بينما واصلت النيابة العامة تحقيقاتها لليوم الثالث مع المواطن طلال رجا، المتهم بالشروع في تفجير مسجد الإمام زين العابدين بالسالمية، أمرت النيابة أمس باستمرار حجزه على ذمة القضية، على أن تستكمل التحقيق معه اليوم.

وعلمت «الجريدة» أن النيابة العامة وجهت إلى المتهم طلال رجا عدة تهم هي: الشروع في تفجير مسجد الإمام زين العابدين في منطقة السالمية باستخدام حزام ناسف لقتل المصلين، والشروع في قتل المصلين في المسجد، والانضمام الى تنظيم إرهابي محظور في البلاد، وهو تنظيم داعش، ومبايعة أمير التنظيم.

Ad

تسلم الحزام

وأكدت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» أن المتهم طلال، ابن 18 عاما، اعترف بارتكابه جميع التهم المنسوبة اليه من النيابة العامة، وانه كان ينتظر فقط لإتمام واقعة التفجير تسلم الحزام الناسف، لولا قيام أجهزة الامن بإلقاء القبض عليه.

وأوضحت المصادر أن النيابة كلفت المباحث استكمال باقي التحريات في القضية، وكلفت الادلة الجنائية تقديم تقرير عن الصور ومشاهد الفيديو التي عثر عليها بهاتف المتهم، والمراسلات الخاصة بالإيميل الخاص به، وكذلك الاتصالات الواردة ببرنامج التليغرام.

على صعيد آخر، كشف مصادر قانونية لـ»الجريدة» ان المتهم علي محمد عمر، العائد مع والدته من سورية عن طريق تركيا، بواسطة الاجهزة الامنية، اعترف بالتهم المنسوبة اليه من النيابة العامة، وهي التدريب على حمل السلاح ضد قوات دولة أجنبية، والقيام بعمل عدائي ضد الدولة الأجنبية، والانضمام الى تنظيم داعش المحظور، الذي يهدف الى تقويض النظام، وهدم النظم الاساسية، ومبايعة التنظيم والدخول غير المشروع إلى دولة سورية، بينما وجهت النيابة تهمة الانضمام ومبايعة تنظيم داعش الارهابي الى والدته.

الانضمام إلى «داعش»

ولفتت المصادر الى ان المتهم علي محمد عمر كشف في التحقيقات انه انضم الى تنظيم داعش أوائل عام 2014، بعد سماعه نبأ مقتل شقيقه (عبدالله) مواليد 1991 عام 2013 في عملية انتحارية واسعة في العراق.

وبينت ان المتهم اعترف بمبايعته، فور وصوله الى سورية، أمير التنظيم أبوبكر البغدادي، ومن ثم دخل العراق وقاتل ضد القوات العراقية، ثم عاد الى سورية وأصبح مسؤولا عن حقول النفط في منطقة الرقة السورية، بعد ان اعتمد التنظيم على خبراته الدراسية كونه يدرس هندسة البترول في بريطانيا.

وأشارت الى ان علي محمد عمر تزوج بعد ذلك من سورية، وانجب منها الطفل محمد، الذي احضره الى البلاد معه، كما التحقت به والدته بعد وصوله إلى سورية بأشهر في عام 2014، وتم تكليفها بالتدريس في إحدى مدارس التنظيم بسورية.

واردفت ان النيابة العامة كلفت المباحث تقديم باقي التحريات في القضية والصحف الجنائية للمتهمين، تمهيدا لإحالة القضية الى محكمة الجنايات، خصوصا بعد صدور قرار بإحالتهما الى السجن المركزي.