حقق منتخب ألمانيا بطل العالم بداية ناجحة، لكن غير مقنعة في كأس أوروبا لكرة القدم المقامة في فرنسا بفوزه على نظيره الأوكراني 2-صفر، أمس الأول، في ليل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.

وسجل شكودران مصطفي (19) وباستيان شفاينشتايغر (90+2) الهدفين.

Ad

وكانت بولندا فازت على ايرلندا الشمالية 1-صفر في المجموعة ذاتها.

وتصدرت المانيا ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن بولندا، وبقيت ايرلندا الشمالية واوكرانيا من دون رصيد.

وفي الجولة الثانية، تلتقي المانيا مع بولندا واوكرانيا مع ايرلندا الشمالية في 16 الجاري.

وخلت التشكيلة الأساسية لمدرب منتخب المانيا يواكيم لوف من لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر (شارك في الدقيقة الاخيرة) والمدافع ماتس هوملس لعدم تعافيهما تماما من الإصابة، في حين انه دفع بماريو غوتسه وحيدا في الهجوم.

وغوتسه هو صاحب هدف الفوز في مرمى الارجنتين في نهائي مونديال 2014.

واعتمد لوف في خط الدفاع على بنديكت هوفيديس وجيروم بواتنغ وشكودران مصطفي وجوناس هكتور.

ويفتقد منتخب المانيا عددا من اللاعبين الاساسيين بسبب الاصابات امثال المدافع انتوني روديغر ولاعبي الوسط ايلكاي غوندوغان وماركو رويس.

يذكر انها الذكرى العاشرة للوف على رأس الادارة الفنية للمانشافت بعد ان تولى المهمة خلفا ليورغن كلينسمان (مدرب منتخب الولايات المتحدة حاليا)، ومباراة اليوم تحمل الرقم 12 له في البطولة الاوروبية (رقم قياسي) بعد ان كان يتشارك الرقم السابق مع بيرتي فوغتس.

وبدا اعتماد مدرب أوكرانيا ميخائيل فومينكو في المقابل على يفغين كونوبليانكا لاعب وسط اشبيلية المتوج للمرة الثالثة على التوالي بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب ليفربول الإنكليزي (3-1)، وعلى المهاجم الوحيد رومان زوزوليا.

كروس: لم نكن في كامل تركيزنا
قال نجم المنتخب الالماني لكرة القدم توني كروس إن مستوى ابطال العالم سيتحسن تدريجيا في كأس اوروبا، بعد الفوز في المباراة الاولى على اوكرانيا 2-صفر امس الاول.

واختير كروس افضل لاعب في المباراة.

ويسعى المنتخب الالماني الى ان يحذو حذو منتخبي فرنسا واسبانيا، وكلاهما توج بطلا لأوروبا مباشرة بعد تتويجه بطلا للعالم وذلك عامي 1998 و2000 بالنسبة الى "الديوك"، و2010 و2012 بالنسبة الى "لا فوريا روخا".

واعترف كروس صاحب التمريرة التي جاء منها الهدف الاول بأن اوكرانيا لم تكن محظوظة على الاقل في ادراك التعادل اواخر الشوط الاول، قائلا في هذا الصدد: "أمر جيد دائما للمعنويات الفوز 2-صفر وعدم دخول مرماك اي هدف".

وتابع: "لم نكن في كامل تركيزنا في ربع الساعة الاخير من الشوط الاول ولم نكن لنحتج لو سجل المنتخب الاوكراني هدفا".

وأضاف: "كنا أفضل في الشوط الثاني، وسيطرنا على مجريات اللعب وأفشلنا جميع محاولات الفريق المنافس".

وكشف: "لقد تعلمنا الكثير، ونحن حاليا لسنا في المستوى الذي نطمح اليه في البطولة لكن البداية جيدة".

في المقابل، كانت الأمسية رائعة لقائد المنتخب شفاينشتايغر الذي خاض 23 دقيقة فقط منذ ان تعرض لتمزق في اربطة الركبة في مارس الماضي، وقد نزل في الدقيقة الاخيرة من المباراة ونجح في تسجيل هدف الاطمئنان لفريقه اثر تمريرة متقنة من مسعود اوزيل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وقال شفايني: "ما حصل الأمر رائع، انه امر ترغب في ان يحصل لكن الاهم هو فوز الفريق".

تقدم ألمانيا

بدأت المباراة على وقع فرصة اوكرانية للتسجيل لكن الحارس مانويل نوير تصدى ببراعة لكرة صاروخية من حدود المنطقة سددها اندري يارمولنكو في الدقيقة الخامسة.

وافتتحت المانيا التسجيل من احدى المحاولات القليلة لها في هذا الشوط، حين رفع مسعود اوزيل كرة من ركلة حرة في الجهة اليمنى ارتقى لها شكودران مصطفي واودعها برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى اندري بياتوف الذي لم يحرك لها ساكنا (19).

تحكم الألمان جيدا في الأمور لدقائق بعد التقدم وكأن الكرة التصقت باقدامهم فكانت تدور فيما بينهم بسلاسة وسرعة شمالا ويمينا ولكن تنتهي بمحاولات غير خطيرة على المرمى.

انتقلت السيطرة الى المنتخب الأوكراني الذي ضغط عبر الاطراف وحصل على اكثر من فرصة للتسجيل.

وتدخل نوير مجددا لإبعاد كرة بقبضة يده اليمنى اثر رأسية ليفغين كاتشيريدي (27).

وكان دور بياتوف هذه المرة لإنقاذ فرصة المانية حين انفرد سامي خضيرة بكرة طويلة من طوني كروس داخل المنطقة لكنه سددها ضعيفة تمكن منها الحارس (30)، ثم سدد فياتشيسلاف شفتشوك كرة وصلته من ركنية قريبة من القائم الأيمن لمرمى نوير (31).

وافلت مرمى نوير من هدف محقق في الدقيقة 37 اثر كرة من داخل المنطقة ليفغين كونوبليانكا اصطدمت بجسم المدافع جيروم بواتنغ وسارت معه قبل ان يبعدها في اللحظة الأخيرة عن خط المرمى.

مالت المجريات الى الهدوء في بداية الشوط الثاني مع تحكم الماني بالكرة وتمريرات قصيرة، فكانت محاولة اولى عبر النشيط دراكسلر ابعدها بياتوف بقبضتيه (48)، اتبعها كروس بكرة قوية بطرف العارضة (52).

وابعد نوير كرة من ركلة حرة نفذها ياروسلاف راكيتسكي كانت في طريقها الى الزاوية اليسرى (58)، رد عليه خضيرة بكرة قوية ابعدها بياتوف (61).

حاول ابطال العالم اضافة هدف الاطمئنان بالاعتماد على الهجمات عبر الاطراف لكن من دون جدوى، رغم المتابعة الرأسية لدراكسلر في الدقيقة 69 اذ تابعت كرته طريقها فوق المرمى.

وانتظر توماس مولر، الذي لا يحقق نجاحا في نهائيات كأس اوروبا خلافا لبروزه في نهائيات كأس العالم، حتى الدقيقة 76 للحصول على فرصته الاولى حين سدد كرة قوية لكن بياتوف حولها الى ركنية.

نزل اندري شورله بدلا من دراكسلر، فكاد يضيف الهدف الثاني بكرة على يسار المرمى قبل النهاية بثماني دقائق.

وفي حين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، انطلق المانشافت بهجمة مرتدة في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع فمرر شورله الكرة الى ازويل في الجهة اليسرى فسار بها ثم حضرها الى شفاينشتايغر الذي دخل قبيل نهاية الوقت الأصلي بثوان بدلا من غوتسه واكملها ببراعة في المرمى.

لوف سعيد بهدف شفايني
أثنى المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، يواكيم لوف، على باستيان شفاينشتايغر عقب الفوز على منتخب أوكرانيا 2-صفر امس الاول في مستهل مباريات المنتخب ببطولة أمم أوروبا (يورو 2016).

وسجل شفاينشتايغر الهدف الثاني للمنتخب الألماني الذي تصدر المجموعة الثالثة بفارق الأهداف عن منتخب بولندا الذي فاز على ايرلندا الشمالية بهدف نظيف.

وقال لوف، في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة: "سعيد للغاية بباستيان شفاينشتايغر بعد الجهد الذي بذله في الأسابيع الأخيرة والشهور الماضية، لقد سجل هدف الحسم في المباراة وهذا ساعده وساعد الفريق".

وعن المباراة، قال لوف إنها "كانت حماسية وبدنية من الطراز الأول، لقد بذلنا جهدا كبيرا في الشوط الثاني".

نوير: لم نقدم كل ما لدينا
أعرب حارس مرمى المنتخب الألماني لكرة القدم مانويل نوير عن اعتقاده بأن الفريق يحتاج إلى كثير من التطوير والتحسين في مستواه بعد الفوز 2-صفر على نظيره الأوكراني في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا.

وحمل نوير شارة القيادة في هذه المباراة التي أقيمت مساء امس الأول بمدينة ليل الفرنسية، ولكنه سلم شارة القيادة في الدقيقة 90 إلى زميله باستيان شفاينشتايغر الذي سجل الهدف الثاني للفريق في الوقت بدل الضائع من المباراة.

وقال نوير: "أعتقد أن الفوز كان جيدا، رغم أننا أهدرنا العديد من فرص التسجيل... أعتقد أن لدينا إمكانات كامنة يجب علينا تحسينها واستغلالها، لم نظهر كل ما لدينا، علينا أن نحسن مستوانا خلال البطولة، وأتمنى أن يحدث هذا في مباراتنا المقبلة أمام المنتخب البولندي".

ورغم البداية الناجحة في البطولة، أظهرت المباراة بعض المشاكل في دفاع المنتخب الألماني حامل اللقب العالمي، إذ صنع المنتخب الألماني العديد من فرص التسجيل في الشوط الأول.