في فعالية حضرها أكثر من 600 ضيف من صناع القرار في الجهات الحكومية المسؤولة عن أمن المدن، وتنفيذيي الشركات والمؤسسات المعنية بتقنية المعلومات والاتصالات من أنحاء العالم، انطلقت في دبي أمس، "القمة العالمية للمدن الآمنة 2016"، التي تنظمها "هواوي"، الشركة الرائدة عالمياً في توفير حلول تلك التقنية، على أن تختتم اليوم.

Ad

وكشفت "هواوي" خلال المؤتمر النقاب عن الابتكارات الجديدة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي يمكنها لعب دور بارز على صعيد رفع مستوى أمن المدن، وكفاءة الاستجابة للطوارئ، وسرعة التعامل مع التهديدات بالاعتماد على حلول وتقنيات متطورة، في مقدمتها تقنية إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة.

وخلال كلمة له في القمة، التي أقيمت تحت شعار "ابتكارات جديدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمدن أكثر أماناً"، تحدث اللواء خميس المزينة، القائد العام لشرطة دبي عن أبرز النجاحات التي حققتها شرطة دبي في مجال المدينة الذكية والمدينة الآمنة خلال السنوات الأخيرة.

وقال المزينة: "في إطار مشاركتنا في قمة المدن الآمنة، يسرنا أن نوحد الجهود مع شركة "هواوي" للوقوف على مزيد من سبل تحقيق رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة في مجال التكنولوجيا والابتكار".

وبين أن "شرطة دبي ملتزمة بتوظيف أحدث التقنيات والابتكارات لضمان أمن المجتمع وسلامته، حيث تنفذ توجيهات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فيما يخص التحول إلى الخدمات الذكية. وحققنا حتى اليوم نتائج بلغت درجة نجاحها 100 في المئة، حيث نقدم في الوقت الراهن 115 خدمة ذكية يستطيع الجمهور الكريم الاستفادة منها دون حاجة إلى زيارة مراكز الشرطة أو أية دوائر أخرى".

وشهدت القمة إعلان "هواوي" تقريراً عالمياً بعنوان "المدن الآمنة: ثورة تقودها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة"، أعدته بالتعاون مع شركة "آي اتش إس"، أحد أهم مصادر المعلومات والرؤى الاستراتيجية لعالم الأعمال، ويسلط التقرير الضوء على التوجهات العالمية نحو تبني نهج المدن الآمنة، كما يتناول التقنيات التي تجعل الوصول إلى المدن الآمنة أمراً ممكن الحدوث.

وفي معرض تعليقه على التقرير، قال توماس لينش، رئيس مجموعة "آي اتش إس كريتيكالكوميونيكيشن غروب" إن "المدن الحديثة تواجه اليوم مجموعة من التحديات والصعوبات جراء التزايد المستمر لعدد السكان والتوسعات العمرانية، مما يدفع الأطراف المعنية في مجال الأمن والسلامة العامة حول العالم إلى اللجوء إلى الابتكارات التكنولوجية التي تفرزها صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات لإيجاد المزيد من الخدمات الأكثر فعالية للاستجابة للطوارئ والعمليات الأسرع للتعامل مع التهديدات لضمان سلامة الجمهور".

وأوضح لينش أن البيانات وشبكات الاتصال تمثل أساس المنصة الموحدة لتقنية المعلومات، التي توفر قدرات أفضل للتعامل مع الحالات المختلفة لمصلحة الأطراف المعنية المسؤولة عن سلامة الجمهور".

وأضاف أن التقرير يكشف أهمية التقنيات الحديثة مثل المراقبة بكاميرات الفيديو وتقنية التطور طويل الأمد وحلول التحكم والقيادة بوصفها العمود الفقري للبنى التحتية للمدن الآمنة، حيث تساعد ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموحدة على حل عدد هائل من مشاكل السلامة والأمن في مجالات عدة كالمواصلات، وتوريد الطاقة، والبنى التحتية الاجتماعية والفعلية، والاستقرار الاقتصادي، والأمن.

وعلى هامش القمة تعقد عدة ورش العمل يحضرها ضيوف إقليميون ودوليون للبحث في الطرق الكفيلة بتحقيق سلامة المدن عبر الاستعانة بحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة من "هواوي"، وتتوزع هذه الحلول على ستة مقترحات رئيسية هي: مركز القيادة المتقارب، والنظام الذكي الخاص للمراقبة السحابية بكاميرات الفيديو، وسلامة الطرق الذكية، وتخصيص شبكات الجيل الرابع ذات النطاق العريض للمهمات الحرجة، وشبكات الاتصالات المرنة، وحلول مركز البيانات السحابية المحمية.

وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال إدوين ديندر، نائب الرئيس لقطاع الخدمات العامة والحكومية في "هواوي"، إن "التقنيات الجديدة تعيد رسم معالم البنى التحتية في المدن الآمنة، ونحن مقتنعون بأهمية التمثيل المرئي للمعلومات وتقنية الشبكات المتكاملة بوصفهما عاملين أساسيين في حلول المدينة الآمنة".

وأوضح ديندر أن أنظمة تخصيص الشبكات ذات النطاق العريض المستندة إلى تقنية التطور طويل الأمد تمثل أحد الابتكارات التي تفيد القوى الميدانية للوصول إلى تسجيلات الفيديو والصوت والبيانات باستخدام جهاز واحد.

وبين أن التعاون يبرز كعامل أساسي لضمان مستويات أعلى من السلامة للسكان، لذلك عملت "هواوي" على إقامة منصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبادل الخبرات المشتركة لجلب أكفأ الفرق وأكثرها خبرة إلى جانب أفضل التقنيات المستخدمة في هذا المجال لبناء طيف واسع موثوق ومتين من حلول المدن الآمنة".