مروج مشذبة، حمام سباحة بأضواء متلألئة، شاطئ خاص... هذه سمات منتجع "بلو بيتش"، الذي افتتح مؤخرا بقطاع غزة، وتمثل أجواؤه تناقضا صارخا مع الحياة في القطاع الفقير، الذي لايزال يكافح للتعافي من آثار الحرب التي اندلعت العام الماضي.

Ad

ويطل المنتجع على البحر المتوسط، ويضم 162 شاليها، وسط أشجار النخيل، ويتطلع لأن يصبح أهم مقصد سياحي وترفيهي في غزة، حسب موقعه على الإنترنت.

وشيد المنتجع شركة فلسطين للاستثمار العقاري، وكان من المفترض أن ينتهي العمل فيه الصيف الماضي، قبل اندلاع الحرب التي استمرت 50 يوما بين إسرائيل وحماس، التي تحكم القطاع منذ عام 2007.

وبعد عام من الحرب فتح المنتجع أبوابه، وإن كان 76 شاليها فقط هي المتاحة للاستخدام، والإقبال شديد، ويبدي البعض استعدادا لدفع ما بين 100 و160 دولارا في الليلة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.

وفي الليل تنعكس أضواء المنتجع المتلألئة على حمام السباحة في مشهد يتناقض مع معظم أنحاء القطاع، الذي يشهد انقطاعات متكررة للكهرباء.

واجتذبت صفحة المنتجع على "فيسبوك" 19 ألف معجب، وحصل على 4.7 من خمسة نجوم من 230 جهة.

لكن موقع "تريب أدفايزور" لتقييم المقاصد السياحية لم يكن بهذا القدر من التفاؤل، إذ وضع علامة حمراء فوق صورة لحمام السباحة بالمنتجع، وكتب فوقها "تحذير من السفر: مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن".

ورغم أن قطاع غزة من أكثر المناطق المتأزمة اقتصاديا في العالم، في ظل بطالة بمعدل 45 في المئة، وانكماش الناتج المحلي بواقع 15 في المئة العام الماضي، لا تزال هناك نقاط ثراء وسط سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.

وهناك عدد من المطاعم والفنادق الأنيقة المطلة على الشاطئ في الشطر الشمالي من القطاع، والتي تقع إلى جانب مخيم للاجئين، على مسافة غير بعيدة عن أحياء تعرضت لقصف عنيف خلال الحرب.

(رويترز)