أمرت هيئة محلفين أميركية شركة جونسون آند جونسون الأسبوع الماضي بدفع 55 مليون دولار الى امرأة قالت، إن استعمالها لمنتجات الشركة من البودرة في أغراض الصحة النسائية أصابها بسرطان المبيض.

Ad

ويمثل هذا الحكم، الذي تعتزم الشركة استئنافه ثاني قضية تخسرها وهي تواجه أيضاً نحو 1200 دعوى قضائية تتهمها بعدم توفير تحذيرات كافية إلى المستهلكين تتعلق بأخطار التعرض للاصابة بمرض السرطان، بسبب استخدام منتجاتها التي تحتوي على بودرة التلك.

وبعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع في ميزوري اشتملت على مداولات ليوم واحد تقريباً، أصدر المحلفون حكمهم في قضية المدعية غلوريا ريستيسند التي حصلت على خمسة ملايين دولار على شكل تعويض عن أضرار و50 مليوناً كأضرار عقابية.

وقالت المتحدثة باسم الشركة كارول غودريتش، إن الحكم المذكور يناقض 30 سنة من البحث الذي يدعم سلامة منتجات بودرة التلك التجميلية.

من جهتها، قالت المدعية إنها استخدمت منتجات جونسون آند جونسون من مسحوق بودرة التلك، والتي تشمل الأنواع المعروفة من بودرة الطفال والاستحمام لعقود طويلة.

وبحسب محاميها فقد تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان المبيض واضطرت إلى استئصال الرحم، إضافة إلى عمليات جراحية أخرى ذات صلة- وقد اختفت علامات الإصابة الآن.

ويأتي هذا الحكم في أعقاب قرار صدر عن المحكمة ذاتها في شهر فبراير الماضي، وأمر بدفع مبلغ 72 مليون دولار إلى عائلة امرأة توفيت نتيجة اصابتها بسرطان المبيض بعد استخدامها لمسحوق بودرة التلك في عمليات صحية نسائية.

وجدد هذا الحكم الاهتمام بالقضايا المتعلقة ببودرة التلك في أوساط محامي الادعاء والمستهلكين الذين يستخدمون منتجات جونسون آند جونسون.

ولكن علماء أبلغوا وكالة «رويترز» أن الدليل على وجود خطر حقيقي غير حاسم. واتهم المدعون في قضايا بودرة التلك التي تركزت في محاكم ميزوري ونيو جيرزي الشركة بأنها لم تحذرهم طوال سنوات من ارتباط بودرة التلك بزيادة خطر الاصابة بمرض سرطان المبيض. ولكن الشركة تقول انها تصرفت بصورة ملائمة في تطوير وتسويق تلك المنتجات.

وكانت القضية الوحيدة الأخرى، التي اشتملت على بودرة التلك والاصابة بمرض سرطان المبيض، أفضت الى حكم مختلط صدر عن محكمة داكوتا الجنوبية في سنة 2013.

وفيما وجد المحلفون أن الشركة كانت مهملة، الا أنهم لم يقدموا أي مبالغ مالية على شكل أضرار الى المدعيات اللواتي اختفت علامات السرطان لديهن في وقت المحاكمة.