تنشط الحركة بشدة في مقر بي إتش بايكس BH Bikes في فيتوريا وهي مدينة في إقليم الباسك الإسباني، وقد تحولت هذه الشركة التي تأسست كمصنعة للسلاح في سنة 1909 إلى صناعة الدراجات بعد الحرب العالمية الأولى، وطرحت أول موديلاتها من الدراجات الكهربائية عام 2008.

ويوجد اليوم أكثر من 60 نوعاً من الدراجات تختلف في السعر بدءاً من نحو 1300 دولار إلى 5200 دولار. ويقول مايكل كوينتانا وهو رئيس قسم الدراجات الكهربائية، الذي يتوقع بيع 20000 دراجة في هذه السنة بزيادة بنسبة 20 في المئة عن سنة 2015:"كان النمو هائلاً".

وعبر الأطلسي كان هذا هو شعور دون دي كوستانزو الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيديغو إلكتريك بايكس Pedego Electric Bikes، الذي يتوقع قيام شركته، التي تشغل 30 موظفاً التي تتخذ من فاونتن فالي في كاليفورنيا مقراً لها ببيع 10000 دراجة ذات العجلتين والزاهية الألوان والتي تبدأ عند حوالي 3200 دولار في هذه السنة. وهو يقول " المهم أننا أقمنا نظام توزيع مع متاجر للعلامة التجارية مماثل تماماً مثل شركة أبل وذلك في اشارة الى شبكة الشركة المكونة من 83 وكالة.

Ad

وتتوزع سوق الدراجات الكهربائية حيث تقوم بي اتش وبيديغو والعشرات من الشركات الاخرى ببيع كميات كبيرة من الموديلات التي تختلف من النسخ الأنيقة القابلة للطي التي تستهدف أصحاب اليخوت الى عشاق عطلات نهاية الأسبوع من أمثال شين كومبس الذي عرض طرازه في احتفال بيرننغ مان في السنة الماضية. ومن المتوقع أن يصل اجمالي مبيعات الدراجات الكهربائية الى 15.7 مليار دولار على صعيد عالمي في هذه السنة وأن ترتفع الى 24.3 مليار دولار في 2025، بحسب نافيغانت ريسيرتش. ويقول إدوارد بنجامين وهو كبير المديرين في شركة إي سايكل إلكتريك كونسلتانتس ECycle Electric Consultants في فورت مايرز في فلوريدا ورئيس جمعية المركبات الكهربائية الخفيفة: "إنها فئة مفتوحة على نطاق واسع، والأشخاص الصغار يدخلون الى أعمال لم يعرها أحد أي اهتمام من قبل".

والدراجة الكهربائية، هي دراجة هوائية ذات محرك كهربائي وفي وسع السائق الانطلاق من دون استخدام المحرك أو استخدامه لأجل السرعة. والمحركات في الولايات المتحدة ذات سرعة لا تتجاوز بصورة عامة 20 ميلاً في الساعة.

ويستطيع عشاق الترفيه والتنقل اليومي تغطية مسافات طويلة وصعود التلال دون عناء مطلقاً، وقد ساعد حظر الدراجات البخارية على اعتماد واسع للدراجات الكهربائية في الصين حيث يستخدم أكثر من 200 مليون منها، بحسب بنجامين.

كما أن ذلك البلد هو أكبر مصنع ومصدر للدراجات الكهربائية في العالم، وفي وسع العمالقة من أمثال جيانغسو زينري اي فيكل ومجموعة يادي تكنولوجيز إنتاج عدة ملايين من الدراجات سنوياً.

ومقارنة مع آسيا تعتبر أميركا الشمالية مجرد نقطة صغيرة – وتتوقع نافيغانت بيع حوالي 152000 دراجة كهربائية فقط في المنطقة في هذه السنة، على الرغم من أنها تتوقع حدوث نمو ثابت.

ويقول رايان سيترون، المحلل لدى شركة نافيغات الذي يستخدم دراجة كهربائية للذهاب إلى عمله في بولدر بولاية كولورادو: "أظن أن 90 في المئة الى 95 في المئة من الأميركيين لا يعرفون ما هي الدراجة الكهربائية".

وبخلاف أوروبا حيث توجد خطوط متعددة لسير الدراجات على الطرقات العامة، يضيف، أن الولايات المتحدة: "مجهزة حقاً لاستخدام السيارة وليس الدراجة في التنقل ما يجعل اعتمادها يشكل تحديات كبيرة".

لكن ذلك لم يردع بروديكو تك Prodeco Tech وهي شركة مصنعة للدراجات الكهربائية على مقربة من فورت لودرديل وقد افتتحت مصنع تجميع في سنة 2013 بطاقة إنتاج تبلغ حوالي 300 دراجة يومياً. وباعت ما يقارب 4000 دراجة كهربائية في السنة الماضية وهي تخطط لإنتاج ما بين 8000 الى 12000 دراجة في هذه السنة وفقاً لاتفاق توزيع جديد مع ديكس سبورتنغ غودز Dick,s Sporting Goods بحسب روبرت بروفوست الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.

ويقول تود غرانت وهو رئيس جمعية وكلاء الدراجات الوطنية، إن الدراجة الكهربائية تمكنت أخيراً" من الإقلاع في الولايات المتحدة "لأن سائقي الدراجات يشعرون بقدر أكبر من الأمان على الطرقات، وبسبب التحسن في تقنية المحركات والبطاريات، كما أن أسعار التجزئة في انخفاض. وعلى أي حال، تم حظر الدراجات الكهربائية في البعض من المدن الأميركية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

ويقول مورغان لوميل من بيبول فور بايكس، وهي منظمة تدعو إلى جعل ولايات بما في ذلك كاليفورنيا ويوتا وتينيسي تقر تشريعاً لصالح الدراجات الكهربائية: "إن قوانين المركبات في بعض الولايات تفتقر إلى تصنيف محدد للدراجات الكهربائية، ما يفضي إلى إرباك بين السائقين ورجال الشرطة".

ويقول كلاوس فليشر، الذي يرأس قسم الدراجات الكهربائية في شركة بوش، إن السوق الأميركية يمكن أن تتطور "بسرعة أكبر" من الأسواق الأوروبية، وقد بدأت تلك الشركة الألمانية المتعددة الجنسيات ببيع المحركات والبطاريات للدراجات الكهربائية في سنة 2011، وهي تزود الآن أكثر من 60 ماركة وخصوصاً في أوروبا.

وقد افتتحت فرعاً لها في آيرفين بولاية كاليفورنيا في سنة 2014 وتقوم برعاية معارض دراجات كهربائية في شتى أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك معرضاً في بورتلاند بولاية أوريغون استمر ثلاثة أيام في أواخر شهر مايو الماضي.

* بزنس ويك