أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، أن «التكامل والتنسيق العربي في مجال العمل الإعلامي أصبح ضرورة وليس اختيارا، بتنسيق وتعاون لا يقف عند حدود الحوار البيني كدول عربية، إنما تنسيق على مستوى خطابنا الإعلامي الموجه للمجتمع الدولي لنعكس صورتنا الذهنية الإيجابية».

Ad

وأضاف الحمود في كلمته في حفل افتتاح الملتقى الإعلامي العربي بدورته الـ13 ممثلا لراعي الملتقى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك في فندق الريجنسي أمس الأول، أن «شعار الملتقى لهذا العام (الإعلام مقومات وتحديات) يعكس حساً سياسياً وعلمياً ومهنياً، وكذلك حساً عربياً وطنياً, كما أن الملتقى يشكل مناسبة لنراجع فيها مستجدات الإعلام، وتصاعد تأثيراته على كل مناحي حياتنا».

خريطة مدروسة

وأكد الحمود «اننا نعمل على نشر قيم العمل والبناء في مواجهة موجات الإعلام، الذي يهدم وينشر العنف والتطرف، ولعل شهر رمضان المقبل وما أعددناه من خريطة مدروسة سيؤكد هذا الالتزام، والحرص على التطوير في الشكل والمحتوى، وإعطاء الأولوية للشباب من الجمهور والكوادر العاملة في البرامج، باعتبارهم شركاء في رسم الحاضر وبناء المستقبل». وأوضح أن من المقومات التي يستند إليها الإعلام في استراتيجيته وتخطيطته الإعلامي الحرص على الالتزام بإعطاء الأولوية لقضايا وهموم الوطن والمواطن، وإتاحة الفرصة لكل الآراء والأفكار، والحرص على الالتزام بترسيخ الهوية والقيم، وفي مقدمتها قيم التسامح والمواطنة والوحدة والتماسك».

بدوره، قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام د. محمد المومني، «إنه من الفخر أن تكون بلاده ضيف شرف الملتقى، الذي يشمل نخبة من الوزراء والمسؤولين وكبار الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بقطاع الإعلام».

بدوره، قال الأمين العام للملتقى ماضي الخميس «نجتمع في هذا الملتقى ونحن نستمد توجيهاتنا من سمو رئيس مجلس الوزراء، الذي يحثنا على عقد هذا الملتقى سنويا»، مضيفاً «اننا نعيش مرحلة تاريخية مهمة بتصاعد اهمية الإعلام، حيث رواد الإعلام اصحاب مسؤولية أكبر تجاه ما يقدمونه»، لافتا إلى أن «الإعلاميين هم حراس البوابة الرئيسية للكلمة».

وأكد مشاركون في الملتقى الإعلامي العربي الـ13 أهمية تضافر الجهود لمواجهة من يحاول استخدام الوسائل التكنولوجية في تهديد أمن وسلامة المجتمعات.

وأوضح المشاركون خلال جلسات اليوم الثاني من الملتقى أن استخدام تلك الوسائل الحديثة بطريقة سلبية ساهم في تعزيز التعصب الفكري ونظرية تنافر الآخر، مما أدى إلى سهولة استهداف بعض الأفراد في التجنيد الإرهابي.

من جهته، قال وزير الإعلام التونسي السابق، صلاح الدين معاوي، في كلمته خلال الجلسة، إن العالم يعيش ثورة تكنولوجية هائلة غيرت جوهر الإعلام، وأحدثت نقلة نوعية في مسار الإعلام التقليدي، وجاءت معها تحولات اجتماعية تباعا لها.

من جانبها، قالت أستاذة الإعلام في جامعة الكويت، د. فاطمة السالم، خلال الجلسة نفسها إن التكنولوجيا أسهمت في الانفتاح على العالم، ووفرت نوافذ للوعي الذي يصاحبه تطور فكري أيضا.

وبينت السالم أن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي ساهم في تعزيز التعصب الفكري وتغذيته، إضافة إلى تعزيز نظرية تنافر الآخر، لافتة إلى أن الاستخدام السلبي لهذه الوسائل "أدى الى سهولة الوصول لجمهور مستهدف في التجنيد الإرهابي".

وفي جلسة حملت عنوان "دور الإعلام في التنمية الاقتصادية والاستثمار"، قال المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، الشيخ مشعل الجابر، إن الإعلام "شريك أساسي" في تحقيق أهداف المستثمرين، ويلعب دورا في نقل الصورة الصحيحة عن الاستثمارات.

وأضاف أن هيئة تشجيع الاستثمار أنشئت لتساهم في تنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار.

وحول الإعلام والاتصالات في الأردن، أكد مدير شركة "آي ليفنت" إياد أبوخزامة خلال جلسة بعنوان "مسيرة الإعلام في الأردن" نجاح المملكة في تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات، مشيرا إلى أن القطاع وفر فرص عمل لأكثر من 80 ألف شخص هناك.

تكريم الجريدة.... تميز وموضوعية

انفردت «الجريدة» بتكريم الملتقى الإعلامي لها على مستوى الصحافة المحلية، وأثنت كلمات التكريم على تميزها ومهنيتها الإعلامية وموضوعيتها التي جعلتها تتبوأ مرتبة متقدمة في الإعلام الكويتي.

وقد تسلم الدرع التكريمية مدير التحرير الزميل ناصر العتيبي.