يسهل أن تشعري بالارتباك حين تقفين أمام رفوف منتجات العناية بالبشرة في المتاجر حيث تتنافس ألواح الصابون وغسول الجسم و}جيل} الاستحمام لجذب انتباهك وأموالك! كيف يمكن إيجاد أفضل صابون لبشرتك؟

يتعلق ما تشترينه بنوع المنتج الذي تحبّينه، لكن يبرز بعض الاستثناءات، بحسب الدكتورة جامي ميلر.

Ad

تحذّر ميلر من الوقوع في فخ الإعلانات التي تسوّق لألواح الصابون وغسول الجسم و}جيل} الاستحمام. معظم الرسائل في تلك الإعلانات مضلِّل. يجب أن تفكري بنوعية بشرتك وتعرفي إذا كانت حساسة أو جافة أو دهنية. قد تكون عادات الاستحمام لديك أكثر أهمية من المنتج الذي تختارينه: من الأفضل أن تستعملي ماءً فاتراً وليس ساخناً أثناء الاستحمام وترطّبي جسمك سريعاً بعد تجفيفه بالمنشفة.

قد تعطي منتجات تنظيف الجسم، بغض النظر عن شكلها، الأثر نفسه. تتخلص هذه المنتجات من الأوساخ والجراثيم لكنها تزيل أيضاً جميع زيوت الجسم الطبيعية أو جزءاً منها للأسف.

تقول ميلر: {يزيل معظم أنواع الصابون وغسول الجسم الزيوت التي تحافظ على نعومة البشرة وترطيبها طبيعياً. وتؤدي خسارة تلك الزيوت إلى جفاف البشرة}. يقضي أحد الحلول بالبحث عن منتجات مُرطِّبة: {يترك بعض أنواع غسول الجسم طبقة رطبة على البشرة، ما يساهم في إعادة تزويدها بالزيوت المفقودة}.

أثر الرغوة

رغم ادعاءات معظم الإعلانات التي تروّج لمنتجات الاستحمام، لا داعي لتشكّل رغوة مفرطة لتنظيف الجسم. بل يمكن أن يكون تجنّب الرغوة أفضل خيار لك إذا كنت قلقة بشأن جفاف بشرتك.

توضح ميلر: {تحافظ منتجات التنظيف التي تخلو من الصابون ولا تنتج أي رغوة على نسبة إضافية من زيوت بشرتك الطبيعية، ما يعني أنها لا تسبب الجفاف بقدر غيرها. يمكن أن يتجنب معظم الناس جفاف بشرتهم عبر اختيار صابون للبشرة الحساسة مثل {دوف} و}أفينو} و}سيتافيل} و}سيرافي}، فضلاً عن دهن كريم للجسم على البشرة الرطبة بعد الاستحمام. بهذه الطريقة يمكن ترطيب البشرة مجدداً واسترجاع الزيوت المفقودة}.

توضح ميلر أن كلمة {شريط} قد تحمل معاني مختلفة لكنها تشير بشكل أساسي إلى طبقة الزيوت الرقيقة التي يُخلّفها لوح الصابون أو غسول الجسم. يشكّل ذلك الشريط حاجزاً للحفاظ على ترطيب داخلي. يكون المنتج مثالياً طالما لا يسبب طفحاً جلدياً أو يترك ملمساً لزجاً. يمكن أن ينتج الصابون وغسول الجسم شريطاً على البشرة، لكن يجب التنبه من الصابون الذي لا يترك أي شريط مماثل.

الصابون الذي يزيل كمية الزيوت كلها ويجعلك تشعرين بنظافة تامة من دون أن يترك أي حاجز جلدي رطب أكثر عدائية من المنتجات التي تخلّف ذلك الشريط.

إذا كان الشريط يزعجك، تقترح ميلر أن تجرّبي أحدث تركيبات من الصابون و}جيل} الاستحمام وغسول الجسم وكريمات الترطيب. تكون محتويات هذه المنتجات قريبة من دهون البشرة الطبيعية فتحافظ على رطوبتها من دون أن تجعلها لزجة، لذا لن تشعري بتشكّل شريط على بشرتك.

ماذا عن ألواح الصابون؟

يظنّ كثيرون أن لوح الصابون البسيط يكون أفضل خيار لتنظيف الجسم، لكن قد يسبب هذا المنتج جفافاً مزعجاً. تقضي أهم خطوة بمراجعة المقادير بحثاً عن محلول قلوي.

تقول ميلر: {يُجرّد الصابون المزيل للرائحة والصابون الغني بمحلول قلوي البشرة من زيوتها ولا يستبدلها. إذا كانت بشرتك دهنية جداً، لن تواجهي أي مشكلة. لكن إذا كنت تستعملين هذا الصابون العدائي نسبياً وأصبحت بشرتك جافة، ستحتاجين إلى ترطيبها لاحقاً}.

إذا كنت تحبين استعمال ألواح الصابون، من الأفضل أن تختاري مستحضراً تجميلياً لأنه يضمن ترطيب البشرة أكثر من ألواح الصابون العادية.

أفضل المنتجات

قد تتحمّل البشرة الدهنية آثار معظم منتجات غسول الجسم، لكن يمكن أن تستفيد أنواع البشرة كافة من النصائح أدناه:

• اختاري منتجاً ملطّفاً لا يحتوي على محلول قلوي.

• استعملي ماء بارداً أو فاتراً، وليس ساخناً، أثناء الاستحمام.

• استعملي مستحضراً مرطّباً بعد تجفيف البشرة مباشرةً.

• لا تفرطي في تنظيف البشرة لأنها قد تجفّ.

• تنبّهي من مؤشرات الجفاف مثل الاحمرار والحكّة وتقشير البشرة.

إذا جرّبتِ بعض المنتجات ورطّبتِ بشرتك بعد الاستحمام لكنها بقيت جافة، قد تحتاجين إلى زيارة اختصاصي جلد كي يعطيك وصفة للرعاية بالبشرة بدل أن تنتقلي إلى منتج عشوائي آخر.