اختتمت النسخة 49 من بطولة دوري كرة اليد للموسم الحالي 2015-2016، منافساتها الثلاثاء الماضي بحصد الكويت لقب الدرجة الممتازة للموسم الرابع على التوالي، بينما احتل السالمية وصافة الترتيب، والقرين المركز الثالث، كما توج خيطان بلقب الدرجة الأولى وجاء اليرموك ثانياً والنصر ثالثاً.

Ad

وأظهرت البطولة التي أقيمت في ظل ظروف صعبة للغاية بسبب الإيقاف الدولي المفروض على اللعبة والرياضة الكويتية بشكل عام، العديد من النقاط الإيجابية والسلبية، نستعرضها في التقرير التالي:

الكويت بطل قبل البداية

لا يمكننا أن نغفل إنجاز فريق الكويت الذي حقق أهدافه بامتياز، بداية من المحافظة على لقبه في البطولة للموسم الرابع على التوالي ومواصلة سلسلة انتصاراته للموسم الثالث، الأمر الذي يحسب لهذا الجيل الرائع من اللاعبين ومدربه الجزائري سعيد حجازي وإدارة اللعبة التى يترأسها نائب رئيس النادي خالد الغانم الذي وفر للفريق كل سبل النجاح للفريق، لكن اللافت أن هذا الانجاز يحمل في طياته أمرين في غاية الاهمية، الاول ايجابي وهو أحقيته في حصد الألقاب المحلية، خصوصاً في ظل توافر كل عناصر النجاح، سواء على مستوى اللاعبين المميزين، والاستقرار الفني والإداري والنفسي نظراً لتوفير كل متطلبات اللاعبين بالمقارنة بمعاناة الاندية الاخرى.

أما الجانب السلبي فهو استحواذ الابيض على أفضل اللاعبين المحليين، اضافة للتعاقد قبل بداية الموسم مع من برز من لاعبي الفرق الاخرى، الأمر الذي فرض أفضلية كبيرة ومسبقة للفريق لا يمكن مقارنتها بالفرق المنافسة في البطولة، وأدى إلى حرمان الجميع من المنافسة على اللقب والاكتفاء بالعمل لتحقيق أحد المركزين الثاني أو الثالث، وهذا ما حدث فعلياً للسالمية والقرين والعربي وبرقان الذين تأهلوا للدور الممتاز وذلك لعدم قدرة أي فريق منها مهما كان يضم من لاعبين مميزين مقاومة المد الأبيض ولاعبيه والخروج بشكل جيد أمامهم، وهذا الامر لا يتماشى مع مبدأ تكافؤ الفرص أو الرياضة التنافسية بشكل عام.

السالمية تقدم خطوة

أما فريق السالمية فنجح في تحسين موقعه عن الموسم الماضي، حيث ارتقى لوصافة الترتيب بعد أن كان في المركز الثالث، لكن بالنظر لامكانيات الفريق الفردية والجماعية كان لديه فرصة لتقديم عروض أفضل مما ظهر عليه طوال البطولة، لكن عدم الاستقرار وتأخر صرف المستحقات المالية لفترة طويلة لعدد كبير من اللاعبين أثر على سير العملية التدريبية بالشكل الامثل، وساهم سلباً في عدم اكتمال جاهزيتهم وانعكس ذلك على نتائج الفريق، ولعل الابرز هذا الموسم هو ظهور نجم اللاعب الصاعد المصري عبدالرحمن إبراهيم الذي شكل اضافة كبير للفريق لابد من استغلالها بالشكل الأمثل في الفترة المقبلة.

القرين استفاق متأخراً

وبالنظر لما حققه القرين نجده عانى خلال البطولة من أمرين في غاية الأهمية أدت في النهاية لتراجعه للمركز الثالث، بعد أن كان وصيف النسخة الماضية من الدوري، أولهما انتهاء عقود عدد كبير من لاعبيه المميزين بنهاية الموسم الماضي، مما اثر على الشكل العام للفريق بشكل كبير، إضافة إلى صحوة إدارة النادي المتأخرة على حقيقة تواضع مستوى مدربه الجزائري رابح غربي، مما أجبرها على التعاقد مع المدرب السابق للفريق المصري محمد عبدالمعطي، إضافة إلى التعاقد مع 4 من لاعبي القادسية السابقين دفعة واحدة، الامر الذي ساهم بشكل كبير في استعادة الفريق لجزء من بريقه وظهر ذلك جلياً بصعوده من المركز الرابع في الدوري العام إلى الثالث في نهاية البطولة، وغالباً سيكون شكل الفريق أفضل خلال منافسات بطولة الكأس المقبلة.

العربي تطور كثيراً

ينطبق نفس الشيء تقريباً على فريق العربي الذي نجح تحت قيادة مدربه الجديد وليد عايش الذي تولي المهمة خلفاً للجزائري كمال مادون، إضافة إلى التعاقد مع 4 لاعبين من فريق القادسية المشطوب إلى جانب استعادة لأخضر لبعض لاعبيه المميزين، ساهم ذلك في عودة اتزان الفريق واستعادة جزء من بريقه وقدم عروضا قوية في الفترة الاخيرة، ولو استمر الفريق على نفس النهج في الفترة المقبلة سيكون له نصيب من المنافسة على لقب بطولة الكأس المقبلة.

برقان قدم أفضل ما لديه

بدوره يعتبر تأهل برقان للدوري الممتاز بعدما احتل المركز الثالث في الدوري العام من أفضل إيجابيات هذا الموسم، ويؤكد ذلك مدى تأثير الانضباط التدريبي والعمل الجماعي والالتزام بتعليمات المدرب الوطني سالم انس الذي لابد من الاشادة بإمكانياته العالية على النتائج، رغم غياب نجوم الصف الأول عن الفريق، لكن العامل السلبي يتجلي في عدم القدرة على تحقيق أي فوز خلال الدوري الممتاز بعد صحوة باقي الفرق.

خيطان يسير بخطى ثابتة

ويعتبر حصول خيطان على لقب دوري الدرجة الاولى هذا الموسم من أبرز الايجابيات ويؤكد بالدليل القاطع أن الفريق يسير بخطى ثابتة حسب خطة ممنهجة ومتوازنة لبناء فريق جديد يحيي أمجاد خيطان الماضية الذي سبق أن حصد لقب الدوري مرتين، ويؤكد أن على رأس هذا الفريق جهازا فنيا وإداريا على أفضل ما يكون بداية من مدير اللعبة حسين علي والمدير الفني خالد الشرجي والمدرب الصربي ماركوفيك، لكن مازل الفريق في حاجة للدعم الفني والمعنوي للوصول إلى الهدف ببناء فريق قادر على مقارعة الكبار مستقبلاً.

انسحاب القادسية والفحيحيل

كان أبرز السلبيات في البطولة دون شك انسحاب القادسية قبل البداية مما أدى لشطب الفريق وتسريح لاعبيه، الامر الذي أنعش عددا من فرق المقدمة التى حصلت على خدمات عدد كبير من لاعبي الاصفر، كما يعتبر انسحاب الفحيحيل بعد إضراب لاعبيه وايقافه من السلبيات التى ظهرت بوضوح خلال منافسات بطولة الدوري.