وقائع
• تتألف اللوزتان والزوائد الأنفية من أنسجة تشبه العقد الليمفاوية أو الغدد.• التهاب اللوزتين الحاد عبارة عن عدوى تصيب اللوزتين بسبب أحد أنواع الجراثيم أو الفيروسات.• التهاب اللوزتين المزمن عبارة عن عدوى مستمرة في اللوزتين ويمكن أن يؤدي إلى تشكّل حصوات في اللوزتين.• تشمل أعراض التهاب اللوزتين أو الزائدة الأنفية:• ألم الحلق.• الحمى.• رائحة النفس الكريهة.• صعوبة في الابتلاع.• تورم الغدد الليمفاوية في الجزء الأمامي من العنق.• يشير الخرّاج حول اللوزة إلى تراكم القيح وراء اللوزتين.• قد تؤدي إعاقة التنفس بسبب تضخم اللوزتين والزوائد الأنفية إلى تصاعد الشخير واضطراب أنماط النوم.• يمكن معالجة الالتهابات الجرثومية في اللوزتين والزوائد الأنفية بالمضادات الحيوية، لكن لا يفيد هذا العلاج الالتهابات الفيروسية.• يمكن تشخيص التهاب اللوزتين والزوائد الأنفية استناداً إلى التاريخ الطبي والفحص الجسدي. قد يطلب الطبيب فحص مسحة الحلق واختبار البكتيريا السريع عند الاشتباه بأن التهاب اللوزتين جرثومي.• يمكن أن يطلب الطبيب استئصال اللوزتين والزوائد الأنفية إذا تكررت الالتهابات أو أصبحت دائمة، أو إذا ترافقت العدوى مع مضاعفات حادة، أو إذا أدى تضخم اللوزتين والزوائد الأنفية إلى اضطراب التنفس والابتلاع أو نشوء مشاكل في الأسنان.ما معنى اللوزتين والزوائد الأنفية؟
تتألف اللوزتان والزوائد الأنفية من أنسجة شبيهة بالعقد الليمفاوية أو الغدد الموجودة في العنق أو أجزاء أخرى من الجسم. تشكّل معاً جزءاً من حلقة الأنسجة الغدية المحيطة بالجهة الخلفية من الحلق.اللوزتان كتلتان من النسيج تقعان على كل جانب من الجهة الخلفية من الحلق. تكون اللوزتان الطبيعيتان بالحجم نفسه تقريباً ولهما لون زهري مشابه للمنطقة المحيطة بهما. على سطحهما، تجاويف صغيرة قد تبدو عميقة وتحتوي على جيوب من القيح أو حصوات اللوزتين.تقع الزوائد الأنفية في أعلى الحلق، وراء الأنف واللهاة (سقف الحلق). لكن على عكس اللوزتين، لا يسهل أن تظهر عبر الفم. تهدف جراحات الاستئصال في هذا المجال إلى إزالة اللوزتين والزوائد الأنفية.ما الهدف منهما؟
يقال إن اللوزتين والزوائد الأنفية تدعم الجسم في دفاعه ضد جراثيم وفيروسات تدخل إليه عبر مساعدته على تشكيل أجسام مضادة. لكن قد تكون هذه الوظيفة مهمة خلال أول سنة من الحياة. لا تثبت أي أدلة أن اللوزتين والزوائد الأنفية تؤدي دوراً بارزاً على مستوى المناعة. أشارت الدراسات الطبية إلى أن الأولاد الذين يستأصلون اللوزتين والزوائد الأنفية لا يواجهون أي ضعف في مناعتهم المستقبلية ضد الأمراض أو في قدرتهم على الاحتماء من الالتهابات.عند الشعور بألم في الحلق أو مواجهة أعراض الزكام، مثل الاحتقان وسيلان الأنف والعطس والسعال، يتعلق سبب المشكلة على الأرجح بفيروس معين. غالباً ما يزول الالتهاب الفيروسي في اللوزتين والزوائد الأنفية من دون علاج خلال أسبوعين.قد يشير ألم الحلق تزامناً مع حمى خفيفة ومفاجئة، لكن من دون مؤشرات على وجود التهابات في المجرى التنفسي العلوي، إلى التهاب جرثومي. إذا ظهرت تلك الأعراض، من الأفضل استشارة الطبيب لتشخيص الحالة نظراً إلى احتمال الإصابة بالتهاب الحلق. صحيح أن التهاب الحلق يزول عموماً بلا علاج، لكن قد يؤدي استمرار الالتهاب من دون معالجته إلى مضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية التي يمكن أن تضرّ القلب بشكلٍ دائم.علاجات منزلية
إذا شخّص الطبيب التهاب اللوزتين، يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية لتخفيف أعراض ألم الحلق:• بخاخ الحلق وحبوب المصّ: يمكن أن تغلّف هذه المنتجات الحلق وترطّبه، ويستعمل كثيرون مخدّراً موضعياً لتخفيف الألم (استشيري الطبيب قبل إعطاء حبوب المص للصغار لأنها قد تعرّضهم لخطر الاختناق!).• غرغرة الفم بماء مالحة: تساهم هذه الخطوة في التخلص من المخاط في الحلق.• يمكن تخفيف الألم عبر تناول مشروبات دافئة مثل الشاي مع العسل أو مرق الطعام.• يمكن تخفيف الألم عبر استهلاك منتجات باردة مثل المثلجات.قد يساهم بعض العلاجات البديلة في تخفيف أعراض التهاب اللوزتين:• قد تفيد عشبة الدردار الزلقة على شكل حبوب مصّ لتخفيف الألم.• يتمتع أنزيم سيراببتاز بخصائص مضادة للالتهاب وقد يساهم في تخفيف الألم وتسهيل الابتلاع.• يساهم أنزيم الباباين في معالجة الالتهاب.• قد تساعد عشبة الأندروغرفيس على معالجة أعراض الحمى وألم الحلق.استشيري الطبيب قبل استعمال أي علاجات بديلة. لا يوصى بعدد من هذه العلاجات للأولاد أو المراهقين.متى نلجأ إلى الاستئصال؟
يوصى باستئصال اللوزتين والزوائد الأنفية للأشخاص الذين تتكرر لديهم العدوى أو تصبح دائمة، لا سيما إذا أثرت في نشاطاتهم اليومية. تعتبر {الأكاديمية الأميركية لطب الأذن والحنجرة} أن العدوى المتكررة لدى الأولاد تعني مواجهة سبعة فصول في سنة، أو خمسة فصول في كل واحدة من سنتين، أو ثلاثة فصول في كل واحدة من ثلاث سنوات.يكون الاستئصال ضرورياً أيضاً إذا تضخّمت اللوزتان والزوائد الأنفية لدرجة أن تسبّب مشاكل حادة في النوم (شخير، كتم النفس) واضطرابات مثل انقطاع التنفس أثناء النوم وخلل في الأسنان وصعوبة في الابتلاع. قد يؤدي تضخم الزائدة الأنفية وحده، أو تزامناً مع تضخم اللوزتين، إلى انسداد الأنف والتعرّض لالتهابات متكررة في الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية. إذا قاومت هذه الحالات العلاج الطبي، يقرر الطبيب اللجوء إلى الجراحة.يمكن التعرّف إلى نوبة حادة من التهاب اللوزتين عبر المعايير التالية: ارتفاع حرارة الجسم فوق عتبة 38.3 درجة مئوية، تضخّم العقد الليمفاوية في العنق أو زيادة ليونتها، تشكّل قيح يغطي اللوزتين، تسجيل نتيجة إيجابية في اختبار البكتيريا.في ما يخص الراشدين، تُعتبر حدّة الحالة وترددها والمصاعب المرتبطة بالالتهابات المتكررة أهم من عدد النوبات. تكون الالتهابات المزمنة التي تترافق مع رائحة نفس كريهة و/أو حصوات اللوزتين التي تسبب إعاقة بارزة من المؤشرات المهمة على ضرورة استئصال اللوزتين أيضاً.يفكر المرضى الذين يعانون أو يمكن أن يواجهوا مضاعفات التهابية حادة باستئصال اللوزتين والزوائد الأنفية كخيار جدّي. قد تشمل المضاعفات المحتملة ظهور خرّاج حول اللوزة أو في العنق أو وجود تاريخ شخصي بمضاعفات العقديات (أمراض القلب الروماتيزمية، التهاب كبيبات الكلى). يكون الاشتباه بتشكّل ورم خبيث أو عادي سبباً مؤكداً لإجراء الجراحة.لكن تتوقف القرارات كافة المرتبطة بصوابية استئصال اللوزتين أو الزوائد الأنفية على وضع المريض الفردي. تبرز عوامل مهمة أخرى لاتخاذ هذا القرار مثل القدرة على تحمّل المضادات الحيوية والمشاكل الصحية القائمة وحجم الإنجاز أو التقدم في المدرسة والخيارات التي تفضّلها العائلة.