تتجه أنظار العالم نحو الموقعة المرتقبة التي يستضيفها ملعب "سانتياغو برنابيو" بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، عندما يلتقيان اليوم في قمة المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويملك برشلونة 27 نقطة في المركز الأول بعد فوزه 9 مرات وخسارته مرتين في 11 مباراة، بفارق 3 نقاط عن ريال الذي خسر مباراة أقل، لكنه دفع ثمن 3 تعادلات.

Ad

ويعد الفريقان الأكثر عراقة في تاريخ الدوري، إذ حصد ريال مدريد اللقب 32 مرة مقابل 23 للفريق الكاتالوني، وهما على مسافة بعيدة من اقرب المطاردين اتلتيكو مدريد (10 ألقاب).

لكن علامة الاستفهام الكبرى تكمن في امكانية مشاركة نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي الغائب عن الملاعب منذ شهرين بعد تعافيه من الإصابة وعودته إلى التمارين قبل ايام قليلة.

وتألق الاوروغواياني سواريز والدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا بشكل لافت في غياب ميسي صاحب الكرة الذهبية 4 مرات، وذلك بتسجيل كل منها 10 أهداف وسجلا معاً الأهداف الـ17 الأخيرة لبرشلونة في الدوري، ولكن رغم العروض الرائعة لقائد السيليساو فإن الأوروغوياني أكد أن الأفضلية في الفريق لم تتغير، حيث يبقى "ليو أفضل من أي لاعب بالنظر الى ما قام به وسيواصل القيام به".

وقال سواريز "لا أعتقد اننا سنحسم لقب الليغا في حال فزنا وابتعدنا بفارق 6 نقاط، أو إذا تعادلنا امام الريال. من المبكر جدا معرفة من سيفوز بلقب الليغا. إنه مشوار طويل جدا وصعب جدا. هناك ايضا اتلتيكو مدريد الذي سيقاتل من اجل الفوز باللقب".

الريال يأمل عودة بنزيمة

وفي الطرف المقابل، يأمل ريال مدريد استعادة مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة، بعد تعرضه لإصابتين الاولى في عضلات فخذه، والثانية قضائية اثر ملاحقته قانونيا لمشاركته في فضيحة ابتزاز زميله في المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا بشريط إباحي.

وقد تكون مباراة اليوم ثالث مواجهة فقط هذا الموسم يستهل فيها ريال المباراة بنجومه الثلاثة البرتغالي كريستيانو رونالدو، والويلزي غاريث بايل، وبنزيمة، اذ تأثر ريال ببداية موسم بطيئة لم يكن مقنعا فيها إلى جانب معاناته من اصابات مختلقة ومشكلات تمركز للاعبي المدرب رافايل بينيتيز.

ورأى بايل الذي ينتقد راهنا لعدم ارتقائه الى مستوى المناسبات الكبرى: "أشعر بالقوة، وجاهز لخوض المباراة والمعركة. اريد تقديم الأفضل ومساعدة الفريق على الفوز".

ويأمل بينيتيز الاعتماد على تشكيلة شبه كاملة بعد تعافي الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، والمدافع سيرخيو راموس والظهير البرازيلي مارسيلو من إصابات تعرضوا لها قبل اسبوع المباريات الدولية.

ورغم استعادة رونالدو شهيته التهديفية وتسجيله 13 مرة في اخر 15 مباراة، فإن الدون، الذي تسري تكهنات كبيرة حول تركه الفريق الملكي، فشل بهز الشباك في 9 مباريات هذا الموسم، من بينها مباراتا اتلتيكو مدريد واشبيلية اللتان اهدر ريال فيهما النقاط، ومباراتا دوري الأبطال ضد باريس سان جرمان الفرنسي.

باقي المباريات

من جانبه، يأمل سيلتا فيغو الرابع ومفاجأة بداية الموسم، العودة الى طريق الفوز عندما يستقبل ديبورتيفو لا كورونيا التاسع بعد فوزه مرتين فقط في آخر ست مباريات.

وفي باقي المباريات، يلعب ريال سوسييداد مع اشبيلية، وإسبانيول مع ملقا، وفالنسيا مع لاس بالماس.

رفع التعزيزات الأمنية 6 أضعاف

قررت السلطات الإسبانية زيادة التعزيزات الأمنية لمباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة اليوم على ملعب سانتياغو برنابيو 6 أضعاف العدد المعتاد من أفراد الأمن في مثل هذه المواجهات.

وسيشارك أكثر من 2500 من أفراد الأمن في تأمين المباراة التي تقام وسط مخاوف في أوروبا من وقوع هجمات إرهابية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي نفذ مساء الجمعة الماضي هجمات دموية في باريس.

وإضافة إلى أكثر من ألف و200 من أفراد الشرطة الإسبانية، سيشارك 122 من أمن بلدية مدريد (42 ضعف العدد المعتاد) وألف و195 من أفراد أمن الشركات الخاصة، و80 عاملا بطوارئ العاصمة و60 من الصليب الأحمر في تأمين اللقاء.

وقالت مندوبة الحكومة في مدريد، كونسيبسيون دانكاوسا إنه "تم تعزيز الإجراءات بالنظر إلى اللحظة الاستثنائية التي نمر بها".

وطالبت المسؤولة المواطنين وبخاصة الـ80 ألف مشجع المقرر حضورهم للمباراة، بالتعاون والتحلي بالمسؤولية، وأكدت في الوقت نفسه ضرورة تحلي أفراد الأمن بـ"الثقة المطلقة والعمل بمهنية وفاعلية"، من أجل ضمان سير المباراة بشكل طبيعي.

وأضافت "يجب ألا نحيا في خوف، علينا الدفاع عن قيمنا، والذهاب إلى الملعب للاستمتاع بمباراة ذات طابع دولي، بالنظر للأعداد الكبيرة من جماهير ريال ومدريد وبرشلونة خارج الحدود".

وأكدت أن الجماهير بوسعها الدخول بحقائب، ولكن سيتم تفتيشها لمنع دخول أي شيء تمنعه قوانين الرياضة، مثل الأغراض الحادة والمشروبات الكحولية.