أكثر ما أسعد نعيمة عاكف أنها وجدت فيلمها الأخير «لهاليبو» يتصدَّر واجهة إحدى دور العرض «الدرجة الثالثة» في منطقة باب الخلق بالقرب من بيتها، وشاهدت الزحام الكبير على دار العرض، فتنبهت إلى أهمية ما يسمى بسينمات الدرجة الثالثة أو ما يطلق عليها «الترسو»، والتي تعد أحد معالم القاهرة القديمة، خصوصاً المناطق الشعبية، والتي تتدافع عليها وجوه بسيطة لفحتها أشعة الشمس، لعمال، وطلبة هاربين من مدارسهم، وصناع من أصحاب المهن البسيطة، وشباب مراهقين، وكومبارس، ممن لا يستطيعون دفع ثمن تذكرة سينما الدرجة الأولى، حيث تقدم هذه السينمات الأفلام بعد عرضها في دور الدرجة الأولى، ثم الثانية، لتذهب إليهم في نهاية المطاف، وبدلا من أن تقدم لهم الفيلم الذي يسعون إلى مشاهدته، تقدم ثلاثة أفلام في الحفل الواحد، بعدها تبدأ في إعادة الفيلم الأول، ليتسنى لمن دخل دار العرض في منتصفه، وفاتته المشاهد الأولى من الفيلم الأول، فيشاهده مرة أخرى كاملاً.

Ad

تنتشر هذه النوعية من دور العرض في المناطق الشعبية العريقة، مثل مناطق الدرب الأحمر، باب الخلق، روض الفرج، السيدة زينب، القلعة، وبولاق أبو العلا، وغيرها من المناطق التي يتجمع فيها البسطاء والباعة الجائلون، الذين عادة ما يريدون أن يرفهوا عن أنفسهم بدخول السينما فيلجأون إلى هذه السينمات.

لأن نعيمة عاكف تشعر بأنها لا تزال من هؤلاء الذين خرجت من بينهم، كانت تحرص من آن إلى آخر على أن تمر أمام واحدة من دور العرض تلك أثناء خروج الجمهور، لترى رد فعلهم، فذهبت إلى سينما «اولمبيا» في شارع عبد العزيز، بمنطقة العتبة الخضراء، وقفت أمام الملصق المرسوم بالألوان المائية زهيدة الثمن، الذي حاول الرسام فيه أن يصل إلى ملامح وجه أبطال الفيلم، خصوصاً نعيمة عاكف، وهي تقوم بإحدى حركاتها البهلوانية، أو ترقص «رقصة الكلاكيت»، وكيف يقف جمهور البسطاء أمامها، كأنها لوحة عظيمة لواحد من أكبر فناني العالم.

ظلت نعيمة داخل سيارتها حتى انتهى عرض الفيلم الأخير، ليخرج أمامها الجمهور وهو يحكي بعضهم لبعض، عن مشهد بعينه أعجبهم، أو لقطة أو لفظ ما فاجأهم:

- بس شوفت ياله لما كانت عامله قدام جدها أنها راجل.

= وهو في راجل في الدنيا بالحلاوة دي يا بني.

- لا بس إيه... دي بنت عفاريت... رقص وتنطيط وغنا وتمثيل.

= بصراحة فيلم حلو أوي... إيه رأيك تعالَ ناكل لقمة وندخل تاني.

نجمة فوق الأعناق

نزلت نعيمة من سيارتها وخلعت نظارتها، واقتربت من الجمهور الذي ما إن شاهدها، حتى فوجئت بعاصفة من التصفيق والصفير والهتافات، بل وتقدم بعضهم وحملوها على أعناقهم، ما أشعرها بأنها باتت بالفعل نجمة محبوبة، ولها جمهور عريض، الأمر الذي أسعدها بشكل كبير وارتفع بها إلى عنان السماء، خصوصاً عندما تقدم البعض منهم وحاول حملها للدخول بها إلى دار العرض.

لم يكن ذلك هو المشهد الوحيد الذي سعت إليه نعيمة، بل تعمدت أن تكرره من حين إلى آخر، ربما لأنها حديثة عهد بالنجومية، على عكس حسين فوزي، الذي لم يكن يهوى ذلك، بل ولا يخضع لكلمات الشكر والمديح، فما إن كان ينتهي من عمل، ويتأكد من نجاحه، حتى يبدأ بالتفكير في ماذا بعد؟

رغم النجاح الكبير لفيلم «لهاليبو» وتحقيقه إيرادات غير مسبوقة، فإن حسين فوزي شعر أن «التيمة» التي قدمها في فيلم «العيش والملح» اقتربت كثيراً من الجمهور، خصوصاً الطبقة الشعبية، فضلاً عن إحساسه بأن ثمة المزيد في هذه «التيمة» لم يستغل بعد، فقرر أن يقدم فيلمهما الثالث في الأجواء نفسها، والطبقة عينها، فكتب فكرة فيلم جديد، عهد إلى مساعده الشاعر حسن توفيق بكتابة السيناريو والحوار بعنوان «بلدي وخفة»، غير أنه أدخل عليه جانباً «فانتازيا» بإظهار شخصيتي «ملاك» يدعو إلى الخير، و{شيطان» يحرض على الفساد والشر، من خلال حياة «هنومة» الفتاة التي تعيش في حارة «الهنا والشفا» وتعمل على مساعدة والدتها بائعة الخضراوات، فيما تعيش قصة حب مع جارها الموسيقي «محروس» الذي يعانده الحظ، فيحاول أن يبحث عن فرصة لتقديم فنه، غير أنه يجد كل الأبواب مغلقة في وجهه. هنا يحدث الصراع بين الملاك والشيطان، ويتنازع كل منهما حول جذب أهالي الحارة نحوه، ويراهن الملاك على الخير الموجود داخل كل إنسان، فيما يراهن الشيطان على جانب الشر بداخله، فيضع الشيطان «هنومة» في طريق المنتج الثري «خالد بك» لارتكاب الخطيئة، ويظن خالد بك أن «هنومة» صيد ثمين سهل الإيقاع به في شباكه، ويعجب بها وبمهاراتها ومواهبها في الغناء والرقص. غير أنها لم تفكر في نفسها، بل للبحث عن فرصة لخطيبها وحبيبها «محروس» الذي تدفعه الراقصة «حبايب» إلى خالد بك. وما إن يعرض عليه «الأوبريت» الذي كتبه يعجب به جداً، ويتعاقد معه على تنفيذه. في الوقت الذي يظن محروس ووالدة هنومة، والمعلمة صاحبة المقهى، وكل أهالي الحارة، أن «هنومة» باعت نفسها للشيطان، فيتبرأون منها. لكنها تثبت لهم براءتها وحسن نيتها، ويقنع خالد بك المعلمة صاحبة المقهى بضرورة عمل «هنومة» في الفن بشرف وأخلاق، فتوافق وتقنع بدورها والدة هنومة. ويبدأ محروس بروفاته مع الفرقة على الأوبريت الجديد. غير أنه يحاول مع المطربة والراقصة حبايب تنفيذ الأوبريت، لكنه يفشل معها لعدم قدرتها على تنفيذ اللحن وتقديم الرقصات الملائمة له، ويقتنع مخرج الفرقة برإيه، فيهدد محروس بترك الفرقة إذا لم تتغير البطلة «حبايب» فيقرر خالد بك منتج الأوبريت أن يستعين ببنت البلد «هنومة» فيعمل على إعدادها لتكون بطلة ونجمة الفرقة الجديدة. فيحضر لها معلمين في اللغتين العربية والإنكليزية وفي الشعر والموسيقى والتمثيل والرقص، فضلاً عن إحضار مصمم أزياء خاص وكوافير، ليكتمل الشكل الخارجي مع ما تعلمته، ثم يقدمها خالد بك إلى مخرج الفرقة لتحل محل «حبايب»:

- جمال ودلال... درام وكومي... مغنى ورقص... بلدي وخفة.

= أنت شوقتني أوي يا خالد بيه هوستني... نفسي يا أخي أشوف بس ولو صورة من صورها.

- إذا كان على صورة من صورها تعالَ معايا.

يقف خالد بك إلى جوار المخرج، ثم يفتح ستار عن تابلوه ضخم تقف في منتصف «هنومة» لتتحرك وتبدأ في الغناء والرقص.

= تبارك الصانع في ما صنع.

 ينبهر المخرج بمستوى «هنومة» في الرقص والغناء، ويقرر أن تقوم ببطولة الأوبريت، ويرحب محروس أن تقدم «هنومة» الأوبريت إلى جانبه، بعد أن يكشف خالد بك براءتها وعفتها أمامه وأمام الجميع، مؤكداً ذلك بأنه يجب الراقصة حبايب وسيتزوجها، ويعود الحبيبان لبعضهما البعض، وينتصر الملاك على الشيطان.

استغلال النجاح

لم يكتف حسين فوزي باستغلال أجواء فيلم «العيش والملح» لدرجة أنه أطلق اسم «الهنا والشفا» على الحارة التي يعيش فيها أبطاله، بل حرص على أن يختار للفيلم أبطال «العيش والملح» أيضاً، فتولى البطولة إلى جانبها المطرب والموسيقي سعد عبد الوهاب في دور «محروس»، والفنان عباس فارس في دور خالد بك المنتج الثري، ولولا صدقي في دور المطربة والراقصة حبايب، وزينات صدقي في دور «والدة هنومة» وسعاد أحمد في دور المعلمة صاحبة المقهى، ومحمود شكوكو في دور «صبي المقهى» وصديق محروس وهنومة، بالإضافة إلى الفنان استيفان روستي في دور الشيطان، وطفل في دور الملاك، إضافة إلى مازن الأنصاري، ومحمود التوني، وبترو طانوس، وأحمد عامر، وأحمد عبد الحليم، وثلاثي مافيستو، ومن إنتاج شركة «نحاس فيلم».

نضجت موهبة نعيمة في التمثيل بشكل كبير، لدرجة أن كبار الممثلين الذين يشاركون إلى جانبها في الفيلم باتوا يحسبون لها ألف حساب، كما بلغت درجة التفاهم بينها وبين مخرجها حسين فوزي، إلى أن أصبحت تفهم ما يريده أن تفعله بمجرد نظرة عينيه، لذا لا تغادر عيناها عيني حسين فوزي طوال الوقت، حتى لاحظت نظرة غريبة فيهما لم تعهدها. لم تكن نظرة مخرج إلى ممثلة، بل نظرة عاشق إلى محبوبته، فبدأت تنتبه لكل لفتة أو نظرة إليها، فلاحظت تغير ملامح وجهه إلى الضيق، كلما وقفت تتحدث أو تضحك مع الفنان سعد عبدالوهاب، فلم تفهم أسباب تغيره، حتى فاجأها بلهجة في الحديث لم تعتدها منه:

= من فضلك آنسة نعيمة المشهد اللي جاي مهم جدا ومحتاج منك تركيز كبير أوي.

* حاضر يا أستاذ... أنا عارفة كويس أن المشهد ده بالذات مهم.

= لا مش عارفة حاجة.

* يوه يا نادمتي... ليه بتقول كدا يا أستاذ؟

= بقول إيه؟

* أني مش عارفة حاجة؟

= لأنك لازم تبقى على أد المسؤولية وتقدري الموقف... وأنا حاسس أنك اتغيرتي... مش نعيمة اللي أنا أعرفها... القطة المغمضة.

* الله... دا انت بتتكلم جد بقى.

= طبعا جد... إحنا هنا بنشتغل... وشغل جد جدا مش بنهزر يا آنسة

* ومين هزر يا أستاذ... أنا ملتزمة جداً وبنفذ تعليماتك بالحرف الواحد... من نظرتك بس بافهم أنت عايز إيه... من قبل ما تتكلم.

= يبقى تخليكي جوه البلاتوه مركزة بس في الشغل... وكل انتباهك معايا... مش مطلوب ضحك وهزار في الشغل.

* أنا بضحك وبهزر يا أستاذ عادي يعني... أصل شكوكو كان بيحكي نكته وضحكت عليها... ومش أنا لوحدي... كل اللي موجود ضحك... أنا والأستاذ عباس فارس ولولا صدقي و...

= أنا مش قصدي على نكتة شكوكو... أنا قصدي الأحاديث الجانبية والضحك بسبب ومن غير سبب مع سعد عبد الوهاب... متهيألي ده مش مكانه... في البلاتوه أنت ملكي تعملي اللي أقولك عليه وبس... بره الأستوديو أنت حره في نفسك... تضحكي تلعبي تهزري... أنت حره.

لم ترد نعيمة على كلام حسين فوزي، وفور انتهائه تركته واتجهت إلى حجرتها، فظن حسين فوزي أنها غضبت واتجهت إلى حجرتها لتبكي، كالعادة كلما أغضبها شيء، لكنها اتجهت إلى حجرتها، لتختبئ خشية أن يرى حسين فوزي، أو أي من في البلاتوه الفرحة في عينيها.

حب وألم

جلست أمام المرآة في حجرتها، تبتسم... ثم تضحك... ثم قطبت جبينها وراحت تفكر في ما حدث، فمن المؤكد أن حسين فوزي لم يكن يقصد تقصيرها في عملها، بل لاحظ اهتمامها بالفنان سعد عبد الوهاب، الأمر الذي أثار غيرته... نعم إنها الغيرة، ليست غيرة مخرج على فنه أو بطلته، بل غيرة حبيب على محبوبته، فقد صدقت سعاد مكاوي عندما أشارت إلى إمكانية وقوعهما في الحب، على طريقتها وعباس كامل. غير أنها لم تكن تتصور أن يأتي الحب أولاً من اتجاه حسين فوزي، وربما وقعت هي أيضاً في حبه، لكنه في نظرها حب «محرم» محكوم عليه بالفشل، فالرجل متزوج وله ولدان من زوجته، وكما سبق وعرفت منه، أنهما تزوجا بعد قصة حب طويلة، ومن المؤكد أنه ليس لديه استعداد للاستغناء عنها، أو التضحية بها وببيته وولديه لأجل حب جديد، قد يكون نزوة عابرة، وإذا فرض ولم يضح بزوجته وبيته، فكيف يمكن له أن يحبها إلى جانب زوجته؟ وهل يمكن أن يكون ثمة مكان في قلبه لها؟ وهل يمكن أن يتسع قلبه لحبيبتين في آن؟

أسئلة عدة دارت في رأس نعيمة، ورغم العثور على إجابة لها، فإنها قررت أن تخوض اللعبة إلى نهايتها، فقد اعتبرتها «لعبة» ستخوضها من دون أن يتمكَّن حبه من قلبها، وما إن انتهى التصوير حتى سارعت بالاتصال بصديقتها سعاد مكاوي لتخبرها بما حدث، لعلها تجد لديها إجابات عن الأسئلة التي تدور بداخلها:

= يعني هو قالك كدا بالظبط: الضحك بسبب ومن غير سبب مع سعد عبد الوهاب مكانه مش هنا؟

* أيوا أيوا أيوا... أقولهالك ميت مرة.

= خلاص... يبقى حصل.

* هو إيه اللي خلاص حصل.

= الأستاذ الكبير وقع وطب.

* تقصدي أنه يكون ....

= أيوا... واقع فيكِ لشوشته.

* بيحبني أنا؟

= لا بيحبني أنا... يا بت ماتبقيش عبيطة... الراجل بيحبك وبيغير عليكي كمان وأنت عاملة فيها عبيطة وساذجة

* يعني أعمل إيه؟

= حبيه زي ما بيحبك.

* ما أنا فعلا بحبه... بس أخرت الحب ده إيه يا سعاد؟

= أخرته خير... راجل بعمة وجبه وقفطان... وتعيشوا في تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنات.

* حيلك حيلك... أوام كدا جوزتينا وخلتينا نخلف... ونسيتي أن حسين متجوز وعنده ولاد.

= لا مش ناسيه... أنت اللي ناسيه أن الراجل من حقه يتجوز مرة واتنين وتلاتة. واربعة.

* لا... لا يا سعاد مش أنا اللي أعمل كدا... لا مش ممكن.

لم تكن نعيمة على يقين بأن ما تشعر به تجاه حسين فوزي هو الحب الذي تسمع عنه ولم تجربه، لا تعلم إذا ما كان حبا حقيقيا أم هو إعجاب يصل إلى حد الانبهار من تلميذة تجاه أستاذها ومكتشفها؟ وإلى أن تتأكد إلى من مشاعرها إذا ما كانت إعجابا أم حبا، قررت أن تمارس معه لعبة «القط والفأر» بإثارة غيرته.

بانتهاء تصوير فيلم «بلدي وخفة» كانت نعيمة قد تأكدت تماما، ليس من حب حسين لها، بما فعلته معه من أساليب الغيرة و»كيد النساء» بل تأكدت من حبها هي له، غير أن موقفها من هذا الحب لم يتغير، لإحساسها بأنه ليس من حقها، بل زاد، خصوصاً عندما علمت بمرض «بالميرا توبش» زوجة حسين فوزي، الذي لم ينتظر حضور العرض الأول للفيلم، وقرر السفر بصحبة زوجته إلى فرنسا، لعرضها على الأطباء، وإجراء الفحوص التي طالبه بها الأطباء.

في صباح يوم السفر إلى فرنسا، فوجئ حسين فوزي بنعيمة عاكف تقف أمام بيته، ما أصابه بدهشة، لتواجدها في هذه الساعة!

كوميدي وأوبريت

كانت كلمات التابلوه الراقص الذي قدمته نعيمة عاكف في فيلم {بلدي وخفة} تقول:

* أنا استويت

أنا استويت وبقيت وبقيت.... ممثلة كوميدي وأوبريت

ومطربة وأرقص كلاكيت

وألعب بصاجات وتلات ورقات

دا أنا دا أنا... أنا استويت وبقيت وبقيت

تخش ع التمثيل تلقاه تعب وهم ونستحلاه

في كل فيلم ألعب دور جن... ما تنفعوش واحدة من الأنس

وأعمل عظيمة وبنت ذوات... وأعمل فقيرة ورد حارات

وفي المغازلة تلقاني ولعه وغمزة نازلة وغمزة طالعة

لأفندي يشوفني يقوللي الهيء هيء هيء يا قمر

= الهيء هيء هيء يا قمر

* والبلدي يشوفني يقوللي الهاهاهع يا نجف

= الهاهاهاع يا نجف

* وأبو جبة أيضا بيقوللي الهؤ هؤ يا زوبد

= الهؤ هؤ يا زوبد

* وبكرة في الجايات هاتشوفوا مني حاجات

أكتر من الرايحات

اصل استويت وبقيت... وبقيت

والمغنى والتمثيل كافة

والرقص دا لوحدة في كافة

عايز له وسط بزمبلكيا

وجسم كله سوست ويايات

الوسط لما يهز يمين

والصدر يبقى يهز شمال... شمال

أما الكتاف طالعين نازلين

والرقبة رايحة وجاية في حال

دا يبقى بلدي وشغل بلدي

وأهز بلدي يا عيني ع البلدي

استحملوني ولا تلموني

آه يا لموني يا لموني يا لموني

وفي حبك يا واد ظلموني

آه يا لموني يا لموني يا لموني

حبيتك يا لابس الكحلي

ومكحل عنيك من كحلي

لا بوصلك رضيت تسمحلي

وفي حبك يا واد ظلموني ظلموني

آه يا لموني يا لموني يا لموني

وفي حبك يا واد ظلموني ظلموني

البقية في الحلقة المقبلة