلفزيونية لها أن ما أغراها في الدور أنها عاشقة للصحراء والحياة البدوية، وأن شخصية {حنايا» أظهرتها ممثلةً بعيداً عن مظاهر الفخامة والجماليات.

كثنائي، بيَّنت لونا أن مشاركة الممثل منذر رياحنة إلى جانبها زادت ثقتها بنفسها وقدمت لها ولفريق العمل كله الدعم، وساعدتها في إتقان اللهجة البدويّة. من جهته، أكّد رياحنة أنّه مؤمن بالشباب ودورهم في تطور البلدان، موضحاً أن لونا أقنعته بأدائها من أول مشهد، إذ كانت على قدر المسؤولية.

الممثل القدير نبيل المشيني الذي يشارك في العمل أيضاً عبّر عن سعادته بالوقوف الى جانب الوجوه الجديدة، واصفاً لونا بـ«سندريلا الشاشة الأردنية»، وقال: {أمر جميل أن يكمل الجيل الجديد ما بدأته الدراما الأردنية}. كذلك أكّد أنّ «للدراما علاقة بتربية النّاس لأنها تدخل بيوتنا من دون استئذان، فمن المعيب وجود أعمال درامية تُخِل بثقافتنا العربية وتخدش الحياء، ويجب على المحطات رفض تلك الأعمال الدرامية التي تُرعب الناس».

ر. ع

مريم الكعبي

يُحسب للدراما الأردنية، وبحسب الناقدة الفنية الإماراتية مريم الكعبي، أنها عالجت أعمالاً بدوية تكللها القيم العربية الأصيلة، ولكنها تأسفت لعدم وصول هذه الأعمال إلى العالم العربي، موضحةً أنه بسبب الإنتاج والكُتَّاب والتسويق تراجعت الدراما الأردنية شعبياً وكميَّاً.

الكعبي تأسفت أيضاً على الأعمال الدرامية العربية، قائلةً إن المادة طغت عليها حتى غدت تجارية بحتة. حتى إنها ضربت «العيب» عرض الحائط منتهكةً المعايير والمحرمات. وأضافت: «تنميط الشخصية العربية بهذه الصورة كارثة على المجتمع». وأعطت مثالاً مسلسل «مولانا العاشق» الذي شاهدت منه حلقتين، ووجدت أنه يُروَّج لبيوت الدعارة، متسائلةً عن الهدف من الإيحاءات الجنسية الكثيرة التي يتضمنها.