قال المشرف العام للمهرجان السينمائي للأفلام القصيرة علي وحيدي إن الطاقات الشبابية هي النبض الحقيقي لبناء المسيرة السينمائية المحلية.

Ad

انطلقت مساء أمس الأول، برعاية نائب المدير العام لشؤون الشباب، وتحت شعار "الأفلام الروائية القصيرة للشباب"، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "السينما الشبابي"، ضمن مشروع الاستغلال الفعال لأوقات الفراغ لدى الشباب - خطة التنمية 2015-2016، تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة.

ويشارك في المهرجان 8 أفلام لمواهب شبابية سينمائية، يتم اختيار أفضلها من قبل لجنة التحكيم التي يترأسها الناقد عبدالستار ناجي، بعضوية المخرجين بدر محارب وصادق بهبهاني، حيث عرضت 4 أفلام مشاركة في اليوم الأول، وهي: "تذكرني" و"من الجانب الآخر" و"أول يوم" و"لحظة غضب"، وعرض على الهامش فيلم "الزولية".

في بداية الحفل، قال مشرف عام المهرجان المخرج علي وحيدي: "في هذا اليوم ندشن جميعا انطلاقة فعاليات المهرجان السينمائي للأفلام الروائية القصيرة بدورته الثانية، ليكون هذا المهرجان منبرا حضاريا وثقافيا وفنيا لإبراز القدرات والإبداعات الشبابية نحو المستقبل السينمائي الشبابي".

وأضاف وحيدي: "جاء هذا المهرجان ليعبر شبابنا السينمائيون عن إبداعاتهم وافكارهم وقدرتهم على صناعة سينما كويتية مستقبلية هادفة، ليؤكدوا أنهم النبض الحقيقي لبناء المسيرة السينمائية الشبابية، ومن هذا المنطلق ترعى الهيئة العامة للشباب والرياضة هذا المهرجان الشبابي، إيمانا منها بأن الشباب هم صناع المسار السينمائي في البلاد".

من جانبه، أعرب رئيس لجنة التحكيم عبدالستار ناجي عن سعادته عن وجود مواهب شبابية جادة وطموحة تعشق الفن السينمائي كما تعشق الكويت.

خارج المنافسة

ثم عرض الفيلم الروائي القصير "الزولية" للمخرج صادق بهبهاني، من تأليف هيثم بودي وبطولة الفنان خالد أمين، وغدير السبتي، ونوار القريني، وعلي بولند، وفهد البلوشي.

وتدور أحداث الفيلم ضمن إطار اجتماعي تراثي يحاكي الكويت في حقبة الخمسينيات، حيث رجل يدعى حمود يعمل في أحد المخازن الحكومية للسجاد، ويقوم بسرقة "زولية" حاله حال غيره مما يعملون معه، إلا أن تأنيب الضمير يدفعه إلى رفض الفكرة، في ظل ضيق الحال الذي تعانيه الأسرة.

داخل المسابقة

فيلم "تذكرني" بطولة عبدالعزيز صفر، وفواز حمد، وتأليف وإخراج علي القطان حول شاب في مقتبل العمر يجلس بجوار والده في الحديقة، محاولا خلق حديث مع والده، إلا أن من حوله يستغربون أمره، فالأب في حقيقة الأمر متوف، ولا يراه الا ابنه، حيث يكتفي الأب بترديد كلمة أحاول استرجاع الوقت، إلا أن المخرج يكشف في نهاية الأمر "أهمية الوقت الذي لا نشعر به إلا بعد فوات الأوان، من خلال سوء المعاملة التي كان يعامل بها الولد والده الذي يحاول أن يسترجع الوقت ليطلب السماح من والده".

أما فيلم "من الجانب الآخر" للمخرج خالد فائق مبارك، الذي تناول فيه المخرج قضية التعرف والتعلم على الإيماءات ولغة الجسد دون تحدث الشخص الذي أمامنا من خلال شاب يقوم بسرقة ما في أحد محلات الهواتف، ومن خلال الحالة المربكة يشعر صاحب بأمره، وان نظرتنا للأشياء الاعتيادية يجعلنا نشاهد أشياء غير اعتيادية.

وفيلم "أول يوم" للمخرج خالد العنزي، الذي يدعو إلى حسن الظن بالآخرين، فسوء النية تمنعنا من رؤية كل جميل في حياتنا، والفيلم الأخير "لحظة غضب" للمخرج أحمد العازمي، الذي يناقش فيه المخرج أهمية ضبط النفس والانفعالات، والتفكير جيدا قبل اتخاذ أي ردة فعل عكسية، ما يجعلنا نخسر ممن هم أقرب إلينا.