التقى ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان أمس في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحثا العلاقات الثنائية، وسط تقارب بشأن عدد من الملفات المهمة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ما يخص اليمن وسورية.  

Ad

وأعلن محمد بن سلمان عقب اللقاء أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور موسكو في القريب العاجل.

وفي تصريحات ذات دلالة، أوضح السفير السعودي في روسيا عبدالرحمن الرسي أمس، أن هناك «اتفاقاً بين المملكة وروسيا بشأن الحفاظ على شرعية الحكومة اليمنية»، مشدداً على أن «لروسيا دوراً مهماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بشأن اليمن».

وأكد الرسي أن «دور روسيا مهم تجاه إيران»، مشيداً بأهميتها في الحفاظ على استقرار الأمن في العالم. وكشف أن «روسيا والمملكة تؤكدان وحدة الأراضي السورية»، موضحاً أن «البلدين لهما نوايا إيجابية في حل هذا الملف في أسرع وقت ممكن».

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي يرافق محمد بن سلمان إلى روسيا، أكد مطلع الشهر الجاري خلال زيارته للقاهرة، أن هناك محاولات جدية لإقناع موسكو بالتخلي عن نظام الرئيس بشار الأسد.

وتزامنت زيارة بن سلمان مع انطلاق فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه يعتزم مناقشة اتفاق تعاون في قطاع الطاقة مع وزير البترول السعودي علي النعيمي.

والتقى نوفاك مع النعيمي في بطرسبورغ أمس، وسط توقعات بمناقشة ملف أسعار النفط، إلا أن مصادر عدة أكدت أن الاجتماع لا يتعلق بإنتاج النفط بشكل مشترك أو استراتيجية التصدير.

وقال نوفاك أمس إنه يتوقع أن تبلغ أسعار النفط بين 65 و70 دولاراً للبرميل في المدى الطويل.

وتعد السعودية أكبر منتج داخل «أوبك» وأكبر بلد مصدر للنفط في العالم، بينما روسيا غير العضو في المنظمة هي ثاني أكبر مورد للخام إلى الأسواق العالمية.

(موسكو ـ أف ب، رويترز، د ب أ، العربية.نت، روسيا اليوم)