استغرب النائب كامل العوضي النتائج التي أعلن عنها مؤخراً وفق تصنيف «كيو اس» لعام 2015/2016 الذي وضع جامعة الكويت في المرتبة الرابعة والعشرين على مستوى الجامعات العربية، لافتاً إلى أن هذا الترتيب «يفشّل» إذا ما صح رغم الإمكانات الهائلة التي تصرفها الدولة على الصرح الجامعي الوحيد فيها.

Ad

وأضاف العوضي في تصريح صحافي أن هذا مؤشر خطير على انحدار مستوى التعليم العالي في دولة الكويت، كما أن الترتيب لا يتناسب مع وضع جامعة الكويت وهي التي أسست منذ نحو نصف قرن وكانت رائدة في منطقة الخليج العربي.

وأوضح العوضي أن ثلاث جامعات بالمملكة العربية السعودية احتلت المراكز الأولى في التصنيف مما يعكس اهتمام الشقيقة السعودية بقطاع التعليم، فهو الأساس الذي يقوم عليه أي مجتمع، فالتعليم هو اللبنة الأساسية للتنمية، ولذا فإننا نستغرب الوضع التعليمي في دولة الكويت ككل.

وتساءل: هل يعقل أن تكون جامعة الكويت في المرتبة الرابعة والعشرين على مستوى الدول العربية البالغ عددها 22 دولة؟، وهل يعقل أن تسبقنا جامعات لدول عربية تعاني ويلات الصراعات والنزاعات منذ سنوات عديدة دون أن تتأثر جامعات تلك الدول بذلك، ونحن ولله الحمد ننعم بالاستقرار وطيب العيش ومتوافر لدينا جميع الامكانات إلا أننا في اقل المستويات التعليمية؟

وقال العوضي: رغم وجود استراتيجية بالتعليم ودراسات ولجان عديدة إلا أننا للأسف الشديد نلاحظ استمرار تدني التعليم بكافة قطاعاته، الأمر الذي يحتاج منا جميعاً إلى تدخل فوري لإصلاح هذا الخلل وأن تكون القضية التعليمية برمتها هي القضية الأولى في دور الانعقاد المقبل، لأننا لن نقبل بأي حال من الأحوال هذا المستوى المتدني للتعليم.

وطالب العوضي وزير التربية والتعليم العالي الدكتورة بدر العيسى بإيضاح كل ما يطرح حول تدني التعليم في دولة الكويت رغم الدعم المادي اللامحدود الذي تقدمه الكويت لهذا القطاع، لاسيما إنه أكاديمي وابن هذا المجال وعليه فإنه مطالب أأمام الشعب الكويتي بإيضاح الحقائق ومعالجة كل القصور الذي يعانيه القطاع التعليمي، فبالأمس قضية الشهادات المزورة واليوم تدني ترتيب الكويت في قطاع التعليم، لذا فإنني أقول للوزير العيسى «الشق عود» فماذا تفعل؟

وقال إنه من الواضح أن الوزير بدر العيسى لا يملك أي رؤية لتطوير التعليم سواء الأساسي أو الجامعي ولا يوجد لديه أي خطة مستقبلية، كما أنه لا يوجد له أي بصمة تذكر له منذ توليه الحقيبة الوزارية عام 2014 حتى يومنا هذا، بل على العكس من ذلك شهد انحداراً مأساوياً وتخبطاً واضحاً مازلنا نعانيه، فتصريحاته وقراراته عشوائية وتنم عن عدم القدرة على تحمل المسؤولية في هذا القطاع.

وأمل العوضي خيراً في الدكتور حسين الأنصاري مدير جامعة الكويت، مؤكداً على أن الدكتور الأنصاري منذ أن تولى المنصب وهو يعمل بكل جد واجتهاد، مطالباً الأنصاري بأن يتخير فريق عمل كفء بعيداً عن المحسوبيات والواسطات أو التدخل في التعيين أو الترقية من قبل أي شخص أياً كان منصبه، لأن الأمل معقود عليهم في تحسين أوضاع التعليم والدراسة في جامعة الكويت وأن تعود كسابق عهدها صرحاً ومنارة للعلم بين أقرانها في دول الخليج.