رداً على قرار البحرين سحب الجنسية من المرجع الشيعي عيسى قاسم لـ«تحريضه على الطائفية والعنف»، توالى تحريض إيران وبعض الجماعات المرتبطة بها في المنطقة، على قيام نزاع مسلح في المملكة. وبعد تهديد قائد «فيلق القدس»، المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني، بانطلاق «مقاومة مسلحة في البحرين تشعل المنطقة»، أصدر الحرس الثوري أمس، بياناً رسمياً اعتبر فيه أن إسقاط الجنسية عن قاسم سيؤدي إلى «ثورة إسلامية» في البحرين على شاكلة الثورة الإيرانية.وبينما نقل تلفزيون «العالم» الإيراني عن المرشد الأعلى علي خامنئي دعوته إلى «عدم السكوت» عن قرار المنامة، لم تخلُ تصريحات مسؤولي طهران من نبرة التهديد بقيام ثورة مسلحة في البحرين، إذ اعتبرت خارجيتها أن الإجراءات البحرينية «ستقضي على المساعي الرامية إلى تحسين الأوضاع المزرية التي تواجهها البلاد عبر الحوار والأساليب السلمية». وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني إن هذا القرار «سيدفع الشعب المضطهد في البحرين إلى اللجوء للقوة في سبيل نيل حقوقه المشروعة». من جهته، رأى «حزب الله» أن «القرار ستكون له عاقبة وخيمة وسيدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة»، داعياً إياه «إلى التعبير الحاسم عن غضبه وسخطه». أما الأمين العام لحزب «الدعوة» الإسلامية العراقي، رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، فخيّر المنامة بين التراجع عن القرار أو «مواجهة الحق المشروع للجماهير، والله نصير المظلومين».بدوره، توجه الأمين العام لـ»كتائب سيد الشهداء»، إحدى الفصائل الشيعية المتشددة المنضوية تحت «الحشد الشعبي» العراقي، أبو آلاء الولائي، بخطابه إلى «شعب البحرين: «لا خيار لكم غير المقاومة، والنصر حليفكم ولو بعد حين».
أخبار الأولى
إيران و«جماعاتها» في المنطقة تدفع باتجاه نزاع مسلح في البحرين
22-06-2016