• «النخبة الأميركية» تصل قريباً   

• «داعش» يحصن الرقة   

Ad

• «شارل ديغول» تبدأ مهامها  

• النظام يتقدم بحمص  

• تركيا تدوّل قضية قصف الروس للتركمان   

• خوجة يدعو «النصرة» لترك «القاعدة»

وسط ترقب لتحرك حاسم ضد تنظيم «داعش» في معقله بسورية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي عدم وجود خلاف بين بلديهما بشأن سورية، وأن أهدافهما متطابقة، وذلك بالتزامن مع تنفيذ حاملة الطائرات الفرنسية أولى مهامها وإعلان واشنطن اقتراب موعد وصول قواتها الخاصة إلى المنطقة.

اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول زيارة رسمية له إلى طهران منذ عام 2007 مع المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على أنه ينبغي ألا تفرض القوى العالمية إرادتها السياسية على سورية.

وبحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي وصف الاجتماع بأنه «بناء جداً»، فإن «وجهة نظر الزعيمين موحدة في مواجهة الطابع غير المقبول لمحاولات خارجية إملاء فرضيات حول تسوية سياسية في سورية»، مؤكدين أن أي تغيير في القيادة يجب أن يأتي عبر انتخابات.

في المقابل، وفي أول انتشار رسمي لقوات أميركية في الأراضي السورية، أعلن الموفد الأميركي للائتلاف الدولي بريت ماكغورك، أمس الأول، أن 50 جندياً من قوات النخبة سيصلون «قريباً جداً» إلى سورية، موضحاً أن دورهم هو «تنظيم» القوات المحلية التي تشمل عرباً وأكراداً وتقاتل تحت لواء «قوات سورية الديمقراطية» ومساعدتها على تحرير مدينة الرقة معقل «داعش».

وقال ماكغورك، في تصريحات لقناة «سي بي إس»، إن القوات الكردية والعربية نفذت «عملية ناجحة جداً» باستعادة أكثر من ألف كلم شمال سورية و«قتل نحو 300 من داعش»، مضيفاً أنه سيتعين على الائتلاف في النهاية «عزل» الرقة معقل التنظيم المتطرف و«تضييق الخناق على عصبه» من خلال شن عدة هجمات منسقة على الأرض.

استعداد «داعش»

وفي حين أكد المبعوث الأميركي أنه إضافة إلى الهجوم على الرقة يجب أيضاً قطع الطريق على التنظيم المتطرف عند الحدود السورية وقطع طريقه إلى الموصل، بدأ «داعش» في تحصين عاصمة خلافته واستدعى عناصره من الأماكن المجاورة خصوصاً دير الزور، تمهيداً للمواجهة الكبرى المحتملة. كما عزز التنظيم دفاعاته في المدينة ونشر سواتر جديدة على مداخلها، تحسباً لإمكانية مواصلة القوات المشتركة زحفها إلى معقله.

«شارل ديغول»

إلى ذلك، أقلع سرب من المقاتلات الفرنسية، أمس، من على متن حاملة الطائرات «شارل ديغول» في شرق المتوسط للقيام بأولى المهمات فوق مناطق خاضعة لسيطرة «داعش» خصوصاً بسورية. وأنهت حاملة الطائرات الفرنسية التدريبات الأخيرة في شرقي المتوسط بمناورة دقيقة جداً قامت خلالها 11 مقاتلة غير مسلحة من طرازي «رافال» و»سوبر اتندار» بتمارين للإقلاع والهبوط من على مدرجها. ولأسباب أمنية، لم يحدد موقع حاملة الطائرات، التي أبحرت الأربعاء من تولون بمواكبة بحرية- جوية.

تقدم الأسد

وعلى جبهة ثانية، حقق جيش الأسد بغطاء جوي روسي مكثف تقدماً في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط) باستعادته أمس بلدة مهين وقرية حوارين من قبضة «داعش»، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن قوات النظام دخلت إلى مهين بعد طرد «الجهاديين» والاتفاق مع سكانها.

ووفق المرصد، فإن الداعم الروسي الكبير، ساعد النظام  بشكل أساسي على التقدم أيضاً في محيط مدينة تدمر الأثرية، التي انتزعها «داعش» في 21 مايو الماضي.

أزمة التركمان

وبعد أيام من استدعاء أنقرة للسفير الروسي للاحتجاج على القصف «المكثف» لقرى التركمان بسورية، أفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس بأنه دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة هذه الهجمات، التي دفعت نحو 1700 شخص إلى الهرب من المناطق الجبلية في سورية إلى الحدود التركية.

وأوضحت المصادر أن تركيا تجري مناقشات مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن قصف القرى وبعثت رسالة لبريطانيا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لتطلب منها طرح الموضوع، مؤكدة أن داود أوغلو أجرى مشاورات بشأن البعد المخابراتي للمسألة مع قائد القوات المسلحة ومدير وكالة المخابرات الوطنية، في حين ناقش وزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو المسألة أيضاً خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري.

جولة كيري

سياسياً، التقى جون كيري في الإمارات، أمس، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد ومسؤولين إماراتيين وسعوديين، في مسعى لتشكيل وفد موحد من المعارضة للمشاركة في مباحثات مع النظام.

وتأتي زيارة كيري بعد إعلانه أن سورية قد تبدأ مرحلة «انتقال سياسي كبير» في غضون «أسابيع». كما تأتي في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة لانهاء النزاع أهمها المؤتمر، الذي ستستضيفه السعودية في ديسمبر للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة.

خوجة و«القاعدة»

بدوره، جدّد رئيس ائتلاف المعارضة خالد خوجة، أمس، دعوته لجبهة «النصرة» من أجل فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»، والعودة إلى «مظلّة المعارضة الوطنية».

وخلال مؤتمر صحافي عقدهُ في إسطنبول، أكد خوجة أن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة قدّم استقالته، أمس الأول، لكن المشاورات مازالت مستمرة للبت في الموضع.

وإذ أكد أنه تلقى دعوة شفهية لحضور مؤتمر الرياض، وأن الائتلاف سيشارك بفاعلية لإنجاحه، شدد خوجة على الالتزام بالحل السياسي وفق بيان جنيف ورحيل (بشار) الأسد، مشيراً إلى أنّ الجيش الحر والقوى المدنية يمتلكان نفوذاً فعلياً في المنطقة الآمنة، وهناك عمليات جادة لتطهيرها من «داعش» خلال أسابيع.

موسكو ترفع حظر «النووي» عن طهران

حملت الزيارة الرسمية الأولى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران، منذ عام 2007، جملة من المكاسب للنظام الإيراني، أهمها رفع الحظر المفروض على تكنولوجيا النووي، وبدء تسليم منظومة صواريخ «إس-300»، بينما بقي قرضا المليارات السبعة قيد الدراسة.

وقبل مشاركته في قمة الدول المصدرة للغاز في طهران، التي يحضرها أيضا ثمانية رؤساء دول وحكومات، بينهم الفنزويلي نيكولا مادورو والبوليفي إيفو موراليس والنيجيري محمد بخاري والغيني تيودورو أوبيانغ نغيما، أمر بوتين بنشر مرسوم بالتزامن مع وصوله ظهرا إلى طهران، حيث التقى أيضا الرئيس حسن روحاني، برفع الحظر الذي كان مفروضا على بيع إيران وتسليمها تجهيزات تكنولوجية تتعلق بالنووي، لاسيما لموقعي فوردو وأراك، اللذين يعملان بالمياه الثقيل.

ولاحقا، نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن السفير الإيراني لدى روسيا مهدي صانعي قوله أمس إن موسكو بدأت إجراءات تزويد إيران بنظام صواريخ «إس-300» المضادة للصواريخ، موضحا أن «إيران وروسيا وقعتا عقدا جديدا، وبدأت عملية تسليم نظام إس-300».

بعد لبنان... روسيا تعرقل الطيران بكردستان العراق

بعد أن أجبرت لبنان على تغيير مسار الطيران المدني بحجة إجراء مناورات في البحر المتوسط، تسببت روسيا من خلال تدخلها العسكري في سورية، بتعليق الرحلات الجوية في مطاري أربيل والسليمانية الواقعين في إقليم كردستان شمال العراق.

وأعلنت هيئة الطيران المدني العراقية، في بيان، تعليق الرحلات الجوية بين بغداد ومدينتي أربيل والسليمانية لمدة 48 ساعة، مضيفة أن «القرار اتخذ لحماية المسافرين، وبسبب اختراق صواريخ كروز وقاذفات تُطلق من بحر قزوين» للأجواء العراقية.

وكانت روسيا بدأت في إطلاق صواريخ «كروز» البالستية وطائرات قاذفة بعيدة المدى من سفن حربية في بحر قزوين، الشهر الماضي، وتمر هذه الصواريخ فوق إيران والعراق قاطعة مسافة تبلغ نحو 1500 كيلومتر للوصول إلى أهدافها.

(دمشق، واشنطن، باريس-

أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)