خلال نوبات الانسداد الرئوي المزمن، تتفاقم الأعراض مقارنةً بتقلباتها اليومية المعتادة. ثمة نوبات تنجم عن عدوى فيروسية أو جرثومية، وقد تستلزم دخول المستشفى إذا كانت حادة أو تسبّب انقطاع التنفس أو حتى الوفاة.

قد يستفيد المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من استعمال مضادات الميكروبات (مضادات حيوية وأدوية مضادة للفيروسات) على المدى القصير لمحاربة الالتهابات التنفسية مثل التهاب القصبات الحاد والالتهاب الرئوي والإنفلونزا، ويمكن استعمال هذه الخيارات كجزءٍ من علاج نوبة احتدام المرض. جرت دراسة في عام 2011 وأشارت إلى أن متابعة استعمال الأزيثروميسين على المدى الطويل تساهم في تجنب نوبات احتدام مرض الانسداد الرئوي المزمن، حتى بالنسبة إلى غير المصابين بعدوى تنفسية نشطة. بالإضافة إلى الآثار المضادة للجراثيم، يستطيع دواء الأزيثروميسين مكافحة الالتهابات وتكييف المناعة، ما يعني زيادة قدرته على التحكم بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

شملت الدراسة أشخاصاً مصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن وكانوا معرّضين لمواجهة نوبات احتدام المرض وكان معظمهم يأخذ أصلاً أدوية أخرى لتجنبها. بالنسبة إلى الذين أخذوا دواء الأزيثروميسين يومياً طوال سنة، تراجع خطر نوبات احتدام المرض بنسبة 27% مقارنةً بمن أخذوا عنصراً غير نشط (دواء وهمي).

Ad

تبرز خمس فئات من الأدوية يمكن استعمالها للوقاية من نوبات احتدام مرض الانسداد الرئوي المزمن. تشمل تلك الفئات المضاد الحيوي أزيثروميسين. وتتألف فئات أخرى من الستيرويدات القشرية المستنشقة، ومنبهات البيتا والمضادات المسكارينية طويلة المفعول، ومثبطات الفوسفو داي إستريز. من الشائع أن يستعمل المريض أكثر من نوع من هذه الأدوية في الوقت نفسه، وتتعدد أجهزة الاستنشاق التي تجمع بين فئتين من هذه الأدوية.

بشكل عام، لا يكون الأزيثروميسين أول دواء يصفه الأطباء للوقاية من نوبات احتدام المرض، لكنه قد يؤدي دوراً مهماً بالنسبة إلى بعض المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

قد يعطي استعمال الأزيثروميسين على المدى الطويل أثراً جانبياً مثل فقدان السمع. ولا يُفترض أن يأخذ المصابون بخلل معين في تخطيط القلب الكهربائي دواء الأزيثروميسين. كذلك، يرتفع خطر الوفاة بدرجة بسيطة بسبب اختلال إيقاع القلب نتيجة استعمال الأزيثروميسين. يسود جدل أيضاً حول احتمال نشوء جراثيم مقاوِمة للمضادات الحيوية عند استعمال الأزيثروميسين لفترة طويلة.