في الحلقة السابقة تكلمنا عن مشروع فيلم «ألمظ وعبده الحامولي»، الذي كان يستعد لإنتاجه المخرج حلمي رفلة، على أن يخرجه نيازي مصطفى، إلا أن انشغال نيازي بإخراج فيلمين في وقت واحد جعل رفلة يفكر في أن يخرج الفيلم بنفسه حتى لا يتعطل التصوير، واختار المطربة شريفة فاضل لتجسد دور ألمظ بعد أن اختار الصوت الجديد عادل مأمون ليلعب دور عبده الحامولي، لكن في آخر لحظة تراجع رفلة عن اختيار شريفة، ووجد أنها غير مناسبة للدور، فملامحها تخلو من الرومانسية التي يبحث عنها والرقة التي تتميز بها شخصية ألمظ، فلجأ إلى الفنانة نجاة الصغيرة التي كانت بملامحها مناسبة جدا للدور، لكنها طلبت أجرا كبيرا لم يوافق عليه رفلة، ورغم المفاوضات العديدة التي دخلها مع نجاة من أجل أن تخفض من الأجر الذي طلبته، إلا أن جميع المفاوضات باءت بالفشل.

وفي يوم التقى حلمي رفلة بالموسيقار محمد عبدالوهاب، وأخبره بما يعانيه في رحلة البحث عن بطلة فيلمه، فرشح له عبدالوهاب وردة الجزائرية التي أبهرته بصوتها في بيروت، وبالفعل سافر لها حلمي، وبعد محاولات مضنية مع والدها الذي عارض الفكرة بشدة حصل على موافقته بأن تقف ابنته أمام الكاميرا لأول مرة كبطلة في فيلم سينمائي، وأحضر حلمي لوردة شيخا لتعليمها قراءة القرآن، لأن الدور كان يتطلب النطق السليم للغة العربية، حيث كانت لكنتها تميل إلى اللغة الفرنسية، وتم تصوير الفيلم في زمن قياسي، وكان بالألوان الطبيعية، وعرض في يناير 1962، وحقق نجاحا كبيرا، وشارك في وضع ألحان الأغاني به محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وكمال الطويل وبليغ حمدي وعلي إسماعيل ومحمد الموجي. وكانت أهمية الفيلم في أنه يرصد الحياة السياسية والاجتماعية والفنية والثقافية بمصر في عهد الخديوي إسماعيل، والذي جسد دوره ببراعة في الفيلم الفنان الكبير حسين رياض.

Ad

بعد النجاح المدوي الذي حققه فيلم «ألمظ وعبده الحامولي»، قرر حلمي رفلة – بعد عام واحد فقط أن يستثمر هذا النجاح لينتج لوردة فيلما آخر1963 بعنوان «أميرة العرب» قصة وسيناريو وإخراج نيازي مصطفى، والذي كان من المفترض أن يخرج لها «ألمظ وعبده الحامولي».

بعد عرض الفيلم دار الحوار التالي في مكتب حلمي رفلة بينه وبين المخرج نيازي مصطفى الذي قال له: تصدق أنا ندمت إني ما عملتش الفيلم ده.. ده بجد حاجة تشرف أي مخرج، وبرافو عليك إنك أخرجته، وأشرفت على إنتاجه، والفيلم ده حيبقى واحد من أهم أفلام السينما المصرية.

رد حلمي: الفيلم ده بأعتبره محطة مهمة في مشواري، وحاسس إني كنت سبب في اكتشاف موهبة عظيمة زي وردة، وكمان صوت عادل مأمون حيكون له شأن كبير أوي.

رد نيازي: تخيل أن صوته فيه نفحة ورنة واضحة من صوت عبدالوهاب.

فقال له حلمي: كتير قالوا لي كده .. وأكدوا أن صوته نسخة قريبة من صوت عبدالوهاب.

ضحك نيازي وقال: لو عبدالوهاب سمعه مش حيصدق إن فيه خامة صوت زي صوته، وأكيد ممكن يتعاون معاه في ألحان تبين مساحات صوته أكتر وأكتر.

رد حلمي: بكره حنشوف رد الفعل إيه؟

فقال نيازي: إيه رأيك نستغل النجاح الحلو ده، ونعمل لوردة بسرعة فيلم تاني بنفس الجو التاريخي ده.

رد حلمي: يا ريت عندك موضوع حلو؟

فقال نيازي: «أميرة العرب» موضوع كتبته، ومتحمس جدا لإخراجه، ومش حيكون أقل من ألمظ في فخامة الديكور والملابس.

فقال حلمي: موافق جدا، وبالمرة نستغل الملابس اللي استخدمناها في فيلم ألمظ.

ضحك نيازي: المنتج جواك دايما مصحصح.. صعب ينضحك عليك يا حلمي.

فرد حلمي: الله يسامحك أنا قلت بدل ما نرمي الملابس نستغل بعضها في الفيلم ده.

فقال له نيازي: أنت ممكن كمان تستخدم أجزاء كتيرة من ديكورات فيلم ألمظ، وبكده الفيلم ده إنتاجيا حيكون علامة بجد في مشوارك، لأنك حتوفر فيه ميزانية كبيرة بتاخدها الملابس والديكورات.

وبالفعل بدأ نيازي يعيد كتابة الفيلم الذي كتب له أيضا السيناريو، أما مهمة الحوار فتركها للكاتب بهجت قمر في رابع تجاربه السينمائية بعد أن سبق وكتب حوار فيلم «البدوية العاشقة» بطولة سميرة توفيق وكمال الشناوي ونجوى فؤاد إخراج نيازي مصطفى، وفيلم «نداء العشاق» بطولة برلنتي عبدالحميد وشكري سرحان وفريد شوقي وتوفيق الدقن، إخراج يوسف شاهين، أما الفيلم الثالث فكان «سوق السلاح» بطولة فريد شوقي وهدى سلطان ومحمود المليجي وحسن يوسف، وإخراج كمال عطية.

وحظى الفيلم بأسماء لامعة منها الموسيقار علي إسماعيل، الذي وضع الموسيقى التصويرية، وكان من أمهر وأبرز الموسيقيين القادرين على عمل توزيعات موسيقية لدرجة أنه وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 350 فيلما عبر مشوار حياته، أما المخرج شادي عبدالسلام فتولى مسوؤلية تنسيق المناظر وبناء الديكورات، وهو المجال الذي برع فيه، حيث قام برسم ديكورات العديد من الأفلام التاريخية مثل «رابعة العدوية»، و«ألمظ وعبده الحامولي»، و«أمير الدهاء»، و«عنتر بن شداد»، و«واإسلاماه»، و«الناصر صلاح الدين»، أما

البطل أمام وردة فكان دونجوان السينما الفنان رشدي أباظة الذي كانت له عشرات الأفلام المهمة مثل «واإسلاماه»، و«في بيتنا رجل»، و«شهيدة الحب الإلهي»، و«لا أنام»، و«نساء في حياتي»، و«رد قلبي»، و«آه من حواء» وغيرها من الأفلام، وشارك في فيلم «أميرة العرب» عدد كبير من النجوم هم فؤاد المهندس ووداد حمدي ورجاء يوسف وعبدالغني قمر ومحمد عوض وأحمد سعيد وعبدالخالق صالح وحسين إسماعيل.

تبدأ أحداث فيلم «أميرة العرب» بعودة الأمير محبوب من الحرب بعد أن انتصر على الأعداء انتصارا كبيرا، واسترد بهذا النصر مكانته وقوته، وفي يوم يخرج هو وصديقه يزيد يجوبان البلاد بحثا عن عروس، وعندما يصلان إلى منطقة اسمها وردستان، يفاجأ الاثنان بامرأة يهددها مجموعة من اللصوص، وهي تصرخ تستغيث، فيخلصها الأمير محبوب منهم بعد صراع طويل معهم، ويكتشف أنها الأميرة شالية، وعندما تحكي الأميرة لوالدها تفاصيل ما حدث، يعجب والدها بشجاعة محبوب وشهامته، والتضحية بحياته في سبيل إنقاذ ابنته، ويقرر أن يزوجها له، ويعلن هذا الزواج على كل من بالقصر، وبالفعل يتزوجها، وتصل شالية إلى قصر الملك الكبير الذي يطمع فيها، ويريد أن يأخذها لنفسه من محبوب، ويحاول بكل الطرق أن يفصل بينها وبين زوجها، فيغريها بالأموال والمجوهرات، ويحاول دائما أن يختلي بها ليبثها أشواقه وغرامه، وعندما تخبر شالية محبوب بأمر الملك يفكر فيما يمكن أن يفعله، ولا يجد مفرا سوى الهروب، فيقرر الاثنان أن يهربا من القصر، ولكن الملك يتمكن من القبض عليهما بعد أن يكتشف خطتهما نتيجة وشاية أحد رجاله في القصر، وأثناء وجود محبوب في السجن يصله خبر وجود مؤامرة لقتل الملك، والتخلص منه، ومن حكمه، فتأخذه الشهامة، ويهرب من السجن بحيلة ذكية، وينجح في التسلل إلى القصر، وبعد صراع طويل مع أعداء الملك يتخلص منهم جميعا، وينجح في إنقاذ الملك من مؤامرة اغتياله، وأمام هذا الموقف النبيل الشجاع يمنحه الملك حريته، ويفرج عنه، ويعيده الزوجة شالية، وينصبه في موقع مرموق بالقصر، لتنتهي أحداث الفيلم بهذه النهاية السعيدة

أما أغاني الفيلم فكانت» أمل الليالي» كلمات علي مهدي، ولحن محمد الموجي، و«الورد ياما» كلمات الشاعر صالح جودت، ولحن كمال الطويل، و«صبر الجبال» كلمات علي مهدي، ولحن رياض السنباطي، وهي الأغنية التي كان لها موقعاً مميزاً في الفيلم، وحققت نجاحا كبيرا بسبب اللحن الشجي الذي وضعه السنباطي، والذي استطاع من خلاله أن يستغل ببراعة قدرات وردة الصوتية وإمكانيات حنجرتها الذهبية.

وتقول كلمات الأغنية:

صبر الجبال.. صابرين

حمل الجبال .. شايلين

ولمين حنشكي لمين

يا قلبي

أحباب فارقناهم.. العمر وياهم

والروح ليوم ماتروح.. مايوم حننساهم

واللي مانهواهم.. يا ويلنا وياهم

الروح ليوم ماتروح.. مايوم حننساهم

وتروح يا قلبي لفين .. وإحنا ما بين نارين

يا قلبي

اللي حياتى فيه.. اللي بروحي أفديه

آن الأوان يا عين.. تتقابلي تاني بيه

يا قلبي يا مشتاق.. افرح ودوب أشواق

ما كنا نحلم يوم.. بالوصل بعد فراق

يا قلبي دبنا حنين.. دبنا عذاب وأنين

يا قلبي

وعلي مهدي الذي كتب هذه الأغنية هو الذي كتب لوردة أيضا أغنية «لعبة الأيام» وأغنية «أحبك فوق ما تتصور»، وهو من مواليد حي «بين السرايات» عام 1931، وحصل على شهادة الثقافة التي تعادل الثانوية العامة، كما عمل في الإذاعة المصرية، واستقال منها ليتفرغ لكتابة الشعر والأغاني.

وكتب «علي» أغنيات لكبار المطربين، ومنهم عبدالحليم حافظ «فوق الشوك مشاني زماني»، وكتب لنجاة الصغيرة «مش ممكن أسامحك»، وكتب لليلى مراد «يا مين يقولك»، أما رياض السنباطي الذي لحن أغنية «صبر الجبال»، فقدم مع وردة واحدة من أشهر روائعها الغنائية هي أغنية «لعبة الأيام»، التي كان من حظها أن يتم تصويرها للتليفزيون بكاميرات السينما عند منطقة الأهرامات وأبو الهول، وشارك في الأغنية عدد من الكومبارس والممثلين، وكانت نموذجا متطورا للأغنية التليفزيونية في ذلك الوقت، وتعتبر من البدايات الحقيقية لفكرة الفيديو كليب التي انتشرت بعد ذلك بسنوات كثيرة، وأيضا لحن لها السنباطي أغنية «حاقولك حاجة اسمعها»، التي كتبها حسين السيد، وهي الأغنية التي تحمل معاني وأحاسيس الحب بشكل رائع تميز به حسين السيد، بالإضافة إلى المفردات البسيطة التي كان يطرز بها كلمات أغانيه، فتصنع له بصمة خاصة من الصعب أن تتكرر عند أحد، ولذلك حققت الأغنية نجاحا كبيرا.

وتقول كلمات الأغنية:

هقولك حاجة اسمعها

وفكر فيها وأنساها

وبعد ما أقولها رجعها

بحبك

كتير من قبلي قالوها

وليل ونهار يعيدوها

وفضلو سنين يغنوها

وأنت ولا على بالك

محدش يوم شغل يومك

وعمر الليل ما شاف نومك

ومهما رجعوا وقالوالك

محدش زيي قالهالك

وأديني بأقولها اسمعها

وهات الرد وياها

بحبك

بقالي زمان وأنا خايفه

وعايزه أقولها مش عارفه

وأقولها إزاي وأنا شايفه

زحام الشوق على بابك

أتاري قلبك الخالي

بيشبه ف الهوا حالي

ساعتها قلت أنا ف بالي

مروحش أنا ليه وأقولهالك

وأديني بأقولها اسمعها

وهات الرد وياها

بحبك

يا خوفي لو يطول وجدي

وأكون بابني الأمل وحدي

وأنا اللي الشوق على قلبي

كتبها لي وكتبهالك

دي كلمة وأنت جواها

سقاها الشوق ورواها

تعالى نعيش في معناها

هنا قلبي وراحة بالك

وأديني بأقولها اسمعها

وهات الرد وياها

بحبك

وقد حقق الفيلم نجاحا متواضعا ليس بقوة نجاح فيلم «ألمظ وعبده الحامولي»، ولم تكن إيراداته هي التي يحلم بها حلمي رفلة كمنتج، لكنه كان سعيدا بالفيلم، واعتبره جزءا من أحلامه السينمائية التي يتمناها.

وفي هذه الأثناء، بدأت وردة تثبت نفسها في عالم الفن. لقد قدمت أوراق اعتمادها كمطربة مميزة صاحبة صوت قوي وخامة حنجرة تغري أي ملحن بالتعامل معها.

وهاهي تتجه للسينما لتؤكد نجوميتها التي أحس بها الجمهور فمنحها حبه واهتمامه وبدا يتتبع أخبارها ويفتش عن أسرارها.

ها هو الحلم يتحول إلى حقيقة.. وهاهي ذكريات وردة مع الماضي تصبح حاضرا جميلا ومبهجا يؤكد أن هناك مستقبلا مشرقا ومختلفا في انتظارها.

الآن على وردة أن تفكر عشرات المرات قبل أية خطوة تخطوها. عليها ألا تتعامل مع موهبتها بنوع من الاستسهال، والأهم أن عليها أن تبحث عن الأعمال الفنية التي تضيف إلى رصيدها بدلاً من أن تخسر جزءاً منه.. هذا الرصيد الذي تصنعه على نار هادئة وخطوة خطوة.

إن وردة الآن هي أسعد إنسانة في الدنيا. بداخلها يقين غريب أنها ستنفذ كل ما خططته في الخيال، وسوف تصل إلى مكانة كبيرة في عالم الموسيقى والغناء، وسوف تلتقي بـ»البليغ» الذي أبهرها بلحن «تخونوه»، وسوف تعقد حنجرتها علاقة عاطفية مع الموسيقار محمد عبدالوهاب.

إنها متأكدة من أحلامها، وواثقة في قدراتها، ومؤمنة بإمكانياتها، وقادرة على أن تخطو بالخطوة السريعة نحو الغد الذي يفتح لها ذراعيه.

أغنية: اسمعوني

كلمات: سيد مرسي

ألحان: بليغ حمدي

غناء: وردة الجزائرية

يا أهل الهوى قبل ماتظلموني اسمعوني

اسمعوني واسمعوني وافهموني

عشقنا يا ما عشقنا

وشربنا سنين م الهوى شربنا سوا

ودبنا ياما دبنا

واتعذبت قلوبنا

وف ليلة قابلوه .. كلموه.. سألوه

عن اسمي سألوه .. عن حبي سألوه

قال ماعرفوش.. ماقابلتوش.. ما شفتوش.. ماعشقتوش

قال يعني مش فاكرنا.. ولا فاكر حب بينا

وأيامنا سوا

قال لكو أيه.. ماتستغربوش

هو فيه حد النهارده بيفتكر

روح .. روح

روح قول له يا قمر

فاكرنا وألا ناسي

ناسينا وألا فاكر

ليالي السهر

ماتقول له يا قمر

وألا أنت ياقمر

اتعلمت القساوة.. وبقيت زي حبيبي

بتنسى يا قمر.. حبايبك يا قمر

غريبة ومش غريبة.. دنيا وفيها العجايب

بتريح اللي ظلموا.. وبتتعب الحبايب

مين.. مين

يخلص مين كده يا ناس

مين.. مين

يضيع منه أحلى سنين

وتيجي أيام.. ويقول للناس

أنا ماعرفوش.. هو مين

وآه لو الأيام بتتكلم.. كانت قالت عملنا أيه

وكان الحب أد أيه.. وراح إزاي.. وكنا إزاي.. ودلوقتي بقينا أيه

وشوفوا بيقول علينا أيه

ده ف ليلة قابلوه.. كلموه.. سألوه

عن اسمي سألوه.. عن حبي سألوه

قال ماعرفوش.. ماقابلتوش.. ماشفتوش.. ماعشقتوش

قال يعني مش فاكرنا.. ولا فاكر حب بينا

وأيامنا سوا

قال لكو أيه.. ماتستغربوش

هو فيه حد النهارده بيفتكر

اسمعوني

بأقول لكو أيه.. اسمعوني

ماتيجوا بينا ننسى اللي كان

ننسى سوا غدر الزمان

اسمعوني

أيه رايكو

بتقولوا أيه

خسارة وألف خسارة لكن أعمل أيه

ده ف ليلة قابلوه.. كلموه.. سألوه

عن اسمي سألوه.. عن حبي سألوه

قال ماعرفوش.. ماقابلتوش.. ماشفتوش.. ماعشقتوش

قال يعني مش فاكرنا ولا فاكر حب بينا

وأيامنا سوا

قال لكو أيه.. ماتستغربوش

هو فيه حد النهارده بيفتكر

محطات في حياة حلمي رفلة

لا يعرف الكثيرون عن حلمي رفلة أنه عمل مساعداً لعدد كبير من المخرجين، وكان منذ عام 1942 يجمع بين التأليف والإنتاج والإخراج، وأرسلته وزارة المعارف في بعثة إلى باريس ولندن عام 1936، لدراسة فن الماكياج، وعندما عاد تم تعيينه ماكييرا في الفرقة القومية المسرحية، ثم اتجه للسينما كماكيير أيضا، وكان الماكيير الخاص للفنانة رجاء عبده، أما أول فيلم اشتغل فيه كماكيير هو فيلم «ممنوع الحب» عام 1942 بطولة محمد عبدالوهاب ورجاء عبده وعبدالوارث عسر، وكان من إخراج محمد كريم، وإنتاج عبد الوهاب.

ومن الأفلام التي عمل بها ماكييراً: تحيا الستات، ابن البلد، أحب الغلط، العريس الخامس، لو كنت غني، لست ملاكا، وأخرج حلمي مجموعة من الأفلام في لبنان منها الرجل المناسب عام 1970 والمأخوذ عن مسرحية «المفتش العام»، وكان بطولة نادية لطفي وكمال الشناوي ودريد لحام ونهاد قلعي، و»بنت الشيخ» عام 1971 بطولة سميرة توفيق وعماد حمدي وأميرة سيد مغربي.

ومن أفلامه أيضا: آه من الرجالة، بنت باريز، المجنونة، هدى، حب وجنون، ابن للإيجار، التلميذة، أبو أحمد، معبودة الجماهير، فتى أحلامي، ليالي الحب، المليونير.