تشابهت حالة مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، مع حالها بداية الأسبوع الماضي، حيث بداية خسارة كبيرة لأسعار النفط، كما أن انزلاق أسعار النفط كان خلال فترة مقاربة في العام الماضي، لكن بنسب أكبر، حيث كانت الصدمة الأولى حينذاك.

Ad

وتراجعت، أمس، جميع أسواق المال الخليجية، وبضغط وقيادة سعودية، حيث خسر 3.3 في المئة، بعد أن تخلى مبكرا عن مستوى 9 آلاف نقطة، وهو ما بث الرعب في بقية مؤشرات المنطقة لتنزلق بخسائر أكبر وتتجاوز 1 في المئة في قطر، بينما خسر سوقا الإمارات نحو نقطة مئوية، وتراجع مؤشر الكويت بربع نقطة مئوية، واستقر مؤشرا مسقط والمنامة على اللون الأحمر.

ويبدو أن التراجع الكبير لأسعار النفط خلال الشهر الماضي (بنسبة 18 في المئة) بث الرعب في اقتصادات دول مجلس التعاون مجددا، وهذا التراجع تم حتى قبل أن تبدأ إيران فتح صنابير نفط جديدة في سوق نفطي مشبع وبيئة اقتصادية عالمية تعاني بعض اقتصادياتها المستهلكة للنفط.

إذن الأسواق على حق، والتراجعات منطقية، حيث مجمل دول مجلس التعاون مصدرة للنفط وتعتمد ميزانياتها على ريع بيع النفط الخام، وكان السوق السعودي استثناء، حيث خسر بشدة بعد إعلان "موبايلي" تحقيقها خسارة كبيرة، وهو السهم الموقوف الذي سيعود اليوم للتداول، مما زاد الطين بلة في مؤشر "تاسي" ليكسر كل الدعومات.

مؤشرات سوق الكويت

انتهت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية أمس بأداء متباين لمؤشراته الثلاث، حيث انخفض "السعري" بمقدار 16.99 نقطة، بعدما عاد إلى مستوى 6.236.72 نقطة، بينما ارتفع "الوزني" بمقدار 1.42 نقطة، وكذلك "كويت 15" بمقدار 4.45 نقطة، ليصعدا إلى مستوى 420.33 و1.019.38 نقطة على التوالي.

وشهدت حركة التداولات هبوطا بمقدار النصف قياسا مع ما كانت عليه في جلسة الخميس الماضي، فجرى تبادل 103.2 ملايين سهم عادلت ما قيمته 9.7 ملايين دينار، وذلك بتنفيذ 2.886 صفقة خلال الجلسة.

أداء القطاعات

حققت خمسة قطاعات مكاسب على مستوى مؤشرها، كان أفضلها اتصالات (621.43) وبنوك (967.31) اللذان أضافا مقدار 6.33 و5.38 نقطة إلى قيمتيهما تواليا، بينما كانت الخسائر نصيباً للسبعة المتبقية، لتصل أعلاها إلى 19.78 نقطة، والتي تكبدها رعاية صحية (1.016.63)، ثم 11.7 نقاط على مستوى سلع استهلاكية (1.247.07).

وشكلت تداولات سهم أدنك البالغة (28.9) مليون سهم حوالي 29 في المئة من إجمالي نشاط السوق لتخوله الحلول في مقدمة قائة النشاط، تبعه "أبيار" ثانياً بعدل تداول (7.3) ملايين سهم منه، ليأتي "المال" و"منازل" و"الخصوصية" في المراتب الثلاث اللاحقة بمعدل تداول (3.35) ملايين سهم، وبذلك تمثل الأسهم الخمسة الأولى في القائمة نسبة 45 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة اعتلى "نفائس" (114 فلساً) الصدارة، بعدما ضم إليه ما يعادل (+9.6 في المئة)، ليعقبه الديرة (42.5 فلسا) في الثانية بتسجيله نمواً بنسبة (+6.3 في المئة) وحل "مشاعر" (124 فلساً) في الثالثة مع ازدياد قيمته بنسبة (+5.1 في المئة)، وارتفع "تجاري" (630 فلساً) بنسبة (+5 في المئة) ليأتي في المرتبة الرابعة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل صلبوخ (99 فلساً) الصاعد بنسبة (+4.2 في المئة).

وفي الكفة الأخرى، تقدم "مينا" (29 فلساً) ترتيب الأسهم المنخفضة عقب محوه نسبة (-7.9 في المئة) من قيمته، تلاه مراكز (27 فلساً) في الثانية بعدما فقد ما يعادل (-5.3 في المئة) من قيمته، وتراجع "صفاة طاقة" (18.5 فلسا) بنسبة (-5.13 في المئة) لينال المراتبة الثالثة، ويترك الرابعة لأدنك (37.5 فلسا) الذي حقق نتيجة تدنو منه بفارق ثلث العشر، وبأداء مقارب حل "النوادي" (95 فلساً) في المرتبة الخامسة عبر انخفاضه بنسبة (-5 في المئة).

لقطات من شاشة التداول

•  بدأ سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات أمس بأداء مستقر لمؤشراته، حيث ارتفع «السعري» بمقدار طفيف هو 0.6 نقاط ليبقى عند حدود مستواه السابق البالغ 6.254.31 نقطة، بينما انخفض الوزني بمقدار محدود للغاية بواقع 0.01 نقطة ليستقر عند مستوى 418.9 نقاط، ليشهد «كويت 15» تغيراً في قيمته ويرسو على مستواه السابق 1.014.93 نقطة.

•  تراجعت التداولات بشكل ملحوظ مقارنة مع الجلسات الافتتاحية خلال الأسبوع الماضي، فبلغت القيمة المتداولة 273 ألف دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 4 ملايين سهم، تم تداولها بعد تنفيذ 121 صفقة خلال الدقائق الخمس الأولى من بدء التداول.

•  سجلت ثلاثة قطاعات نمواً في مؤشرها هي «رعاية صحية» و»صناعية» و»اتصالات» بمقدار 11.84 و4.11 و1.19 نقطة على التوالي بداية الجلسة، وحققت أربعة أخرى هبوطا في مستوى مؤشرها بلغ 2 نقطة متوسطا لكل من النفط والغاز وعقار، وبمقدار 1.35 نقطة لخدمات مالية، و0.89 نقطة لبنوك، أما البقية فثبتت من دون تغير.

•  بداية الجلسة في قائمة النشاط لم يتجاوز معدل التداول على الأسهم 500 ألف سهم، باستثناء «أدنك» الذي جرى تداول 1.6 مليون سهم منه، أثرت عليه بشكل سلبي لينخفض سعره.