يشكل الفلبينيون ثالث أكبر جالية في الكويت، من حيث العدد بعد الجاليتين الهندية والمصرية، والبالغ نحو 200 ألف شخص، منهم نحو 70 ألفاً في مجال العمالة المنزلية. وينتشر أفراد الجالية الفلبينية في عدد من القطاعات الصحية والفنية والهندسية في الكويت.

ويعتبر ملف الخادمات الفلبينيات من أشهر ملفات الجاليات في البلاد، ربما لأن الخادمة تعيش مع الأسرة الكويتية في قلب المنزل.

Ad

لكن في الآونة الأخيرة، طغت على السطح، قضية تخص هذه العمالة هي "زيادة رسوم التأشيرة والكشف الطبي، على العمالة الفلبينية المسافرة إلى الكويت، التي يتم تحصيلها من قبل السفارة الكويتية في الفلبين نظير السماح للعمالة بالسفر إلى الكويت". وتفتح "الجريدة" هذا الملف، حيث التقت عدداً من الفلبينيين العاملين في الكويت واستطلعت آراءهم في هذه القضية.

في البداية، أكد ليداسان باكيل، الذي يعمل في القطاع الصحي، ويعيش في الكويت منذ نحو 15 عاماً، ويتكلم العربية بطلاقة، إن الصحف الفلبينية "طالعتنا بخبر يتمثل في زيادة رسوم التأشيرة، والكشف الطبي تجاه العمالة الفلبنية المسافرة إلى الكويت، حيث تم إدخال بعض التعديلات والتغييرات على عملية طلبات التأشيرة وفي طريقة الكشف الطبي.

وأضاف باكيل، أن هذه التغييرات تسببت في ارتفاع كبير في الرسوم، وأدت إلى مواجهة صعوبات كبيرة أمام الفلبينيين، الذين يتقدمون بطلبات للعمل في مجالات العمل للعمالة الماهرة والعادية في الكويت.

وناشد "اتحاد التعيينات في الفلبين إلغاء أو وقف أو تعليق هذه الزيادات المجحفة والمكلفة للغاية بالنسبة للعمالة الفلبينية الخارجية، التي ترغب في العمل في الكويت من أجل مستقبل أفضل لعائلاتهم".

وأوضح أن السفارة في السابق، لم تكن تطلب الحضور الشخصي للعمالة الفلبينية المسافرة للعمل في الكويت، والتقدم بالطلبات للحصول على ختم التأشيرة على جوازات السفر، نظير رسوم رمزية تحصل عليها شركة بريد سريع محلية قدرها 387 "بات" لخدمة التسليم من الباب للباب لجوازات سفر العمالة الفلبينية الخارجية المتجهة إلى الكويت، لكن ذلك تغير تماماً، وأصبح لزاماً على العمالة الحضور شخصياً من أجل التقديم وتسلّم جوازات السفر، من أجل ختم التأشيرة في أحد المكاتب في مدينة "تاجيوج"، وأصبحت قيمة الرسوم 7457 "بات"، لكل صاحب طلب، ولا يتم استرجاعها في حالة رفض منح ختم التأشير.

من جانبه، قال راؤول فانتس، إن الفلبيني "يستطيع التأقلم بشكل سريع في دولة الكويت، ويتميز الفلبيني عن غيره بأنه يجيد اللغة الإنكليزية ومظهره حسن، ولديه القدرة على تنمية اللغة الإنكليزية لدى الأطفال، كما أن الجنسية الفلبينية تعتبر من أكبر الجنسيات المقيمة على أرض الكويت"، مناشداً الجهات المعنية في الكويت العمل على إعادة النظر في رسوم التأشيرة والكشف الطبي.

بدوره وصف بدرو ديلوس سانتوس، نظام ختم التأشيرة الحالي بأنه مجحف جداً، وغير مناسب للعمالة المتجهة إلى الكويت، كما يستلزم تكلفة إضافية للعمالة الفلبينية الخارجية، مشيراً إلى أن رسوم التأشيرة الباهظة زادت تقريباً بنسبة 1000 في المئة، من رسوم شركة بريد سريع سابقة فقط بـ387 "بات" إلى رسوم حالية تقدر بـ7457 "بات".

وأوضح سانتوس، أن أعداداً كبيرة من الفلبينيين اعترضت على نظام الخدمات الطبية الجديد، وفي ظل النظام المقترح المطلوب من العمالة المتجه إلى الكويت جراء كشف طبي لدى قائمة حصرية من العيادات المعتمدة من قبل كيان خاص، ثم تقدم النتائج الطبية إلى السفارة الكويتية في مانيلا.

وذكر سانتوس، أن جريدة "مانيلا بولتين" الفلبينية، كانت قد أشارت إلى ما يقوله، حيث كتبت تحت عنوان "صدمة للعمالة الفلبينية الخارجية المسافرة إلى الكويت بسبب رسوم إضافية، وجاء في نص الخبر، أن مجموعة من وكالات التعيين اعترضت على الرسوم الإضافية، التي تم فرضها من قبل مقدمي الخدمات الجديدة، في كتاب مكون من ثلاث صفحات، تمت من خلاله مخاطبة السفير الكويتي لدى الفلبين وليد الكندري ناشد رئيس مجلس إدارة الوكالات الفلبينية المرخصة المعتمدة لدى الكويت (فيلاك) مارسيا ساديكون بوقف أو تعليق تنفيذ زيادة رسوم الكشف الطبي.