لم تخل فترة زمنية من وجود تلك الجماعات الإرهابية، إلا أن القرن العشرين شهد انتعاشاً لتلك الجماعات، وبلورت بناءها الفكري والتنظيمي، وتنوعت أشكالها وأفكارها وأسماؤها وانتماءاتها وممارساتها، وقدمت نفسها زيفاً وبهتاناً على أنها بديل إسلامي حقيقي قادر على بناء دولة الخلافة واستعادة أمجاد الماضي. لكن الحقيقة أن تلك الجماعات أساءت إلى الماضي وشوهت الحاضر، ووضعت المستقبل أمام مصير مجهول، فهي تستطيع التكيف مع كل عصر، تتوارى أحياناً لكنها لا تموت.

شكّل سقوط الخلافة العثمانية عام 1924، وتفكيك تلك الإمبراطورية الكبرى زلزالاً في العالم العربي الإسلامي، فللمرة الأولى، منذ ظهور الإسلام، يعيش هذا العالم بلا غطاء سياسي حاكم، رغم أن الخلافة الإسلامية كانت غالباً أضعف من أن توفر حماية ضرورية لذلك العالم، فضلاً عن تنازع شرعيات تلك الخلافة بين الأقاليم الإسلامية وتفتتها غالباً، فأعلنت كل دولة وأحياناً مدينة «خلافتها» الخاصة. لكن السقوط الأخير للخلافة العثمانية لم يكن بالأمر الذي يمكن تقبله بسهولة، وكانت له تداعيات مستمرة لغاية اليوم.

Ad

«الإخوان» والإرهاب

كان ظهور تيار الإسلام السياسي في المنطقة العربية إحدى أهم النتائج التي ترتبت على انهيار الخلافة العثمانية، ورغم وجود أفكار هذا التيار منذ فترة بعيدة، فإن تحول تلك الأفكار إلى واقع جاء بعد 1924. وشهد هذا التيار تحولات وتبدلات أدت في النهاية إلى ظهور جماعات إرهابية نراها في عالمنا اليوم.

«الإخوان المسلمون» إحدى أهم جماعات الإسلام السياسي التي ظهرت في تلك الفترة، أسسها حسن البنا في مصر عام 1928، ومن أهم أهدافها إقامة دولة الخلافة الإسلامية. وربما لا يعنينا هنا الحديث تفصيلاً عن ظروف نشأة تلك الجماعة، التي سرعان ما تحولت إلى الجماعة الأم لجماعات مشابهة نشأت في أقطار عربية، بقدر ما تعنينا التحولات التي شهدتها الجماعة والأفكار التي أصبحت أساساً لجماعات أخرى لاحقاً سارت في طريق مختلف عما بدأته الجماعة، وانتهجت نهجاً مغايراً لما تعلن الجماعة دوماً عن نفسها.

رغم تأكيدات جماعة «الإخوان» عبر تاريخها أنها إصلاحية دعوية، فإن طموحاتها السياسية كانت سيفاً ذا حدين في تاريخها، فقد كونت في سنوات التأسيس الأولى جناحاً شبه عسكري ظلّ لسنوات طي الكتمان ومصدر نفي من الجماعة نفسها، عرف بـ «التنظيم الخاص». وأحاطت الجماعة التنظيم بأقصى درجات السرية، لدرجة أنه كان يحظر على أعضائه، بحسب ما ورد في مذكرات لاحقة لبعض الشخصيات التي انتمت إليه، حضور دروس لشخصيات إخوانية أو حتى الصلاة في مساجد معروف عنها تبعيتها للإخوان، إمعاناً في إبعاد أي شبهة لعلاقة الجماعة بهؤلاء الأعضاء إذا ما كشف الجهات الأمنية أمرهم. ودأبت الجماعة على إنكار وجود التنظيم، لكن اعترافات القيادات الإخوانية البارزة ومذكرات بعضهم التي صدرت لاحقاً، أزاحت ستار الصمت عن التنظيم، فاعترف مرشد الإخوان الأسبق محمد مهدي عاكف بانتمائه إليه.

وجهت السلطات المصرية، في عهود مختلفة، اتهامات إلى جماعة «الإخوان» بارتكاب العنف والإرهاب، لا سيما بعد عمليات اغتيال أو محاولات اغتيال لسياسيين وكبار المسؤولين المصريين، من بينها اغتيال أحمد باشا ماهر، رئيس الوزراء المصري، في 24 فبراير 1945، إدانة حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم (من جماة الإخوان) باغتيال القاضي أحمد  الخازندار في 22 مارس 1948، وفي العام نفسه أدين أحد أعضاء التنظيم الخاص باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي بعد إصداره قراراً بحل جماعة «الإخوان»، مبرراً ذلك بتحول الجماعة إلى مصدر خطر على الأمن العام، بعد ضبط عناصرها وهم يصنعون القنابل والمتفجرات، واستخدام بعضها ضد مؤسسات الدولة، فضلا عن اشتباكات واعتداءات متكررة على رجال الشرطة. وبعد أشهر، اغتيل مؤسس الجماعة حسن البنا مساء السبت 12 فبراير 1949، وأشارت مصادر تاريخية إلى أن ذلك كان رداً من الحكومة على اغتيال النقراشي.

بعد ثورة 23 يوليو 1952، اتهمت السلطات المصرية جماعة «الإخوان» بتدبير اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، فيما عرف بحادث المنشية في 26 أكتوبر 1954 وتمت محاكمة عدد منهم وإعدامهم، وقد اعترف أخيراً المتهم الثالث في القضية «خليفة عطوة»، بأن الجماعة حاولت قتل الرئيس جمال عبد الناصر، كذلك اعترف نجل القيادي الإخواني عبد القادر عودة بتدبير «الإخوان» للحادث. إلا أن الجماعة، رسمياً، تعتبر تلك الجرائم «أعمالاً فردية استنكرها الإخوان في حينها»، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في حادثة المنشية «تمثيلية كبرى بهدف القبض على الإخوان المسلمين والزج بهم في السجون والمعتقلات وإزاحتهم من الطريق للاستئثار بالسلطة والانفراد بالحكم».

التأثير الأخطر

أياً كانت حقيقة هذه الجرائم، فإن التأثير الأخطر الذي لا يمكن إنكاره في هذا السياق هو التأثير الفكري، فقد كان لأفكار القيادي الإخواني البارز سيد قطب (أعدم سنة 1966)، وتحديداً تلك التي صاغها في كتابه {معالم في الطريق} عن الحاكمية وتجهيل المجتمع وإقامة دولة السماء بالقوة، أكبر الأثر على التنظيمات الإسلامية التي خرجت في ما بعد، واستندت إلى تلك الأفكار كأساس للذهاب بعيداً في تكفير المجتمعات العربية والمسلمة، وتبرير عملياتها الدموية بحجة تغيير تلك المجتمعات وإقامة {دولة الخلافة}.

وتشير مراجع ومصادر إلى أن «التنظيم السري» المسلح الذي كان الذراع العسكرية لجماعة «الإخوان» كان بمثابة الملهم للتنظيمات والجماعات المسلحة، وارتبط كثير من رموز التنظيمات التكفيرية لاحقاً، بشكل أو بآخر، بجماعة «الإخوان»، سواء فكرياً أو حتى تنظيمياً، ومن الأمثلة في هذا الصدد  تعاون محمد قطب، شقيق «سيد قطب»، مع عبد الله عزام (فلسطيني معروف بأبي المجاهدين العرب في أفغانستان ومعلم أسامة بن لادن)، كذلك أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الحالي، تأثر بخاله محفوظ عزام محامي الإخوان وأحد قادتهم... كذلك مؤسس بوكو حرام محمد يوسف كان عضواً في جماعة إخوان نيجيريا، أحمد عبدي غوداني، مؤسس تنظيم الشباب، بدأ مع إخوان الصومال...

تورد تقارير أمثلة موثقة حول علاقة قادة تنظيم «داعش» بتنظيم الإخوان، ومن بينها تصريحات مصوّرة للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين وأحد أبرز الداعمين لـ «الإخوان»، يعترف فيها بانتماء أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» إلى جماعة «الإخوان في فترة مبكرة من حياته.

الجماعة الإسلامية والجهاد

كانت مصر خلال سبعينيات القرن الماضي تموج بمتغيرات، فبين انكسارات التجربة الناصرية وتشجيع الرئيس أنور السادات للبديل الإسلامي كمحاولة لضرب التيارات الناصرية والقومية التي حاصرته، بدأت تجربة تيار إسلامي خارج سياق جماعة {الإخوان}، وإن لم تكن بعيدة عن الإطار الفكري نفسه. وشهدت تلك السنوات ظهور حركات لا يمكن حصرها في هذه السطور، واتخذت مسميات متعددة، كان معظمها نتاج انشقاقات من الجماعات بعضها البعض. لكن أهمها كانت {الجماعة الإسلامية} التي تركزت في أوساط الحركة الطلابية في الجامعات، وسرعان ما انقسمت إلى ثلاثة تيارات، فانضم فريق إلى جماعة {الإخوان} التي بدت جماعة عجوز في ذلك الوقت، وبدأ السادات الإفراج عن قياداتها من السجون، ليعيد هؤلاء الشباب، ومعظمهم من جامعات القاهرة الدماء إلى شرايين الجماعة، بينما اقترب جناح من الأفكار السلفية الوهابية واتخذ من الإسكندرية معقلاً له، فيما احتفظ فريق ثالث باسم {الجماعة الإسلامية} وركز جهوده في محافظات الصعيد، وانغمس في الأفكار الجهادية، وكوّن أحد أبرز الجماعات المتطرفة التي امتد نشاطها وتأثيرها خارج الحدود المصرية. أما هدفها فهو قلب نظام الحكم وإقامة دولة بديلة.

شنت الجماعة هجوماً واسعاً ضد رجال الأمن المصريين، ونفذت اغتيالات لشخصيات بارزة من بينها: رئيس مجلس الشعب الأسبق د. رفعت المحجوب، و الكاتب المعروف د. فرج فودة، محاولة اغتيال الأديب العالمي نجيب محفوظ.

في مرحلة لاحقة، شنت الجماعة هجوماً على السياح، أشهرها هجوم وقع في الأقصر في نوفمبر 1997، قتل فيه قرابة 58 سائحاً أجنبياً، كذلك أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا في يونيو1995...

في التوقيت نفسه تقريباً، ظهرت جماعة الجهاد، وضمت ضباطاً، من بينهم: عبود الزمر وعطا طايل وخالد الإسلامبولي، الذين شكلوا في ما بعد خلية نفذت أخطر عمليات الاغتيال السياسي، وهي اغتيال الرئيس المصري أنور السادات (1981)، وتبنت محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي في أغسطس 1993، ورئيس الوزراء عاطف صدقي في نوفمبر1993، وساهم وجود أيمن الظواهري ضمن قيادتها في نقل عملياتها خارج مصر بما فيها أفغانستان وباكستان. كذلك اشتركت مع منظمة القاعدة في عمليتي نسف مبنى السفارة الأميركية في كينيا وتنزانيا، وفي الثمانينيات أعلن عن اندماج جماعتي الجهاد والجماعة الإسلامية، وأصدرت الجماعتان مراجعات فقهية أعلن بموجبها أعضاء الجماعتين التخلي عن نهج العنف والعمليات الإرهابية، وفعلاً أُفرج عن قيادات وأعضاء الجماعة في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، واستُكمل الإفراج عن أخطر قيادات الجماعة، وبينهم من تورط في اغتيالات كبرى في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. إلا أن مجريات الحوادث في مصر في ما بعد أثبتت هشاشة هذه المراجعات. ففي مرحلة ما بعد 30 يونيو 2013، عاد عناصر وقيادات الجماعة إلى انتهاج العنف أو التحريض عليه، ويمثل مقتل رفاعي طه، القيادي في الجماعة الإسلامية وأحد مؤسسيها، في غارة بطائرة من دون طيار في سورية مطلع شهر أبريل الماضي، دليلاً إضافياً على تغلغل فكر العنف في عناصر تلك الجماعات وصعوبة التراجع عنه.

وانتشرت في عقود السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات تنظيمات خرجت من عباءة تنظيمات الجهاد، من بينها: تنظيم «الناجون من النار» الذي اعتمد مبدأ تكفير المجتمع حكاماً ومحكومين، وتورط في محاولات اغتيال لوزراء وساسة وإعلاميين، وجماعة «المسلمون»، وقد عرفتا إعلامياً باسم «جماعة التكفير والهجرة». تكمن أهميتها في أنها خرجت من معطف «الإخوان المسلمين» كتعبير مباشر عن أفكار سيد قطب بالذات، وفي 1979، خطفت الجماعة وزير الأوقاف المصري آنذاك الشيخ محمد الذهبي وقتلته. كذلك تعد «جماعة شباب محمد»، عرفت إعلامياً باسم «جماعة الفنية العسكرية»، أحد أشد التنظيمات الإسلامية خطورة، وقد حاولت تنفيذ أول محاولة لإنقلاب إسلامي على الدولة المصرية لإعلان الخلافة، وسيطرت على الكلية الفنية العسكرية في أبريل 1974.

العشرية السوداء

تبدو التجربة الجزائرية متشابهة في بعض أبعادها مع التجربة المصرية، لكنها كانت أشد عنفا وقسوة، لا سيما في ما عرف بالعشرية السوداء، التي ارتكبت فيها الجماعات الإسلامية مجازر دموية بعد إلغاء فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات سنة 1992، وبدأت الجماعات المسلحة في الظهور، على غرار الحركة الإسلامية المسلحة، والجبهة الإسلامية للجهاد المسلح. ولكن أبرز جماعتين هما «الجيش الإسلامي للإنقاذ»، الذي يعتبر الجناح المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ، «الجماعة الإسلامية المسلحة» التي كان يشار إليها بالأحرف الأولى بالفرنسية «الجيا»، وهي إحدى أكثر الجماعات دموية، إذ انتقلت من تكفير النظام ورجاله إلى تكفير الشعب، ووجدت من يمدها بفتاوى من الخارج، تجيز قتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال بذريعة أنهم متواطئون مع النظام. ووصلت هذه الجماعة إلى حد تنفيذ عمليات إرهابية في الخارج أو ضد أهداف أجنبية، مثل تفجير مترو الأنفاق في باريس، ثم اختطاف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية عام 1994، فضلاً عن اختطاف رهبان دير تبحيرين جنوب الجزائر واغتيالهم عام 1996، قبل أن تنفذ مجازر جماعية بشعة لقرى بأكملها، وتستهدف رموز الصحافة والمثقفين الجزائريين خصوصاً.

الطريق إلى «القاعدة»

ظهرت عشرات التنظيمات الإرهابية في أقطار عربية، مهدت الطريق لتأسيس أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في القرن العشرين، ألا وهو {القاعدة} الذي يمثّل تحولاً في تاريخ الإرهاب الموصوف بالإسلامي، فقد تحول إلى منظمة متعددة الجنسيات تأسست في أواخر ثمانينيات القرن العشرين وتبنت الدعوة إلى الجهاد الدولي.

على التنظيمات كافة التي سبقته، رفع تنظيم {القاعدة} شعار إعادة تأسيس الدولة الإسلامية، بالتعاون مع الجماعات المتطرفة لقلب أنظمة الحكم التي تعتبرها غير إسلامية وإبعاد الغربيين عن الدول الإسلامية. ودخل {القاعدة} التاريخ من أعنف أبوابه عندما تبنى هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، وأدت تداعياته إلى تغيير شكل العالم.

اعتمد التنظيم على خلاياه التي ارتبطت به فكرياً في دول عدة، ونفذ تفجيرات مؤسسات سياسية وأمنية ومنشآت سياحية، وشنّ هجمات على مؤسسات عسكرية غربية وأميركية على وجه الخصوص، كذلك اشتهر بعمليات الخطف وطلب الفدية، فوصلت في 2013 مثلاً إلى 165 مليون دولار.

جماعة طالبان
الحقيقة التي ينبغي الإشارة إليها في هذا السياق أن التنظيمات الإرهابية الحديثة لم تقتصر على العرب، فقد ظهرت تنظيمات متطرفة وإرهابية بين المسلمين من غير العرب، ومن أشهر الجماعات المتشددة التي تحالفت مع {تنظيم القاعدة}، {حركة طالبان} التي نشأت في ولاية قندهار جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر. رفعت في البداية شعار القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وطبقت طالبان عقوبات مثل الإعدامات العلنية، وأمرت الرجال بإطلاق لحاهم والنساء بارتداء النقاب، وحظرت مشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الموسيقى وارتياد دور السينما، ورفضت ذهاب الفتيات من سن العاشرة إلى المدارس.

ويمتد وجود الحركة إلى باكستان، وتضم {طالبان باكستان} ما يزيد على 35 ألف مقاتل، ونفذت عمليات إرهابية باستخدام السيارات المفخخة. من أشهر الجرائم التي ارتكبتها محاولة قتل ملالا يوسف زاي، الناشطة في مجال تعليم الفتيات، وهي حصلت لاحقا على جائزة نوبل للسلام.

وفي باكستان تنشط جماعة «الشكر طيبة» وتصنف ضمن الجماعات السلفية الجهادية، ويرجع بعض المصادر تأسيسها إلى ثمانينيات القرن العشرين، بمبادرة من الجيش والمخابرات في باكستان لضرب الوجود الهندي في كشمير، وهي مسؤولة عن هجمات بومباي 2008، وهجمات أخرى نفذت في الشطر الهندي من جامو وكشمير.

وغير بعيد عن باكستان وأفغانستان، تنشط «أبو سياف»، وهي جماعة انفصالية تعمل في جنوب الفليبين، انشقت عن جبهة مورو للتحرير الوطني في 1991. تستخدم القنابل وعمليات اغتيال واختطاف، وتحصيل الإتاوات لتأييد إقامة دولة إسلامية مستقلة في مناطق في جنوب الفليبين.